«أفعال لا أقوال».. شوبير فى مواجهة ملايين الدكتور ياسر

ربما تكون أكبر معركة تكسير عظام بين أبناء الحزب الوطنى فى دائرة طنطا.. وذلك بعدما ظهرت معالم المعركة بين النجم الكبير الإعلامى المتألق أحمد شوبير مرشح الوطنى على مقعد الفئات ومنافسه د.ياسر الجندى، ويبدو أنها المعركة الأكثر شراسة.. فالنجم الكبير واصل الليل بالنهار ولم يترك حارة، أو شارعا، فى القرى المحيطة بالدائرة إلا ومر عليها، وكانت الضريبة الموجعة لخصومه هى حالة الاستقبال الكبرى من زغاريد النساء وتصفيق الشباب، ولم لا فالأوراق التى تم طبعها وتوزيعها كشفت لماذا الاحتفال والاحتفاء بأحمد شوبير.. فالأوراق المطبوعة تأتى تحت عنوان «أفعال لا أقوال» والتى جمعها شباب دائرة طنطا، فمثلاً جمعوا أقوال الوزراء عن النجم الكبير، على سبيل المثال د. محمود محيى الدين وزير الاستثمار السابق قال «من يعرف شوبير وقيمته يحرص على هذه القيمة وهو نائب مهموم للغاية بدائرته ومطالب أهلها»، وقال أيضاً د. فتحى سرور رئيس مجلس الشعب.. «أحمد شوبير نجح فى أن ينقل كل خبراته من حارس مرمى للأهلى ومنتخب مصر إلى حامى عرين دائرته والأمين على كل ما لها من حقوق».. وكلمات إيجابية ممتازة أيضاً للنجم الكبير قالها وزير البترول سامح فهمى نلخصها فى قوله إنه نائب متميز وإنجازاته يشهد بها الجميع.

وجاءت كلمات د.حاتم الجبلى وزير الصحة وحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة، وأحمد عز أمين التنظيم للحزب الوطنى، كلها تؤكد أن النجم الكبير منحاز دوماً لأهالى طنطا ولم يبخل عليهم بالجهد والعرق. ويبدو أن الأوراق التى تم توزيعها وجمعت المشروعات الكبرى والصغرى والمساهمات التى قام بها النجم الكبير لأهل دائرته قد استطاعت أن تقف سداً منيعاً لكل الأموال التى رصدها د. ياسر الجندى فى حملته الانتخابية.

ولأنها معركة الفئات الأكثر ضراوة فلا أحد يستطيع أن يستهين أو يقلل من شعبية د.إبراهيم نوارة النائب الأسبق، ولكن كل الأنظار فى دائرته تتجه إلى محمد عريبى مرشح الوطنى على مقعد العمال، فأين ستكون وجهته وبوصلته ومع من سيتحالف، شوبير أم د. ياسر الجندى، وإن كانت الشائعات تؤكد أن الأخير سيتحالف مع السيد عسكر مرشح الإخوان على مقعد الفئات نظراً لجذور د. ياسر الجندى الدينية وميوله التى يحسبها البعض مع الإخوان، وسيلتزم شوبير مع عريبى حزبياً طبقاً للتوجهات الأخيرة التى ستنطلق من الأمانة العامة للحزب. ويتبقى محمد زيدان مرشح العمال المستقل الذى يبحث عن حليف معه من الفئات، وإن كان البعض لا يجد مبرراً لمحاولات زيدان الغضب من بعض أنصار شوبير، رغم أن النجم الكبير لا يراه منافساً أو خصماً نظراً لاختلاف المقاعد. وعموماً يبدو أنها الدائرة التى ستزداد اشتعالاً يوماً بعد يوم والتى يراها البعض مرتعاً لكل أنواع الهدايا بدءاً من اللحوم حتى ملابس الشتاء، وربما الأظرف المغلقة التى تذهب سراً إلى بعض الأشخاص.