اتفاق حول قضايا الأمن القومى والمواطنة والوحدة الوطنية خلال مناظرة الأحزاب

الخميس، 25 نوفمبر 2010 12:06 م
اتفاق حول قضايا الأمن القومى والمواطنة والوحدة الوطنية خلال مناظرة الأحزاب الدكتور مفيد شهاب
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجرى التليفزيون المصرى، أمس الأربعاء، مناظرة سياسية هى الثانية بين أربعة أحزاب مصرية هى الحزب الوطنى الديمقراطى و"الوفد" و"التجمع" و"الناصرى"، تم خلالها عرض رؤى وبرامج هذه الأحزاب على صعيد السياسة الخارجية والداخلية والأمن القومى ودور مصر فى محيطها العربى والإقليمى وغيرها من القضايا الداخلية.. أدار المناظرة الإعلامى عبد اللطيف المناوى.

واتفقت الأحزاب الأربعةـ التى مثلها عن "الوطنى" الدكتور مفيد شهاب و"الوفد" طاهر حزين و"الناصرى"أحمد الجمال و"التجمع" نبيل زكى - على أن الأمن القومى المصرى جزء لا يتجزأ من محيطه العربى والأفريقى.. وأكدوا اتفاقهم على أن تحقيق مبدأ المواطنة والحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدى لمحاولات خلق فتنة طائفية هى قواعد أساسية يجب أن تترسخ فى برنامج أى حزب.

وقال شهاب إن الحزب يرى ضرورة تضافر الجهود فى سبيل دعم مسيرة الإصلاح السياسى ودعم الدور المصرى فى المنطقة، وأن الحزب الوطنى يؤمن بأن الإصلاح السياسى لابد أن يسير جنبا إلى جنب مع كل عمليات التنمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى إيمانه بالدور العربى وأن أمن مصر مرتبط بالأمن القومى العربى والمنطقة.

من جانبه، أكد الجمال فى طرحه لرؤية الحزب الناصرى ضرورة أن تكون السياسة الداخلية متوازنة مع السياسة الخارجية وأن يتم التعلم من التجارب الماضية، أما ممثل حزب التجمع نبيل زكى فرأى ضرورة رفع مستوى المعيشة بين فئات الشعب وتضييق الفوارق بين الفئات الاجتماعية وتوفير الخدمات وأن تواصل الدولة مسئولياتها تجاه المواطنين.

واعتبر حزين ممثل، حزب الوفد، أن حزبه يرى أن تغيير الدستور هو المشكلة الكبرى فى مصر، مشيرًا إلى أن الدستور الذى يطمح إليه هو الارتكاز على النظام البرلمانى والوحدة والوطنية والعدالة الاجتماعية، وقال، إن الوفد يرى أن المجال الحيوى فى الدول العربية والإسلامية الأمن القومى يرتبط أيضًا بأفريقيا والسودان.

وحول رؤية الأحزاب للدولة المدنية والمواطنة، قال زكى إن مشروع الدولة المدنية يكتسب أهمية قصوى الآن أكثر من أى وقت مضى بسبب ما يجرى فى المنطقة من شرذمة وتفتت وتقسيمات على أسس طائفية ومذهبية، مشيرًا إلى أن هذا تطبيق لمخطط صهيونى استعمارى قديم لتحويل هذه المنطقة إلى دويلات طائفية منعزلة عن بعضها ومتناحرة، مؤكدًا ضرورة تحصين مصر ضد هذا الوباء عن طريق خلق أجهزة مانعة قوية تحول دون وصول هذه الأمراض الطائفية المذهبية إلى مصر.

وذكر شهاب أن "الحزب الوطنى دعا إلى التركيز على قضية المواطنة.. الدستور المصرى والدساتير السابقة كلها ترتب نتائج المساواة بين جميع المصريين وفى مقدمة التعديلات الدستورية نصت المادة الأولى على أن المواطنة هى ركيزة أساسية"، مضيفًا أن "القضية ليست قضية دستور أو قوانين.. إن الدساتير بنصوصها المختلفة والقوانين بنصوصها أيضًا كافية لتأكيد مبدأ المواطنة وعدم التفرقة بسبب الدين والمساواة بين جميع المصريين".

وقال الجمال إنه يتفق مع معظم ما طرحه ممثل حزب التجمع، إضافة إلى أنه يتفق أيضًا مع شهاب ممثل الحزب الوطنى فيما طرحه، فيما أشار حزين إلى أن الشعب المصرى استطاع خلال ثورة 1919 تجسيد الوحدة الوطنية، حينما ذهب القساوسة إلى الأزهر الشريف وصعدوا على المنابر وخطبوا من فوقها ثم نزلوا جميعًا فى وحدة وطنية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة