كيف تتعامل مع مريض التوحد التقليدى؟

الإثنين، 15 نوفمبر 2010 11:59 ص
كيف تتعامل مع مريض التوحد التقليدى؟ التوحد يسبب تأخر فى الكلام والنطق واكتساب مهارات اللغة
كتب أمين صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أول من شخص طيف التوحد هو الأمريكى ليو كانز عام 1934، وقسم التوحد إلى خمس حالات، منها التوحد التقليدى، والاسبرجر، والريتز، والاضطراب التفككى إلى جانب الاضطراب النمائى، هذا ما أكدته أميرة عبد السلام، مدرس التربية الخاصة بجامعة المنصورة، لـ"اليوم السابع" وأضافت: "يكون التوحد أكثر منه بين الإناث من حيث العدد بنسبة 1:4 أما عن الإصابة به بين الأطفال فتبلغ نسبيه ما بين 1 لكل 500 طفل، ولكن الإحصاءات الحديثة تقول إن نسبته قد زادت لتشمل ما بين 1 لكل 130 فرداً عالمياً، أما بالنسبة للإصابة به فى العالم العربى فلا توجد إحصاءات مؤكدة تحدد نسبة الإصابة بمرض التوحد بين الأطفال العرب".

أما عن التوحد التقليدى فتؤكد عبد السلام أنه نوع من أنواع التوحد يسبب تأخر فى الكلام والنطق واكتساب مهارات اللغة، حيث يتحدث الطفل بلهجة غريبة ويمتاز بضعف التعبير وترديد الكلمات والعبارات بيمنا 50% منهم لا يتكلمون بتاتا، كما يمتاز الطفل بقصور فى قدرات التفاعل الاجتماعى ولا يرغب فى المشاركة الاجتماعية فيما يعرف باسم "العمى الاجتماعى"، حيث يتحاشى مقابلة العينين واللمس والاحتكاك بالآخرين.

كذلك يمتاز الطفل المريض بالتوحد التقليدى بقصور كمى وكيفى فى السلوك الانفعالى، حيث يكون منطويا لا يعبر عن عواطفه وأحاسيسه، كما يمتاز بتقلبات مزاجية حادة وعصبية ويكون شديد الغضب أو يتناوب بين الضحك والبكاء، كما يتسم الطفل بقصور فى السلوك الإدراكى والمعرفى، مما يؤثر على قدراته فى التعلم، ويقال إن ما يقرب من 80% منهم مصابون بتخلف عقلى.

وأضافت عبد السلام أن مريض التوحد التقليدى يتسم أيضاً بأنه صاحب خيال ضعيف، حيث لا يستطيع أن يلعب ألعاباً خيالية، بل ويتعامل مع أى لعبة وكأنها إنسانا حقيقيا، كما يمتاز المريض بالسلوك النمطى المتكرر الجامد، كالأفعال القسرية مثل الدوران وهز الرأس، ولا يحب تبديل ملابسه أو غرفته أو أنواع طعامه أى يتعمد الروتين فى كل تعاملاته، والتى تظهر بشكل جلى وواضح بعد الثانية أو الثالثة من عمره، والتى يمتاز فيها أيضاً الطفل بصعوبة فى استقبال المؤثرات الحسية الخارجية.

وأشارت عبد السلام أن الطفل المصاب بالتوحد التقليدى ينقسم إلى مجموعات، منها مجموعة "الانعزاليون" وهى الأكثر شيوعاً بينما يمتاز أطفال مجموعة "السلبيون" بأنهم لا يشاركون فى التعاملات المجتمعية، بينما توجد مجموعة أخرى للأطفال النشيطين فى تعاملاتهم المجتمعية بشكل يزيد عن الطبيعى فيما يتصف أطفال مجموعة "الغريبون" بسلوك غريب يظهر فى تعاملاتهم سواء مع أفراد الأسرة أو غيرهم.

أما عن علاج التوحد، فتشير عبد السلام أنه يكمن فى التشخيص المبكر لحالة المصاب منذ عمر سنتين، ويكرر كل ستة أشهر، ومن ثم وضع أسس علاجية إما أن تكون طبية وتعتمد على طبيب أطفال وطبيب أعصاب وطبيب نفسى، كما يتم علاج القدرات العقلية من خلال أخصائى إكلينيكى بينما تعالج القدرات اللغوية من خلال أخصائى تخاطب ولغة ونطق.

فيما تنصح عبد السلام باستخدام مقاييس عالمية تقيس العلاقات الاجتماعية والأفعال المتكررة والروتين والتفاعلات الانفعالية وحركات الجسم (العضلات الصغيرة والكبيرة)، وكذلك تدريب الحواس المختلفة للطفل بشكل يزيد من فاعليتها وقدرتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة