ما هو النظام الغذائى السليم لمرضى الكبد؟

الأحد، 14 نوفمبر 2010 10:53 ص
ما هو النظام الغذائى السليم لمرضى الكبد؟ صورة ارشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسأل أحد القراء: ما هو النظام الغذائى لمريض الكبد، حيث إننى أعانى من فيروس "سى"، ولا أعرف الأغذية التى يمكن تناولها؟

يجيب الدكتور مدحت خليل استشارى الجهاز الهضمى والكبد والتغذية العلاجية قائلا:

أهداف النظام الغذائى لمريض الكبد تعتمد على:
• الوقاية من سوء التغذية المصاحب لمرض الكبد، خاصة الالتهاب الكبدى المزمن.
• مساعدة الكبد على إعادة بناء أنسجته، والمحافظة على وظائفه الحيوية.
• تعويض الفيتامينات والمعادن التى يحتاجها مريض الكبد مثل الفيتامينات الذائبة فى الدهون A,D,E,K التى يصعب امتصاصها أو التى يفقدها المريض فى حالات الإسهال الدهنى.
• تعويض الجسم بجرعات إضافية من فيتامين B المركب وفيتامين C والمعادن الهامة، مثل الزنك والكالسيوم والماغنسيوم والسيلينيوم التى يحتاج إليها مريض الكبد.
• توفير العناصر الغذائية الطبيعية ذات الخصائص العلاجية للكبد مثل مضادات الأكسدة الغذائية والأطعمة القادرة على تنشيط وظائف الكبد، والتى يطلق عليها (أصدقاء الكبد)، والابتعاد عن الأطعمة التى تدمر الكبد وتضعف خلاياه التى يطلق عليها (أعداء الكبد).

النظام الغذائى لمريض الكبد يعتمد على عدة عوامل هامة:
• التقييم الغذائى للمريض.
• طبيعة المرض ومدته.
• المضاعفات التى تتسبب فى زيادة حدة سوء التغذية.
• تفصيل النظام الغذائى الخاص بكل مريض على حدة.
• المتابعة وتغيير الاحتياج الغذائى للمريض حسب مراحل تطور المرض وظهور المضاعفات.

النظام الغذائى لمريض التهاب الكبد الحاد
السعرات الحرارية:
• يجب الحصول على حوالى 30 -40 سعر حرارى/ كجم من وزن الجسم يومياً مع مراعاة تقسيم السعرات الحرارية من 4: 6 وجبات خفيفة، للتغلب على فقدان الشهية والغثيان والشعور بالامتلاء المصاحب للغالبية العظمى من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الحاد.

الكربوهيدرات النشوية والسكرية:
• يجب أن تمثل حوالى 55 % من السعرات الحرارية اليومية.
• يفضل أن تكون الكربوهيدرات النشوية المركبة هى النسبة الغالبة، لذا ينصح دائما بتناول الأرز والبطاطس المسلوقة لسهولة البلع والهضم وضمان إمداد الجسم بالسكر اللازم دون حدوث انخفاض أو ارتفاع مفاجئ فى سكر الدم يتسبب فى إجهاد الكبد.
• لا يوجد أساس علمى للاعتقاد الخاطئ لدى البعض بضرورة الاقتصار فقط على تناول كميات كبيرة من السكريات مثل عسل النحل أو العسل الأسود، أثناء الالتهاب الكبدى الحاد، لأن ذلك يؤدى إلى حرمان الجسم من العناصر الغذائية الضرورية، ونقص المناعة، وهزال الجسم، كما أن تناول كميات كبيرة من السكريات يؤدى إلى زيادة إحساس المريض بالقىء والغثيان.

البروتينات:
• ينصح بتناول حوالى 1.5 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم يومياً، لأهمية البروتينات للمساعدة فى إعادة بناء خلايا الكبد.
• ينصح المريض بتناول البروتين من مصادر متنوعة مثل اللحوم قليلة الدهن (البتلو– لحم الأرانب– الدجاج منزوع الجلد)، والبروتينات النباتية مثل (الفول– المشروم– الفاصوليا)، ويفضل السلق أو الشواء والابتعاد عن الأطعمة المقلية كلما أمكن ذلك.

الدهون:
• ينصح بتناول حوالى 40 -50 جراماً فقط من الدهون يومياً للمحافظة على كفاءة خلايا الكبد، وجعل الطعام أكثر استساغة وإعطاء الجسم القدر الكافى من الطاقة اللازمة حتى لا يضطر إلى حرق البروتينات للحصول على الطاقة، وهو ما يتسبب فى زيادة إفراز المواد الكيتونية بالدم.
كما لا يجوز الامتناع نهائياً عن الدهون مثلما يعتقد الكثيرون، لذا ينصح تناول الدهون سهلة الهضم مثل الزيوت النباتية والابتعاد عن الدهون الحيوانية المشبعة صعبة الهضم.

وجبة الإفطار:
• يجب الاهتمام بوجبة الإفطار فى الصباح، حيث تكون شهية المريض فى أفضل حالاتها، ويجب احتوائها على الكربوهيدرات المركبة السكريات، مثل البليلة أو الكورن فليكس البنى أو الشوفان، مع إضافة قليل من اللبن قليل أو خالى الدسم، وملعقة عسل نحل، هذه الوجبة البسيطة تساعد على تصحيح نقص السكر بالدم الناتج عن قلة اختزان الكبد للسكريات أثناء فترة النوم.

الماء والسوائل:
• يجب تناول حوالى 2-3 لترات يومياً من الماء والسوائل المغذية، خاصة مع ارتفاع درجة حرارة الجسم والعرق الشديد والقىء المتكرر وظهور أعراض جفاف الجلد.
• ينصح بالإكثار من تناول عصائر الخضروات والفاكهة الطازجة مثل عصير الجزر والتفاح والبرتقال والليمون والأناناس القادرة على مد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية ومضادات التأكسد، التى تساعد على التئام خلايا الكبد بسرعة ورفع كفاءة جهاز المناعة.
• ينصح تجنب تناول الكحول أثناء الالتهاب الكبدى الحاد، وكذلك خلال ستة أشهر تالية للشفاء من المرض لإعطاء الفرصة لخلايا الكبد، استعاضة التالف وتجدد الخلايا والالتئام الجيد.

التغذية الوريدية:
• نحتاج التغذية الوريدية فى بعض حالات القىء المتكرر الذى يؤدى إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل والأملاح المعدنية، وظهور أعراض الجفاف بالجسم، كما نحتاج إليها أيضا فى حالات الالتهاب الكبدى المتفاقم (الشديد) المصحوب بانخفاض نسبة السكر بالدم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة