ننشر تقرير الطب الشرعى النهائى لـمجدى مكين ضحية قسم الأميرية.. التقرير يؤيد تصور النيابة بتعرضه للتعذيب.. ويكشف: سحجات ردية حدثت من الضرب أو المصادمة بجسم صلب.. وعلامات على تعاطيه المورفين والترامادول

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016 08:28 م
ننشر تقرير الطب الشرعى النهائى لـمجدى مكين ضحية قسم الأميرية.. التقرير يؤيد تصور النيابة بتعرضه للتعذيب.. ويكشف: سحجات ردية حدثت من الضرب أو المصادمة بجسم صلب.. وعلامات على تعاطيه المورفين والترامادول مجدى مكين
كتب حازم عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينفرد "اليوم السابع"، بنشر تفاصيل التقرير النهائى للطب الشرعى الخاص بوفاة مجدى مكين داخل قسم شرطة الأميرية، والذى اتهمت النيابة الضابط كريم مجدى، معاون مباحث قسم الأميرية، و3 أمناء شرطة بتعذيبه حتى الموت وقررت حبسهم على ذمة التحقيق.

 

وكشف التقرير، عن أن الحالة المرضية التى كان يعانى منها المتوفى فى الرئتين والقلب ساعدت على تفاقم الحالة الإصابية، مشيرا إلى أنه مضى قبل اجراء الصفة التشريحية على الجثمان مدة يتعذر فنياً تحديدها على وجه اليقين نظرا لحفظ الجثمان بثلاجة حفظ الموتى قبل اجراء الصفة التشريحية.

 

صورة من تقرير الطب الشرعى
صورة من تقرير الطب الشرعى

وكانت أسرة مجدى مكين، قد اتهمت رجال الشرطة فى قسم شرطة الأميرية بالتسبب فى وفاة المجنى عليه عقب تعذيبه والتعدى عليه بالضرب.

 

وانتهى التقرير النهائى للطب الشرعى، المؤرخ فى 6 ديسمبر الجارى، إلى أنه استنادا للكشف الظاهرى والصفة التشريحية والفحص النسيجى والفحص الكيميائى للعينات المأخوذة من جثمان مجدى مكين خليل، فإن الاصابات الموصوفة بالكشف الظاهرى من سحجات غير منتظمة الشكل تقع بأقصى يمين العنق أسفل صوان الاذن اليمنى وحتى يمين منبت الشعر الخلفى، وسحجات شبه دائرية الشكل تقع يمين الجبهة واعلى الحاجب الايمن بقطر حوالى 3 ملم وحتى 7 ملم، هى سحجات ذات طبيعة ردية حدثت من الضرب أو المصادمة بجسم صلب رأد خادش ايا كان نوعه . 

 

ويرى الطب الشرعى، أن الاصابات الموصوفة بالكشف الظاهرى تعتبر سحجات متكدمة ومكتدمات متسحجة ذات طبيعة ردية وهى جائزة الحدوث وفق التصوير الوارد بمذكرة النيابة العامة من وقوف شخص أو أكثر على ظهر المتوفى وجذب يده للأعلى والخلف .

 

وفجر التقرير مفاجأة جديدة، من خلال فحص عينة البول للمعمل الكيميائى لمصلحة الطب الشرعى، والذى أظهر وجود آثار ضئيلة للمورفين والترامادول مما يشير لكون المتوفى متعاطى للمورفين والترامادول.

جانب من التقرير الطبى لمجدى مكين
جانب من التقرير الطبى لمجدى مكين

 

كانت النيابة قد وجهت للمتهمين عددا من الاتهامات، بينها تعذيب أفضى إلى الموت والإضرار العمدى بجهة العمل "وزارة الداخلية"، وإحداث الإصابات الواردة بتقرير الطب الشرعى لرفقاء مجدى مكين واستعمال القوة، كما اتهمت الضابط بالتزوير فى محضر الضبط؛ وكشفت التحقيقات، عن أن كاميرات مراقبة قسم شرطة الأميرية التى تحفظت عليها النيابة أظهرت مشهد تعرض زملاء مجدى مكين للضرب.

 

وأشار التقرير إلى أن الفحص النسيجى المجهرى  للعينات المأخوذة من الرئتين، أظهر وجود حالة مرضية تمثلت فى الإمفازيما الرئوية وزيادة بالضغط الرئوى، وكذلك حالة مرضية بالقلب تمثلت فى ضيق بسيط ومتوسط بالشراين التاجية.

 

وأضاف التقرير، أن الفحص المجهرى للعينات المأخوذة من الرئتين أظهر وجود سدتين "جلتطان" نخاع عظمى بالرئتين وهذه الجلطات تحدث نتيجة حدوث كسور بالعظام أو بعض الإصابات الردية المصحوبة باهتزاز شديد بالجسم الذى يصاحبه عادة ارتجاج بالعظام، وقد تحدث أيضا هذه الجلطات عقب إجراء انعاش قلبى رئوى بالمريض .

 

وأكد التقرير، أنه نظراً لما أظهرته الصفة التشريحية من وجود سحجات وسمجات متكدمة بالطرفين السفليين والعليتين وانسكابات دموية حول أعلى الفقرات الصدرية، فإن هذا يتفق وفق ما جاء بمذكرة النيابة العامة من إلقاءه على وجهه والوقوف على ظهره، كما أن وجود الكدمات والانسكابات الدموية يؤكد رواية جذب المتوفى من ذراعيه للخلف وأعلى، وهذه الحركة الاهتزازية "الارتجاجية" العنيفة للطرفين العلويين يمثل ضغطاً على جدار الصدر ويقلل من حركة التنفس الطبيعية للرئة المعتلة أصلا لوجود أكياس الفازيما رئوية مع زيادة بالضغط الرئوى، وهذا الشد العنيف فى مثل تلك الحالة من شأنه أن يؤدى إلى جلطة بالنخاع العظمى بالرئتين ثم الوفاة.

 

وكان مرافقا مجدى مكين، قد أقرا فى أقوالهما فى التحقيقات أمام النيابة، أن "الضابط المتهم من قبل أسرة المجنى عليه عذبهم بمكتبه، وكان يتم اقتيادهم مكتوفى الأيدى واحدًا تلو الآخر لمقر المباحث بالدور الثانى داخل قسم الأميرية"، كما أقرا بتحقيقات النيابة سماعهما لـ"مكين" يصرخ بصوت عالٍ من شدة الاعتداء عليه. وانتقلت النيابة مرة أخرى، لمعاينة مكان القبض على المتهمين، وأماكن احتجازهم بقسم الأميرية، لمطابقتها وفقًا لما جاء بتقرير الطب الشرعى.

 

ورد التقرير على ما جاء في مذكرة النيابة العامة من قول الطبيبة علياء عبد الحميد محمد، طبيبة الطوارئ بمستشفى الزيتون التخصصى، والتى أقرت أن مجدى مكين خليل وصل الى المستشفى جثة هامدة وأنه لم يتم اتخاذ أى إجراءات طبية حيال المتوفى، فإن ذلك يستبعد أن يكون قد حدث انتعاش رئوى، حيث أن أى نشاط قلبى رئوى يؤكد أن جلطة النخاع العظمى بالرئتين تعود للارتجاج العظمى المصاحب الوضعية التى أقر بها الشاهد والتى تأكد بها أيضا بالمتهم المصاحب له "محمود سليمان" في الواقعة، والتى اثبت فيها سابقاً حدوث تأثر بالضفيرة العصبية نتيجة الشد على الذراعيين لأعلى والخلف، وفق ما قرره المتهمون،  ولم يتبين بالمذكور أى سحجات خطية متوازية على غرار السقوط من فوق العربة الكارو، وبالتالى فاننا نستبعد هذا التصور. 

 

وأكد التقرير أن الحالة المرضية التى يعانى منها المتوفى فى الرئتين والقلب ساعدت على تفاقم الحالة الاصابية، مشيرا إلى أنه مضى على الوفاة لحين إجراء الصفة التشريحية مدة يتعذر فنياً تحديدها على وجه اليقين نظرا لحفظ الجثمان بثلاجة حفظ الموتى قبل اجراء الصفة التشريحية.

 

من جانبه، تولى طارق جميل سعيد، المحامى، هيئة الدفاع عن الضابط كريم مجدى معاون مباحث قسم الأميرية، عقب اطلاعه على تقرير الطب الشرعى، نظرا لإيمانه وثقته فى براءة الضابط.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة