الاتجار بالبشر فى أسواق الدعارة.. ابن الجيران أفقد "جومانا" عذريتها فوقعت فى وحل الرذيلة.. و"هبة" لجأت للعمل بملهى ليلى فاستدرجتها أخرى لشبكة دعارة.. ومصدر أمنى:حلم الثراء يسقط الفتيات فى فخ القوادين

الأحد، 19 فبراير 2017 02:10 م
الاتجار بالبشر فى أسواق الدعارة.. ابن الجيران أفقد "جومانا" عذريتها فوقعت فى وحل الرذيلة.. و"هبة" لجأت للعمل بملهى ليلى فاستدرجتها أخرى لشبكة دعارة.. ومصدر أمنى:حلم الثراء يسقط الفتيات فى فخ القوادين شبكة دعارة وقوات أمن وملهى ليلى
كتب بهجت أبو ضيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعددت فى الأونة الأخيرة حالات القبض على فتيات قاصرات ضمن شبكات لممارسة الدعارة، ما يبرز الاستغلال الجنسى لهن من جانب القائمين على تلك الشبكات، فى تحدى واضح للدستور الذى ذكر أنه يعد طفلا كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ولقانون مكافحة جرائم الإتجار بالبشر، الذى نص على أن الاستغلال الجنسى للأطفال يعد إتجارا بالبشر.
 
"اليوم السابع" رصد تلك الظاهرة والأسباب التى تؤدى إلى الاستغلال الجنسى للقاصرات، والعقوبة القانونية، فذكر مصدر أمنى بإدارة مكافحة جرائم الآداب، أن القوادين القائمين على إدارة شبكات الدعارة يستقطبن الفتيات القاصرات من العاملات كمضيفات بملاهى ليلية، حيث تضطر الفتاة إلى النزول للعمل، بسبب ضيق الحالة المادية الخاصة بأسرتها، ورغبتها فى الخروج من حالة الفقر التى تحيط بها، بالإضافة إلى تعرضها للإغراء بالمقابل المادى التى تحصل عليه من العمل بالملاهى الليلية.
 
وأضاف المصدر أن القواد يخطط للإيقاع بالفتاة من خلال صديقاتها العاملات بصحبتها، وإغرائها بالنقود، حتى تضطر للاستجابة له، ويدفع لها فى البداية مبالغ مالية كبيرة مقابل ممارسة الرذيلة مع الراغبين، ثم يبدأ فى مشاركتها فى النقود التى تحصل عليها، وعادة ما تترك الفتاة منزلها هربا من أسرتها، وتطلق على نفسها اسما جديدا، مخفية شخصيتها الحقيقية.
 
وأكد المصدر أن عدد من الفتيات القاصرات العاملات بمجال الدعارة يتورطن بها، عقب تعرضهن للاحتيال على يد بعض الشباب، وإيهامهن بالحب، وفور إقامة علاقة جنسية معهن فى علاقة غير شرعية، تجد الفتاة نفسها خسرت عذريتها، وتتخلى عنها أسرتها فتلجأ إلى الدعارة.
 
وأشار المصدر إلى أن العديد من راغبى المتعة يفضلون الفتيات القاصرات، ويجزلون العطاء لهن، لتجد الفتاة نفسها تمتلك ثروة كبيرة وشقة وسيارة فارهة، ما يدفعها لاستكمال طريقها حتى يتم القبض عليها فى قضية دعارة، وتعود مرة أخرى لممارسة نشاطها عقب قضاء مدة العقوبة، لتتحول عقب ذلك إلى قوادة تسهل ممارسة الرذيلة لصديقاتها مقابل مبالغ مالية.
"جومانا" فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 عاما، تعرفت على جارها ونشأت بينهما قصة حب طويلة، وعدها أن يكون الزواج نهايتها، إلا أنه خذلها بعد إقامة علاقة جنسية معها وفقدها عذريتها، حاولت استعطافه للوفاء بوعده، إلا أنه تخلى عنها، وأنهى ارتباطه العاطفى بها، وتركها تواجه مصيرها بمفردها.
 
قررت "جومانا" ترك مسكنها بإحدى المحافظات، والابتعاد عن أسرتها، وأوهمت والدتها بحصولها على فرصة عمل بمقابل مادى كبير، سافرت إلى القاهرة، وشاءت الصدفة أن تتعرف على فتاة تعمل "ريكلام" بالملاهى الليلية، عرضت عليها مصاحبتها فى العمل، وأغرتها بالمقابل المادى، فاستجابت "جومانا" لها، حتى توحلت فى عالم الدعارة، وأصبحت تتحدث اللهجة الخليجية بطلاقة، وتتعامل مع زبائنها بخبرة تسبق سنها الصغير، حتى أنها كانت توهم عشاقها أنها خليجية وقدمت إلى القاهرة للسياحة.
 
تعرفت "جومانا" على قوادة تدعى "شيماء" تكبرها بــ10 سنوات، عرضت عليها الانضمام لشبكتها فوافقتها، ووفرت لها عدد من راغبى المتعة مقابل مبالغ مالية كبيرة، حتى ذاع صيتها، وتمكن الرائدان أحمد لاشين وأحمد أبو السعود ضابطا مكافحة جرائم الأداب بالجيزة من ضبطها، وبصحبتها القوادة، وفتاة أخرى أثناء تواجدهن بكافيه شهير بشارع جامعة الدول العربية، لاصطياد الزبائن.
 
القصة الثانية لفتاة قاصر تدعى "هبة" تبلغ من العمر 17 عاما، فتتشابه قصتها مع "جومانا"، حيث تعرضت للخداع أيضا على يد شاب سلبها عذريتها، ما دفعها لترك مسكنها بمحافظة الغربية، ولجأت إلى أحد الملاهى الليلية بشارع الهرم، وعملت به "ريكلام" للإنفاق على نفسها، بعد هروبها من أسرتها، ثم تعرفت على قوادة تدعى "فرح" تدير شبكة دعارة، ومتزوجة من "أبو بسنت" أشهر قواد بالجيزة، محبوس على ذمة قضية تسهيل دعارة، وطلبت منها الانضمام لشبكتها، والإقامة بصحبتها وتوفير الرعاية الكاملة لها، مقابل الحصول على نصف ما تحص عليه من راغب المتعة، وافقت الفتاة على العرض، وبدأت فى ممارسة الرذيلة مع الخليجيين حتى تمكن رجال مكافحة جرائم الآداب بإشراف العميد محمود هويدى مدير إدارة مكافحة الآداب بالجيزة، من ضبطها وبصحبتها القوادة بكافيه شهير فى المهندسين. 
 
 
محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، قال إن استغلال القاصرت تنوعت أشكاله وأنواعه، إلا أن أخطر صوره هو الاستغلال الجنسى، حيث زادت تلك الظاهرة فى الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية، وحدوث تراكمات على الأسر الفقيرة، بإلاضافة لتأثر الفتيات القاصرت بها، حيث يضطررن للخروج للعمل، ما أدى إلى استغلال بعضهن بصورة سيئة، وتوريطهن فى أعمال الدعارة.
 
وأضاف "البدوى" أن القانون المصرى يعد أول قانون يحدث موائمة بين القانون المحلى والاتفاقية الدولية لحقول الطفل، التى تلخص جهود المجتمع الدولى لأكثر من 70 عاما فى كيفية حماية الأطفال، كما أن الدستور تكفل أيضا بحماية الأطفال، إلا أن تنفيذ القانون وحده غير كاف للتصدى لتلك الظاهرة، مطالبا بتثقيف المجتمع وزيادة الوعى المجتمعى بأهمية الطفل وخطورة استغلاله، بالإضافة إلى كيفية حمايته من الاستغلال الجنسى، خاصة وأن العديد من الأسر تجهل بظاهرة استغلال القاصرات وكيفية وقوعهن فى أيدى القائمين على شبكات الدعارة.
 
ومن جانبه، ذكر الدكتور محمود كبيش أستاذ القانون الجنائى وعميد كلية الحقوق جامعة القاهرة سابقا، أن استغلال الفتيات القاصرات فى أعمال الدعارة يقع ضمن تهمة الاتجار بالبشر، وتنطبق على المتهمين باستغلال القاصرات العقوبة الواردة فى القانون رقم 64 لسنة 2010.
 
وأكد أن الاتجار بالبشر من صوره إيواء أشخاص واستغلالهم بأى وسيلة سواء بالإكراه أو التحايل عليهم وخداعهم، أو استغلال ضعفهم أو حاجتهم للمال، ومن مظاهر الاتجار بالبشر الاستغلال الجنسى للفتيات القاصرات فى شبكات الدعارة أو التسول، ويعاقب القانون أسرة الفتاة أيضا إذا ثبت تورطها فى تلك الأعمال، والحصول على مبالغ مالية مقابل استغلالها، كما يتم تغليظ العقوبة إذا كان الاستغلال منظم ضمن تشكيل عصابى أو شبكة دعارة.
 
وتتضمن المادة الثانية فى القانون رقم 64 لسنة 2010 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر وصف الاستغلال الجنسى للقاصرات والأطفال والعقوبة، حيث تقول إنه "يعد مرتكباً لجريمة الاتجار بالبشر من يستغل شخص بعدة صور منها استغلال حالة الضعف أو الحاجة أو تلقى مبالغ مالية مقابل الحصول على موافقة شخص على الاتجار بشخص آخر له سيطرة عليه أو الاستغلال فى أعمال الدعارة، وسائر أشكال الاستغلال الجنسى، واستغلال الأطفال فى ذلك وفى المواد الإباحية أو السخرة أو الخدمة قسراً، أو الاسترقاق أو الممارسات الشبيهة بالرق أو الاستعباد، أو التسول، أو استئصال الأعضاء أو الأنسجة البشرية، أو جزء منها.
 
وتتمثل عقوبة الاتجار بالبشر بالسجن المشدد وبغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائتى ألف جنيه، أو بغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر، وبالسجن المؤبد والغرامة التى لا تقل عن مائة ألف جنيه ولا تجاوز خمسمائة ألف جنيه، إذا كان الجانى قد أسس أو نظم أو أدار جماعة إجرامية منظمة لأغراض الاتجار بالبشر، أو تولى قيادة فيها أو كان أحد أعضائها أو منضماً إليها.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

اسمعوا صوت العلم وكفاية تاليف

اسباب انحراف الفتيات -- سن حتى 20 سنة ( عوامل نفسية اسرية \ عوامل نفسية جنسية اعتداء واغتصاب سن مبكر \ استعباد من متعدين وجبارين زوج ام - احد الجيران - صديق سؤ ) سن حتى 35 ( الفقر والاحتياج \حالات مرضية \ فراغ اسرى وعاطفى \ انعدام فرص عمل شريف - ديون \ زوج ديوث متجبر ) حتى سن 45 ( فقر واحتياج - انعدام توافر الفرصة الثانية من المجتمع والتاسمح مع من اخطا فيما مضى واعطاءه فرصة ثانية - --- الخلاصة ( وفرص رعاية قانونية قوية مع فرصة عمل شريفة ) ينصلح الحال

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

مصر امي

والشركات التي تاخذ علي الشباب راغبي العمل ايصالات امانة بحجة العمل وتقوم بابتزازهم .هل يوجد دولة مثل مصر في ذلك .وهل المسئول عن مصر لا يعرف هذا الخبر والموضوع

عدد الردود 0

بواسطة:

Osama

يعرفو طبعا

تعليق رقم 2 يعرفو كل حاجه بس بيكبرو دماغهم. ..... هي دي مصر يااستاذ

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة