القوات العراقية تتقدم فى الموصل و"داعش" تستخدم المدنيين كدروع بشرية

الثلاثاء، 10 يناير 2017 04:22 م
القوات العراقية تتقدم فى الموصل و"داعش" تستخدم المدنيين كدروع بشرية الجيش العراقى - أرشيفية
رويترز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مسؤولون عسكريون، اليوم الثلاثاء، إن القوات العراقية شقت طريقها فى مزيد من الأحياء فى الموصل، لكن التقدم فى جنوب شرق المدينة تباطئ بسبب استخدام تنظيم "داعش" المدنيين كغطاء.

وقالت الأمم المتحدة، إن المصابين من المدنيين توافدوا على المستشفيات القريبة فى الأسبوعين الماضيين، مع زيادة حدة القتال فى آخر معقل رئيسى للتنظيم المتشدد فى العراق.

وتسارعت وتيرة تقدم القوات الخاصة فى شرق وشمال شرق المدينة، فى هجوم جديد بدأ منذ مطلع العام الحالى، ووصلت القوات التى تدعمها الولايات المتحدة لأول مرة إلى نهر دجلة الذى يقسم المدينة شطرين.

وقال المقدم عباس العزاوى، المتحدث باسم الفرقة 16: "اقتحموا حى الحدباء اليوم، وهناك معركة فى المدينة.، مضيفًا أن السيطرة على الحدباء وهو حى كبير ستستغرق على الأرجح أكثر من يوم، وإن تنظيم "داعش" ينشر مفجرين انتحاريين.

واستعادة الموصل بعد أكثر من عامين من حكم "داعش" سيعنى على الأرجح نهاية الشطر العراقى من دولة الخلافة، التى أعلنها التنظيم عبر مناطق من العراق وسوريا، هذا فى الوقت الذى حققت فيه القوات فى الأحياء الشرقية والشمالية الشرقية مكاسب سريعة خلال الأيام الماضية ولاسيما جهاز مكافحة الإرهاب.

وقال ضباط جيش أمريكيون وعراقيون إن تحسين الدفاعات ضد السيارات الملغومة، وتحسن التنسيق بين القوات المتقدمة ساعد فى التفوق على "داعش".

وقال الكولونيل بالقوات الجوية الأمريكية "جون دوريان"، وهو متحدث باسم التحالف، للصحفيين فى مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق: "كل يوم تتقدم القوات الأمنية العراقية وكل يوم يتقهقر العدو أو يختبئ، لكن القتال فى الأحياء الواقعة جنوب شرق الموصل كان أكثر صعوبة".

وقال العقيد عبد الأمير المحمداوى، المتحدث باسم وحدات الاستجابة السريعة بالشرطة الاتحادية، إن التحدى هو أن متشددى "داعش" يختبئون بين العائلات المدنية لذلك التقدم بطيء وحذر جدًا.

وأضاف أن وحدات الاستجابة السريعة ووحدات الجيش العراقى شقت طريقها داخل حى فلسطين، وحى سومر فى اليوم الأخير، لكن متشددى "داعش" كانوا يطلقون النار على المدنيين الذين يحاولون الفرار.

وقال إن العائلات عندما ترى القوات العراقية قادمة تفر من المناطق التى يسيطر عليها التنظيم المتشدد باتجاه القوات وهى تلوح برايات بيضاء، وإن المتشددين يقصفونهم بقذائف المورتر والقنابل الحارقة ويطلقون النار عليهم، مضيفًا أن أى حى ينسحب منه المتشددون يقومون بقصفه عشوائيًا وأن القصف مكثف.

وذكر الكولونيل دوريان، أن المتشددين يختبئون فى المساجد والمدارس والمستشفيات ويستخدمون المدنيين دروعا بشرية.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن قرابة 700 شخص نقلوا إلى مستشفيات فى مدن واقعة فى مناطق يسيطر عليها الأكراد خارج الموصل فى الأسبوع الماضى، وأن أكثر من 817 شخصا احتاجوا علاجا بالمستشفيات فى الأسبوع الذى سبقه.

وقال المكتب: "الإصابات بالصدمة مازالت مرتفعة بشدة خاصة فى المناطق القريبة من خطوط القتال."

الجدير بالذكر أن العملية التى تدعمها الولايات المتحدة، لطرد المتشددين من الموصل، بدأت فى أكتوبر الماضى، واستعادت حتى الآن قرى وبلدات محيطة بالموصل ومعظم الشطر الشرقى من المدينة.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة