الدكتور هانى هلال أغلق طريق مصر إلى «نوبل» بتجميد «القومى للبحوث»

الخميس، 18 نوفمبر 2010 07:23 م
الدكتور هانى هلال أغلق طريق مصر إلى «نوبل» بتجميد «القومى للبحوث»
شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشروع «الطريق إلى نوبل» الذى أعلن عنه المركز القومى للبحوث عام 2006، من أجل استعادة العقول التى هجرت مصر نتيجة سوء إدارة البحث العلمى وعدم وجود المناخ الملائم لهم للاستمرار فى أبحاثهم وتجاربهم تعثر، وتردد أن المشروع سيتم تحويله إلى معمل داخل المركز لتقديم الخدمات للمعامل والأقسام الأخرى أو تحويله لشعبة، وتم تغيير اسمه إلى «مركز التميز العلمى» والذى كان من المقرر أن يقوم على أربعة محاور هى نشر البحوث العلمية فى المجالات العلمية العالمية، والعمل على وضع حد أدنى من براءات الاختراع تسجل عالميا، وإعداد باحثين وأبحاث يمكنها التقدم لجائزة نوبل وغيرها من الجوائز العالمية والمحلية، بالإضافة إلى العمل على جذب مشروعات تمول من الخارج.

قالت الدكتورة هناء محروس الباحثة بالمركز القومى للبحوث مركز التميز العلمى، إن المشروع فشل فى إنجاز المشروعات البحثية التى أنشئ من أجلها، موضحة أن المشاركين فى هذا المشروع أخذوا أكثر من حقهم بل وحقوق المركز وتم تحويل العديد من أموال المركز لهذا المشروع، كما تم تحويل العديد من الأجهزة العلمية من بعض الأقسام إليه وكذلك توجيه التمويلات والتبرعات التى تأتى من بعض المؤسسات الخيرية له.

وأضافت الدكتورة هناء أنه مع مجىء الدكتور أشرف شعلان رئيس المركز القومى للبحوث صرف النظر عن الباحثين فى مركز التميز وجعلهم مثل الباحثين فى مختلف الشعب والأقسام الأخرى قائلة «أصبحوا زينا زيهم».

وانتقدت هناء هذا المشروع قائلة يعنى «هو ما فيش باحثين متميزين فى مصر علشان يتم التركيز على استعادة المصريين الموجودين فى الخارج»، مشيرة إلى أنه من المفروض أن يتم الاهتمام بالباحثين الموجودين فى الداخل أولا قبل استيراد الذين سافروا ووفقوا أوضاعهم.

وأوضحت أنه تم تجميع الدكاترة الذين هاجروا وسافروا من مصر لإعادتهم للعمل من أجل تحقيق إنجازات علمية، التى لم تتحقق منذ الإعلان عن المشروع منذ نحو أربع سنوات بالرغم من تسخير الملايين لها مضيفة «إحنا اللى بنشتغل فى مشاريع بـ30 ألف جنيه طلعنا نتائج بينما اللى وفروا لهم إمكانيات جبارة معملوش حاجة».
وقال الدكتور حامد صديق الباحث بقسم الجيولوجيا بالمركز إن مشروع الطريق إلى نوبل يعد متوقفا، بالرغم من أنه لم يتم الإعلان رسميا من جانب المركز عن فشله إلا أن المتابع يرى أن هذا المشروع لم يقدم أو يقوم بعمل مخرجات بحثية والنتائج التى سبق الإعلان عنها.

وأضاف صديق أنه كحال جميع رؤساء المراكز والهيئات فإن الرئيس الذى يأتى يعمل فى مسار مختلف عن سابقه، وهو ما دفع الدكتور شعلان لعدم الاكتراث بهذا المشروع الذى عمل عليه الرئيس السابق للمركز الدكتور الناظر، بينما يركز شعلان على إنشاء ما يعرف بالمجموعات البحثية التى تشارك فى مشروع محدد وتتمثل هذه المجموعات من مختلف الشعب والأقسام بالمركز.

وطالب الدكتور هانى الناظر الرئيس السابق للمركز القومى للبحوث، الأب الروحى لمشروع الطريق إلى نوبل بضرورة استمرار المشروع والحفاظ عليه لأن استمراره يعد نجاحا للمركز، موضحا أن المشروع قبل رحيله كان يضم نحو 200 باحث من تخصصات مختلفة مثل البيوتكنولوجى والهندسة الوراثية والطاقة، ومن أجل تنفيذ المشروع تم تزويده بإنشاء 32 معملا، معملان منها تم تجهيزهما بمنحة وفرها الدكتور محمد عبدالرحيم أحد العلماء المصريين المقيمين بالسويد بنحو 12 مليون جنيه. ونفى الناظر ما يقال بأن الإنفاق على المشروع تجاوز الخمسين مليون جنيه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة