نتنياهو: إسرائيل لم تتضرر من وثائق "ويكيليكس"

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لم تتضرر قط من نشر الوثائق السرية فى موقع ويكيليكس الالكترونى، موضحًا أن المسائل السرية الحقيقية يجرى بحثها فى لقاءات تعقد على نطاق ضيق جدا بحيث لا تجمع أكثر من شخصين أو 3 أو 4 أشخاص.

وقال نتنياهو ـ حسبما أفادت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين انه سيتم الحرص على تقليص دوائر البحث أكثر.

تأتى تصريحات نتنياهو خلال لقاء عقده اليوم مع رؤساء تحرير وسائل الإعلام بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والستين لتبنى الأمم المتحدة قرار التقسيم.

وأضاف رئيس الوزراء أن إيران تواصل مساعيها للحصول على قنبلة نووية، مشيرا إلى أن إسرائيل تتعاون فى هذا المجال مع دول أخرى خاصة الولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الفلسطينيين، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى أن إسرائيل تواصل الاتصالات مع الولايات المتحدة حول تجميد البناء فى المستوطنات.

وشدد نتنياهو على ضرورة أن تشكل الترتيبات الأمنية عنصرا هاما فى أى تسوية مع الفلسطينيين، زاعما أن إسرائيل معنية بالتوصل إلى سلام مع سوريا غير أن دمشق تضع صعوبات أمام المفاوضات.

وحول العلاقات مع تركيا، أكد نتنياهو على تدهور العلاقات مع أنقرة بسبب قرار تركى وليس بسبب إسرائيل التى ستكون مسرورة إذا قررت أنقرة إعادة هذه العلاقات إلى سابق عهدها.

وفى غضون ذلك جاء فى إحدى الوثائق السرية التى كشف عنها موقع ويكيليكس ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال قبل انتخابه رئيسا للحكومة بعامين أن إسرائيل لن تنعم بالسلام طالما لم يتخل الفلسطينيون عن مطالبتهم بتحقيق ما يسمى بحق العودة.

وجاء فى رسالة بعث بها السفير الأمريكى لدى إسرائيل ريتشارد جونس فى شهر ابريل من عام 2007 "أن نتنياهو أكد انه لا يجوز السماح لأى لاجئ فلسطينى بالعودة إلى منزله السابق داخل إسرائيل".

من ناحية أخرى قرر نتنياهو تعيين النائب السابق لرئيس جهاز الموساد تمير باردو رئيسا للجهاز خلفا لمئير دغان الذى سينهى قريبا مهام منصبه بعد حوالى 8 سنوات من الخدمة.

وقال نتنياهو ـ حسبما أفادت الإذاعة الإسرائيلية اليوم الاثنين، أن تمير باردو له خبرة واسعة من خلال المناصب المختلفة التى شغلها فى جهاز الموساد على مدى سنين عديدة وهو الشخص الملائم لقيادة الموساد فى السنوات القادمة فى ضوء التحديات المعقدة التى تواجهها إسرائيل.

وأعرب عن تقديره البالغ لدغان لما قدمه من مساهمة كبيرة فى تعزيز أمن إسرائيل خلال فترة ولايته رئيسا للموساد.

يذكر أن تعيين باردو مازال بحاجة إلى مصادقة لجنة تيركل المكلفة بالنظر فى التعيينات رفيعة المستوى فى الخدمة العامة.

ومن جانبه، هنأ إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى باردو بمناسبة تعيينه رئيسا للموساد، مشيرا إلى أنه يعرفه منذ عشرات السنين من خلال مشاركتهما فى عمليات عديدة.
وقال باراك إن باردو يتمتع بخبرة مهنية واسعة ومنطق سليم ويتحلى بقدر كبير من المسئولية.