صدور مختارات من أشعار جلال الدين الرومى

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010 12:13 م
صدور مختارات من أشعار جلال الدين الرومى مختارات من أشعار شاعر الصوفية الأكبر جلال الدين محمد المولاى الرومى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر حديثًا عن المركز القومى للترجمة، مختارات من أشعار شاعر الصوفية الأكبر جلال الدين محمد المولاى الرومى، فى ترجمة جديدة لعلاء الدين عبد العزيز السباعى.

ويشير السباعى فى مقدمة الكتاب إلى أن ديوان مولانا جلال الدين الرومى يشتمل على 42 ألف بيت من الشعر، ما بين غزليات وقصائد وقطع فارسية وعربية، ويستعين السباعى بالنسخة التى أصدرتها دار " أميركيبر" للنشر فى طهران عام 1962، تحت اسم كليات ديوان شمس تبريزى، وتقع فى 1570 صفحة، ويؤكد المترجم أن هذه النسخة ضمت معجمًا للكلمات والتعبيرات الصوفية، الواردة فى الديوان.

ويشير المترجم إلى أن شعر الديوان من النوع الوجدانى الفلسفى الذى يتناول المعانى الصوفية من حديث عن المحبة الإلهية أو العشق الصوفى، وهو ما جعل الرومى يجد هويته فى صديقه شمس تبريزى الذى التقى به للمرة الأولى فى الشام، وترك هذا اللقاء فى نفس الرومى أثرا كبيرا، وتحول على إثره من عالم فقيه إلى عاشق صوفى.

يذكر أن جلال الدين الرومى بين عامى 604 هجرية و672، وهاجر فى صباه مع والده إلى بلاد الروم، قبل وقوع الغزو المغولى لإيران، وهناك أسس طريقته الصوفية المشهورة بـ" المولوية" وتميز عصر الرومى بالاضطراب السياسى الناجم عن الغزو المغولى وتنازع السلاطين المسلمين، وهو ما كان له أثره فى انتشار التصوف فى إيران.
وعندما انتشر التصوف، ازداد نصيب الأدب الفارسى من الشعر والنثر، حسبما يذكر المترجم فى مقدمته، فعاش شعراء إيران فى آسيا الصغرى، والهند، بعد فرارهم من المغول، وشكلوا فى موطنهم الجديد مجتمعات فارسية جديدة، وكان الرومى خير مثال على ذلك برائعته الأدبية الشهيرة المثنوى" وغزليات شمس تبريزى، ويؤكد المترجم أن هذه الروائع كانت تعبيرًا صادقًا عن الفكر الإسلامى فى القرن السابع الهجرى.

ونظم جلال الدين الرومى مجموعة من الأشعار العاطفية بعد أن عشق شمس تبريزى شيخه المحبوب، ومرشده الأفضل، كما يصفه المترجم فى المقدمة، الذى يشير إلى أنه اختار هذه الغزليات على أساس تميزها بالمعانى العميقة التى تعكس دقة الملاحظة والتصوير عند الشاعر.
وكان المجلس الأعلى للثقافة قد أصدر ترجمة لمختارات من ديوان شمس تبريزى ونشرها فى جزءين عام 2000، تحت عنوان مختارات من ديوان شمس الدين تبريزى لمولانا جلال الدين الرومى وترجمها الدكتور إبراهيم الدسوقى شتا.
من أجواء المختارات:
فى كل لحظة يهبط وحى من السماء على أعماق روح البشر، حتمًا تبقى على البسيطة مثل الثمالة؟ ألا فأصعد كل من كان ثقيل الروح، يصبح فى النهاية مثل الثمالة، وهو لا يصعد إلى قمة الدين إلا إذا وجدت هذه الثمالة الصفاء.
لا تحرك الطين فى كل لحظة حتى يظل ماؤك صافيًا، وحتى تظل ثمالتك واضحة ولكى تعالج آلامك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة