نشر موقع " العربية" تقريرا عن مسيرة حياة مايكل توماس فلين، مستشار الأمن القومى الأمريكى فى إدارة الرئيس، دونالد ترامب، والمعيّن حديثاً، هو الشخص رقم 25 الذى يشغل هذا المنصب، هنا 10 حقائق حول حياة الرجل الشخصية والعملية:
النشأة
مايكل فلين من مواليد ديسمبر 1958 ببلدة ميدلتاون فى ولاية رود آيلاند، وهو ابن هيلين فرانسيس (أندروز) التى كانت تعمل فى مجال العقارات، ووالده تشارلز فرانسيس فلين، العامل فى المصارف. ولديه تسعة إخوة.
التعليم
تخرج فى جامعة رود آيلاند، بدرجة البكالوريوس فى علوم الإدارة وذلك عام 1981، كما كان من الخريجين المتميزين بفيلق التدريب الاحتياطى العسكرى للضباط، وأيضا حصل على الماجستير فى إدارة الأعمال فى مجال الاتصالات من جامعة جولدن جيت، ودرجة الماجستير فى الفنون والعلوم العسكرية من قيادة الجيش الأمريكى وكلية الأركان العامة، وكذا ماجستير فى الأمن القومى والدراسات الاستراتيجية من الكلية الحربية البحرية.
جمع فلين عدداً من الشهادات العسكرية فهو خريج دورة ضباط الاستخبارات العسكرية الأساسية، ودورة متقدمة كمسؤول فى الاستخبارات العسكرية، وخريج قيادة الجيش وكلية الأركان العامة، بالإضافة إلى مدرسة الدراسات العسكرية المتقدمة، والكلية الحربية البحرية.
مسيرته العسكرية
دخل فلين الجيش الأمريكى كملازم ثانٍ فى عام 1981، وذلك فى مجال الاستخبارات العسكرية، وتنقل بالعمل فى عدد من الولايات الأميركية، وقد شارك فى عملية غزو غرينادا فى عام 1983 وعملية دعم الديمقراطية فى هايتى فى العام نفسه.
وقد كانت أبرز قفزاته عندما كلف فى عام 2001 بإدارة الاستخبارات العسكرية فى عمليات أفغانستان بعد أحداث سبتمبر، كذلك كان مدير الاستخبارات لقيادة العمليات الخاصة المشتركة فى الفترة من يوليو 2004 إلى يونيو 2007، وخدم فى أفغانستان والعراق.
ومن ثم شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات بالقيادة المركزية الأمريكية فى الفترة من يونيو 2007 إلى يوليو 2008، ومن ثم عمل مديرا للمخابرات بهيئة الأركان المشتركة فى الفترة من يوليو 2008 إلى يونيو 2009، فمديرا للمخابرات بالقوة المساعدة الأمنية الدولية فى أفغانستان فى الفترة من يونيو 2009 إلى أكتوبر 2010.
منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع
كان أهم منصب شغله هو منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية فى عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، وقبلها فى 2011 كانت قد رُقِى إلى رتبة الفريق ونقل إلى مكتب مدير وكالة الاستخبارات العسكرية.
وفى 17 أبريل 2012 رشحه أوباما ليصبح الشخص رقم 18 من شاغلى منصب مدير الوكالة الاستخباراتية العسكرية الأمريكية DIA، واستلم منصبه فى يوليو 2012

مستشار الأمن القومى الأمريكى مع الرئيس المنتخب ترامب
وفى أكتوبر 2012 كان قد أعلن خطته المعروفة باسم "الرؤية 2020" فى كيفية مواجهة تحديات الأمن القومى فى القرن الجديد التى تقضى على التكامل بين توظيف التكنولوجيا مع الاهتمام أولا بالكادر البشرى. لكنه اختلف مع أوباما واستقال عن منصبه فى 2014.
فى 30 أبريل 2014 وذلك قبل عام من الوقت الذى من المفترض أن ينتهى فيه منصبه، كان قد أجبر على الإقالة بعد أن دخل فى خلافات مع الرؤساء العسكريين حول أسلوبه فى العمل بالوكالة، وأن إدارة أوباما لا تريد أن تسمع لأفكاره حول المتشددين والحرب فى سوريا واللاعبين الرئيسيين فيها.
وكان بعضهم يرى أنه يفكر بطريقته فقط ما سمّوه بـ"حقائق فلين" التى كانوا يرونها غير منطقية فى بعض الأحيان، ويذكر مسؤول سابق بالاستخبارات، باتريك لانغ، أنه تكبد غضب البيت الأبيض، لأنه صرح بالحقائق بخصوص سوريا.
ورغم ذلك لم يصمت فقد قام فى مقابلات لاحقة، بعد الإقالة، بتوجيه انتقادات لإدارة أوباما فى كونها تأخرت عن دعم المعارضة المسلحة فى سوريا، ما سمح بمولد جماعة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة.
تقاعده
وقد كان تقاعده بعد 33 عاماً من الخدمة بالجيش الأمريكى فى 7 أغسطس 2014.
ما بعد التقاعد عن الخدمة
قام فلين مع ابنه مايكل بتأسيس مجموعة فلين، التى تقدم الخدمات الاستخباراتية للشركات والحكومات، وقد اتهمت المجموعة بأنها تعمل كـ "لوبى" لدول خارجية.
وفى عام 2015 كان فلين فى موسكو بحفل عشاء لإحدى الشركات الإعلامية الروسية، بحضور بوتين، وكان ذلك حدثاً مثيراً للكثيرين أن يحضر الرئيس الروسى المناسبة، وقد كتب الصحافى "مايكل كرولي" من بوليتيكو: "فى أوج العداء بين أمريكا وروسيا يكون حضور بوتين مثيرا للدهشة".
دوره فى الانتخابات الأمريكية
طُلِب من فلين أن يعمل كمستشار لترمب فى فبراير 2016 والمهم أنه فى يوليو كان قد صنف كأحد كبار داعمى ترمب، وقد لعب دوراً فى الأعمال التدقيقية لوثائق الحملة الانتخابية، وكان على استعداد ليشغل منصب نائب الرئيس إذا ما تحقق فوز ترمب ورشح لهذا المنصب، لكن ترمب اختار مايك بنس بدلا عنه.
وقد لعب دوراً مبكراً خلال عام 2016 فى تأجيج الرفض لسياسة الحزب الديمقراطى وأوباما، حيث وصفته نيويورك تايمز بصاحب الخطاب "النارى". واتهم حكومة أوباما بإخفاء المعلومات عن مقتل أسامة بن لادن والتعامل مع داعش، كما هاجم هيلارى كلينتون ودعاها للانسحاب قائلاً: "لو فعلت عشر ما عملت لكنت الآن فى السجن" وكان ينشر عنها باستمرار فى تويتر منتقداً سياستها.
منصب مستشار الأمن القومى الأمريكى
فى 18 نوفمبر 2016 قبل فلين ترشيح ترمب له لشغل منصب مستشار الأمن القومى، وفى تلك الفترة كان قد أجرى اتصالات مع السفير الروسى ومسؤولين ما أثار الانتباه فى أوج أزمة أوباما مع موسكو بخصوص مزاعم بالتدخل فى الانتخابات الأمريكية؛ أن فلين يرتب لإجراءات انتقامية بالتعاون مع الروس.
وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال فى 22 يناير أن فلين كان على وشك التحقيق معه، من قبل وكالة مكافحة التجسس الأمريكية لاتصالاته مع المسؤولين الروس.
أفكاره السياسية ومؤلفاته
بدأ فلين حياته ديمقراطياً فى عائلة تؤيد الحزب الديمقراطى بشدة، رغم ذلك ظهر كمناصر كبير للحزب الجمهورى فى الانتخابات الأخيرة، وقبلها بالمؤتمر الوطنى الجمهورى مطلع 2016، ليصبح كبير مستشارى ترمب الاستخباراتيين على المستوى القومى.
وفى 10 يوليو 2016 خلال مقابلة على "أى بى سى نيوز" قال أنه مع خيار المرأة فى الإجهاض، وعاد بعدها بيوم واحد ليقول على "قناة فوكس نيوز" أنه يعارض الإجهاض.
يعتبر فلين "الخوف من المتشددين أمراً عقلانياً" كما ذكر فى تغريدات أخيرة له، وقد دعم قرار ترمب بحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة. وهو من المنادين بتسليم فتح الله جولن إلى تركيا، وقد عرف عن فلين مناصرته لأردوغان ودعمه له، ويشار إلى علاقات بين مكتبه الاستشارى وجهات تركية.
وفى آخر تصريحاته بعد أن تولى منصبه هاجم إيران ووصفها بـ"أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم"، مؤكداً أن إدارة ترمب "لن تتساهل مع استفزازات إيران التى تهدد مصالحنا وولى زمن غض الطرف عن تصرفاتهم العدائية تجاهنا والمجتمع الدولى".
فى مجال التأليف
له كتاب (ساحة القتال: كيف نكسب الحرب العالمية ضد الإسلام الراديكالى وحلفائه) وهو مشترك فى التأليف مع مايكل ليدن، وصدر فى العام الماضى.
وقد وصف فى هذا الكتاب بأنه صاحب رؤية تجمع بين فكر المحافظين الجدد المتشددين والواقعية التى تعمل بود مع الطغاة، لكن وجود مؤلفين فى الكتاب قد لا يعطى صورة أو وصفاً دقيقاً.