الاتحاد الأوروبى: إطلاق حملة "أولادنا" القومية فى وسائل الإعلام لتعزيز التربية الإيجابية

السبت، 17 ديسمبر 2016 03:03 م
الاتحاد الأوروبى: إطلاق حملة "أولادنا" القومية فى وسائل الإعلام لتعزيز التربية الإيجابية وزير التربية والتعليم
القاهرة /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ذكر وفد مفوضية الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أن المجلس القومى للطفولة والأمومة أطلق بعنوان حملة "أولادنا" للتوعية عن التربية الإيجابية، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبدعم من الاتحاد الأوروبى فى إطار برنامج التعاون المشترك بينهم "التوسع فى التعليم والحماية للأطفال فى خطر" وهى حملة متعددة الوسائط هى الأولى من نوعها، وتأتى هذه الحملة القومية ضمن نهج شامل لرفع مستوى الوعى ودعم تطوير السياسات لحماية الأطفال من العنف.

وأفاد بيان أصدره وفد المفوضية اليوم السبت بأن العنف ضد الأطفال يعد ظاهرة عالمية، فوفقا لتقرير (يونيسف) لعام 2014 والذى يحمل عنوان "محجوب عن الأنظار: تحليل إحصائى للعنف ضد الأطفال"، فإن هناك ما يقرب من مليار طفل حول العالم أو 6 من كل 10 أطفال فى سن 2- 14 عاماً يتعرضون للعقوبة البدنية من أولياء أمورهم ومقدمى الرعاية لهم بشكل منتظم.

وأوضح البيان أنه فى مصر أظهر المسح السكانى الصحى لعام 2014 (EDHS) الذى تصدره وزارة الصحة والسكان أن 93% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1- 14 سنة تعرضوا لشكل من أشكال الممارسات التأديبية العنيفة من قبل والديهم أو والقائمين على رعايتهم، والتى تشمل العنف الجسدى والنفسى، 4٪ فقط من الأطفال تم تأديبهم من خلال نهج خإلى من جميع أشكال العنف.

ونقل البيان عن الدكتورة مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان والمشرف على المجلس القومى للطفولة والأمومة، قولها أن "القبول الواسع للتأديب العنيف فى مصر يوضح الحاجة للتوعية العامة القوية حول الآثار السلبية للعنف الجسدى والمعنوى على الأطفال. يجب على الأبوين ومقدمى الرعاية أن يكونوا أكثر وعياً بالخيارات التأديبية البديلة التى تجعلهم يشاركون بطريقة أكثر إيجابية فى حياة أبنائهم".

وأضافت أن خط نجدة الطفل 16000، وخط المشورة الأسرية 16021 سيقومان بتوفير النصائح عن أساليب التربية الإيجابية للآباء ومقدمى الرعاية عن طريق الأخصائيين الاجتماعيين المدربين.

بدوره، قال رينولد برندر القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبى فى مصر "مما لا شك فيه أن أطفال مصر هم رأس المال البشرى لبلدهم ومن ثم فإن الاستثمار فيهم يساهم فى مستقبل مزدهر لمصر"، وأشار إلى أن حماية الأطفال وتعزيز حقوقهم هو مبدأ رئيسى للاتحاد الأوروبى.. لافتا إلى أن حملة "أولادنا" تعكس التزام الاتحاد الأوروبى بدعم الأطفال المصريين.

وأضاف "تأتى هذه الحملة ضمن برنامج أشمل قد خصص له الاتحاد الأوروبى 30 مليون يورو من المنح للمساهمة فى الوصول للتعليم وحماية الأطفال فى خطر. نحن سعداء للعمل عن كثب مع المجلس القومى للطفولة والأمومة ويونيسف لضمان نمو الأطفال فى بيئة مؤاتيه لتنشئتهم ورفاهتهم".

ووفقا لبيان وفد مفوضية الاتحاد الاوروبى بالقاهرة سوف تتواصل فاعليات الحملة الإعلامية "أولادنا" عبر الوسائل المتعددة لمدة شهر، لتصل إلى ملايين الآباء والأمهات ومقدمى الرعاية، من خلال إذاعة تنويهات مرئية ومسموعة عبر محطات التلفزيون والراديو المختلفة، والرسائل النصية القصيرة، والمشاركات على وسائل التواصل الاجتماعى التى تتضمن مشاركات بعض الشخصيات العامة تحت شعار بالهداوة مش بالقساوة، فضلاً عن الصحافة المطبوعة والإعلانات الخارجية، والتفاعل المباشر مع الجمهور.

وبالإضافة إلى الميزانية المخصصة لحملة "أولادنا" ضمن البرنامج الذى يموله الاتحاد الأوروبى،تلقت الحملة دعماً عينياً ملموساً من العديد من الشركاء من القطاع الخاص.

ومن ناحيته، قال برونو مايس ممثل يونيسف فى مصر، "تدرك منظمة يونيسف أن الحاجة الماسة لتعزيز التربية الإيجابية على مستوى الأسرة والمدرسة والمجتمع كجزء من برنامج قومى متكامل لإنهاء العنف ضد الأطفال فى مصر، والذى هو أيضا التزام ليونيسف عالمياً".

وأضاف أنه "من المتوقع أن تصل هذه الحملة القومية لملايين من الناس بفضل قيادة المجلس القومى للطفولة والأمومة ودعم الاتحاد الأوروبى،والتزام المجتمع المدنى ومساهمات القطاع الخاص".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة