بعد وصول روايتها للقائمة الطويلة بالبوكر العربية..

ميرال الطحاوى: المنافسة على الإبداع جعلتنا نتسامح

الخميس، 11 نوفمبر 2010 07:08 م
ميرال الطحاوى: المنافسة على الإبداع جعلتنا نتسامح غلاف رواية "بروكلين هايتس"
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الروائية ميرال الطحاوى: أنا سعيدة جدًا بوصول روايتى "بروكلين هايتس" للقائمة الطويلة بجائزة البوكر العربية فى دورتها الرابعة، فالمنافسة على الكتابة والإبداع جعلتنا نتسامح مع بعضنا البعض، وتحولت اللغة لمظلة أخيرة للهوية العربية.

وأضافت صاحبة "بروكلين هايتس" لـ "اليوم السابع" كتبت هذه الرواية بفرح وألم، وأعرف أنها جزء عميق بداخلى ككاتبة وجزء من تطورى ونضوجى، وبصرف النظر عن أى نتائج مقبلة، وليس لدى أى تكهنات عن المستقبل؛ فإذا قبلت المنافسة لابد أن أؤمن بالمكسب والخسارة، وأنا أحترم حق الآخرين فى تقييم كتابتى.

وتابعت الطحاوى: أتمنى لكل الصحبة الرائعة التى أفتخر أننى بينهم فى نفس اللائحة أن نصل سويًا للقراء، فهذا هو حلم الكاتب، وهذا ما تضيفه الجوائز، تفتح لك نافذة مع قارئ محتمل".

وعلقت ميرال الطحاوى عما تردد حول جائزة البوكر والدعوة إلى مقاطعتها قائلة "أتصور أن خصوبة الإبداع المصرى تقتضى الترحيب بالوجود العربى، فالكتابة مظلة جميلة يمكن أن تصبح أرحب".

وتحكى ميرال الطحاوى فى "بروكلين هايتس" والصادرة فى طبعتها الأولى عن دار ميريت المصرية وفى طبعتها الثانية عن الآداب اللبنانية، عن قصة أم وحيدة مع طفلها البالغ من العمر سبع سنوات، تترك وطنها وتهاجر كلاجئة تعيش أجواء اللاجئين والمتعطلين والجيل الأول من عرب بروكلين، فتسترد ذاكرة طفولتها عبر جغرافية بديلة، فكل شخصية تقابلها تتماثل وتتقاطع مع الذاكرة، فى رحلة البحث عن الذات وعن لقمة العيش.

وتكتشف البطلة "هند" عوالم جديدة تحملنا معها فى رحلة مماثلة عبر أروقة بروكلين وعبر طفولتها فى سرد رهيف لواقع شديد التعقيد.

وتخوض الرواية بفنية عالية جدًا، شهد بها العديد من الكتاب والشعراء فى مقالاتهم، حياة امرأة مطلَّقة وصغيرها فى مدينة نيويورك، وتناوب خناجر الذكريات، والعُمر، عليها.

كما تتعرض لنماذج مختلفة من المغتربين من بقاع الأرض فى "التفاحة الكبيرة"، وتعرض البطلة– هند- عالمها الثرى بالتفاصيل الشرقية، وخباياه، ومحرماته التى تقهر الإنسان عامة والنساء خصوصًا، وكيف استمرت تسير رغم طعنة هنا وضربة هناك، والبطلة امرأة صلبة مثخنة بالحب والمواجع، لكنها لا تتوقف عن أن تنكأ جراحها، أو لعقها، بل تستمر بفيض ضوء طفيف يتسلل دائماً فى اللحظة الأخيرة، تستند على لا شىء سوى ذاتها وابنها الذى تحارب العالم، ونفسها فى بعض الأحيان، من أجله.

وتدور الرواية فى أحد أحياء نيويورك القديمة، أتاحت للكاتبة تأصيل أسلوبها وهو التصوير الدقيق لمجتمعات عرقية أصلية فى لوحات إثنوغرافية بالغة العمق والتعبير.

ميرال الطحاوى، روائية مصرية وأكاديمية تعمل أستاذا مساعدا للأدب العربى بجامعة نورث كارولينا الأمريكية، صدرت لها روايات "الخباء" و"نقرات الظباء" و"الباذنجانة الزرقاء"، وترجمت جميعها إلى ما يقرب من 15 لغة، ونالت جوائز مرموقة، إلى جانب إصدارها أعمالاً نقدية.


موضوعات متعلقة..
البوكر العربية تعلن قائمتها الطويلة وتضم شلبى والطحاوى والبرى
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=303176&SecID=94&IssueID=140
الروائية ميرال الطحاوى: أكتب الشعر ولا أنشره
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=269666
طبعة جديدة لــ"بروكلين هايتس" عن دار الآداب ببيروت
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=273934








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة