نرصد بالفيديو غرق قرية "طناش" فى مياه المجارى والصرف الصحى.. وسيارات الكسح للأغنياء فقط.. والأهالى يربطون تصويتهم بالانتخابات بإصلاح الأوضاع.. ورئيس المدينة: ثلاثة شهور فقط وينتهى الصرف

السبت، 27 نوفمبر 2010 01:50 م
نرصد بالفيديو غرق قرية "طناش" فى مياه المجارى والصرف الصحى.. وسيارات الكسح للأغنياء فقط.. والأهالى يربطون تصويتهم بالانتخابات بإصلاح الأوضاع.. ورئيس المدينة: ثلاثة شهور فقط وينتهى الصرف القمامة بكل مكان
كتب علام عبد الغفار وأمل صالح - تصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مأساة إنسانية وبيئية يعيشها قرابة 11 ألف مواطن بقرية "طناش" بمدينة أوسيم بمحافظة 6 أكتوبر، بسبب غرقهم فى مياه الصرف الصحى المختلطة بالمجارى منذ ثانى أيام عيد الأضحى المبارك الماضى.

الكارثة الإنسانية رصدتها عدسة "اليوم السابع" والتى تتزامن مع انتخابات مجلس الشعب الجارية التى تشهد دعاية مكثفة لقرابة 20 مرشحاً عن أهالى هذه القرية فى مختلف الانتماءات السياسة، إلا أن الجميع بما فيهم مسئولو مدينة أوسيم والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بالمحافظة لم يستجيبوا لاستغاثة فقراء "طناش" منذ 11 يوما.

المواطنون بـ"طناش" يروون تفاصيل الحياة وسط المجارى والروائح الكريهة والدموع تكاد تنهار من عيونهم، ليس لعيشهم فى المجارى والصرف الصحى وإنما لشعورهم بالفقر الذى جعل الجميع من المسئولين والمرشحين عنهم يتجاهلون استغاثاتهم وشكاويهم، ويغمضون أعينهم وآذانهم عنهم.

الجميع اتفق على استمرارا مسلسل الانتهاكات الصحية والبيئية لهم، وعلى عدم التصويت غدا الأحد لأى تيار من مرشحى الشعب سواء إخوان أو حزب وطنى أو معارضة ومستقلين، إذا لم تحل مشاكلهم.

قال محمود عبد المنعم، أحد المواطنين بالقرية، إنهم غارقون فى مياه الصرف منذ ثانى أيام العيد، مشيرا إلى أن المأساة ليست وليدة تلك الأيام، بل هى معاناة مستمرة لأكثر من خمس سنوات من عام 2005، وهم غارقون فى الوعود سواء من المجلس المحلى أو من الناخبين، مؤكدا أن جميع المرشحين بالدورة الماضية ومنهم محمد تليمة ومحمود عامر قامت برامجهما الانتخابية بالدائرة على توفير صرف صحى وتمهيد الطرق، إلا أنهم لم يحققوا شيئا.

أما مصطفى راشد، أحد سكان القرية، أكد أن الأهالى ينفقون مئات الجنيهات على عربات الكسح وعربات تحميل القمامة التى أصبحت للأغنياء فقط، والتى تستغل الموقف وترفع سعر الحمولة لـ50 جنيها فى النقلة الواحدة.

وأضاف راشد قائلا: "من المفترض أننا مشتركون فى عربات لنقل صرف المنازل من قمامة وصرف صحى بالمجلس المحلى بمبلغ رمزى لا يتعدى الـ7 جنيهات، إلا أن العربات تستغل قلة عددها واحتياج الأهالى لعربات نقل، وتقوم برفع السعر لخمس أضعاف، ولا حيلة أمام الأهالى، وإما علينا أن نضحى بصحة أطفالهم".

ووصف شريف شلبى حال الأراضى الزراعية عقب ريها بمياه المجارى والصرف الصحى قائلا: "الأرض بارت وأصبحنا نصرف عليها أكتر ما نأخذ منها"، عدد كبير منهم أكد أنهم هجروا منازلهم بعدما صرفوا عليها آلاف الجنيهات إثر غرق المنازل فى مياه الصرف الصحى، ليؤكد أحد الأهالى أن مرض الفشل الكلوى وأمراض الحساسية والصدر زادت بنسبة تجاوزت الـ90%، بعدما فسخ المجلس المحلى تعاقده مع أحد الأهالى لجمع مبلغ 3 جنيهات من كل شقة وتوريد المبلغ للمجلس المحلى لتوفير عربات كسح وقال لهم: "اتصرفوا أنتو".

وأفاد محمود عبد المنعم، أحد شباب القرية عن تحرير محاضر صحة لما يزيد عن 50 أسرة بعد تحميل الأهالى مسئولية تلوث القرية، بزعم حفر الأهالى "للترنشات" أو الخزانات لسحب مياه الصرف من المنازل التى تكلفت ما يزيد عن 5 آلاف جنيه.

وعلى الرغم من تجهيز وحدة الصرف بالقرية إلا أن الأهالى يؤكدون أنهم يتعرضون للإجراءات الروتينية، يقول الحاج صبحى: "منذ خمس سنين المجلس المحلى لا يفعل شيئا".

على صعيد آخر امتنع عضو المجلس المحلى عبد الظاهر عيسى وأمين تنظيم الحزب الوطنى بالقرية عن الرد فيما يخص أزمة القرية، ليؤكد الأهالى أنه دائما على وتيرة واحدة "هى الحكومة هتعملكوا إيه ولا إيه".

ومن جانبه أكد عزت الخرصا، رئيس مدينة أوسيم، أنه تم اعتماد ميزانية فورية من قبل الدكتور فتحى سعد، محافظ 6 أكتوبر للصرف الصحى بقرية طناش، وجزيرة محمد، وسيتم الانتهاء منها خلال الثلاث شهور القادمة، وهما القريتان الوحيدتان اللتين تم اعتماد مبالغ فورية لهما.

وأضاف عزت أن الخطة تم اعتمادها وتم تنفيذ 90% من المشروع، لافتا إلى أن المشكلة لدى أهالى قرية "طناش" هى رغبتهم فى تحويل الصرف الصحى داخل ترعة السواحل وتوصيلها بمواسير إلى ترعة الزمر، وهو ما تم رفضه لخطورته الصحية والبيئية على المواطنين والأراضى الزراعية.


طفل يسير وآثار الصرف بجواره


الصرف الصحى يهدد سلامة جميع الأطفال بالحى


الطوب والحجارة هما سبيل المرور الوحيد


حال الأراضى الزراعية


عربة كسح تصرف فى مصرف بقلب القرية


مصرف القرية ملىء بالقمامة وآثار التلوث


المصرف يهدد مستقبل الأطفال


القمامة بكل مكان


سيارة المجارى تتجاهل رفع المجارى من داخل القرية


أحد المنازل غارق بالصرف الصحى


شكوى لطبيب الوحدة يستغيث من الصرف والقمامة


طبيب يكتب علاجاً لطفل إثر إصابته باختناق بسبب الروائح


طفل يبكى إثر دمار المنزل من آثار الصرف


الأهالى يروون لمحررة "اليوم السابع" مأساتهم










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة