"شاعر الرومانسية" كتاب جديد عن البارودى

فى تقديمه لكتاب "محمود سامى البارودى شاعر الرومانسية"، من تأليف فايز على، يقول المستشار مدحت مهدى إنه إذا كان الغرب يدعى أنه ابتدع الرومانسية فى العصور الأخيرة، فإن اللغة العربية ولاشك هى لغة الرومانسية أصلا، إلى جانب هذا فإن الرومانسية لدى الشاعر العربى مطبوعة فيه. ويصف لغة البارودى بلغة التصوير الحية.

أما مؤلف الكتاب، فيقول إن التركيز على مهمة البعث التى اضطلع بها البارودى عن جدارة فقد بث أيضا فى شعره روح المصرى القديم وأسساً لشعر السياسة الوطنية.

ويركز فايز على مؤلف الكتاب على شعور البارودى بالغربة والتفرد، وأن لديه طموحا إلى المثل العليا، وجاء هذا من خلال إيمان البارودى بقيمة الشعر وضرورته للحياة الإنسانية، وإذا كان حب الطبيعة هو السمة البارزة للشعر الرومانسى، فإن الحنين للوطن والصبا يعد سمة أخرى هامة للشاعر، فالبارودى يركز على القلب باعتباره جوهر الشخصية الإنسانية وفى هذا يقول "إن فى العين، وهى جزء صغير، دليلا على خبايا الفؤاد".