يصدر قريباً عن مركز الأهرام للترجمة والنشر كتاب جديد بعنوان "القرآن الكريم فى أدب نجيب محفوظ" للكاتب مصطفى بيومى.
يأتى الكتاب فى إطار السلسلة التى ينشرها المركز وتتناول أدب نجيب محفوظ، حيث يتناول بيومى فى هذا الجزء من السلسلة مكانة القرآن الكريم فى العالم الروائى والقصصى لنجيب محفوظ، وكيف ربط محفوظ بين النص، والعلاقات التى تحكم البشر وشخوص أعماله الأدبية، ويشير بيومى فى الكتاب إلى أن محفوظ أبرز دور القرآن الكريم من خلال الحديث عن كمال عبد الجواد وعلاقته الوطيدة بأمه فى رواية "بين القصرين" وكيف ظهر تأثير القرآن على شخصية كمال الذى تحول إلى مشروع معلم فى البيت.
كما يؤكد مؤلف الكتاب على أن محفوظ استخدم القسم بالقرآن الكريم على لسان بعض شخوصه للبرهنة على صدق ما يقال، وهى السمة اليومية التى كانت تتكرر بين الأعيان والحرافيش، فلا أحد منهم يجرؤ على القسم بالقرآن كذباً.
ويشير بيومى إلى تجلى المؤثر القرآنى عند محفوظ من خلال لجوء الشخصيات إليه فى نهاية مطافها بعد أن ظهر لهم أنه الحصن والملاذ من الحياة التى استغرقتهم.
ويجرى الباحث قراءات تطبيقية تكشف عن تغلغل القرآن الكريم فى نسيج الحياة اليومية، ومن ذلك الفاتحة التى قدمها محفوظ فى عدة مواقف اجتماعية ومنها الاتفاق على الزواج، وعقد الصفقات، وعند مواجهة الموت، وكأداة للمقاومة.
يتكون الكتاب من فصلين، حمل الأول منهما عنوان "القرآن الكريم والحياة" فيما أعطى بيومى للثانى عنوان "قراءات تطبيقية".
يذكر أن هذا الكتاب هو الثالث فى السلسلة التى تحمل اسم وصف مصر فى أدب نجيب محفوظ، حيث أصدر المركز من قبل كتابين أحدهما جاء بعنوان الملوك والرؤساء والزعماء فى أدب نجيب محفوظ، والثانى "تعدد الزوجات فى أدب نجيب محفوظ".
