يوسف أيوب يكتب:عبد اللطيف الزيانى "رجل تميم الوفى ".. لم ينسى للدوحة اختياره فى مجلس التعاون ويجاملها دائماً على حساب الخليج ..هاجم مصر مرتين لصالح قطر ونسى النار التى تشعلها "الجزيرة" فى بلده البحرين

الجمعة، 16 ديسمبر 2016 05:01 م
يوسف أيوب يكتب:عبد اللطيف الزيانى "رجل تميم الوفى ".. لم ينسى للدوحة اختياره فى مجلس التعاون ويجاملها دائماً على حساب الخليج ..هاجم مصر مرتين لصالح قطر ونسى النار التى تشعلها "الجزيرة" فى بلده البحرين الزيانى والإرهابى مهاب مصطفى مدبر تفجير الكنيسة البطرسية وتميم بن حمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس غريباً أن يقف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى، الدكتور عبداللطيف الزيانى، فى موقف المدافع الصلد عن أمارة قطر، رغم أنه بحرينى الجنسية، لكن تاريخه يؤكد أنه قطرى الهوى والمنافع أيضاً، ففى كل مرة يحاول جاهداً ان يرد الجميل للدوحة التى تدخلت بقوة لاختياره فى منصبه الحالى على حساب مرشح أخر سبق وأن طرحت أسمه مملكة البحرين فى 2011 لخلافة القطرى، عبد الرحمن بن حمد العطية .
 
دعم قطر للزيانى بدأ فى إبريل 2011 حينما رشحت البحرين وزير إعلامها الأسبق محمد المطوع لأمانة مجلس التعاون الخليجى، ووافقت كل دول الخليج بخلاف قطر التى أعترضت بشدة على هذا المرشح، مبررة اعتراضها بأن المطوع شن حملة إعلامية شديدة فى التسعينات على قطر عندما كان وزيرا لإعلام البحرين، ولعبت الدوحة فى الكواليس للدفع بترشيح الزيانى، وكان الحل فى طرح الزيانى للخروج من هذا المأزق، ومن وقتها والأمين الحالى للمجلس يبذل قصارى جهده لرد الجميل والمعروف لقطر فى كل مناسبة، متناسياً أن قطر بأعلامها المتمثل فى قناة الجزيرة هى من تشعل نار الفتنة فى البحرين، وتقوى الشيعة على الحكومة والشعب البحرينى، تناسى الزيانى كل ذلك حتى لا يغضب من أتوا به إلى الكرسى الجالس عليه الأن .
 
بالتأكيد نحن فى حل أن نتحدث عن اختيارات أشقاءنا الخليجيين لموظفيهم، فهو أمر متروك لهم، لكن حينما يستخدم موظف خليجى صلاحياته الوظيفية بمناسبة وبدون مناسبة لمجاملة قطر ضد مصر، فهنا الأمر يستدعى وقفة شديدة معه، وهو ما يحدث حالياً مع الدكتور عبد اللطيف الزيانى، الذى تخصص منذ عامين تقريباً للدفاع عن قطر فى مواجهة مصر، مستغلاً منصبه فى إصدار بيانات باسم مجلس التعاون الخليجى يستدعى من خلالها مصر، بشكل ورط دول الخليج بأكملها فى معركة سياسية ودبلوماسية أعتقد أنهم غير راغبين فيها، لأن كل دول الخليج بخلاف قطر يحتفظون بعلاقات جيدة وقوية مع مصر، ولا يريدون لشخص مثل الزيانى أن يعكر صفو هذه العلاقات ببيانات أقل ما توصف بأنها "مأجورة".
 
أتحدث هنا عن البيان الأخير الذى أصدره الزيانى مساء أمس الخميس، والذى قال فيه الزيانى أن دول مجلس التعاون الخليجى "منزعجة" للزج باسم قطر فى تفاصيل جريمة تفجير الكنيسة البطرسية الأحد الماضى، وقال أن هذا الأمر "أمرا مرفوضا،"، وزاد على أنزعاجه بقوله " أن التسرع فى إطلاق التصريحات دون التأكد منها يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية". 
 
بداية فأن هذا البيان يعد نسخة معدلة من البيان الذى أصدرته قبل يومين الخارجية القطرية والتى أبدت أيضاً انزعاجها من الزج باسمها فى القضية، لكنها فى نفس الوقت أعترفت فيه بدخول " مهاب مصطفى السيد قاسم" الرأس المدبر لحادث تفجير الكنيسة البطرسية إلى أراضيها، والبقاء فيها لمدة ثلاثة أشهر، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ما ورد فى بيان الداخلية المصرية حول الحادث الإرهابى ومرتكبيه هو صحيح مائة بالمائة باعتراف قطرى، فلماذا أبدت الدوحة هذا الإنزعاج، ولماذا أنضم الزيانى للإنزعاج القطرى طالما أنها معترفة بالواقعة التى أشار لها بيان وزارة الداخلية المصرية حول حادث الكنيسة البطرسية.
 
تضامن الزيانى مع قطر لم يكن هو الأول الذى يسبب حرجاً لدول الخليج فى علاقاتها مع مصر، ففى فبراير 2015 أصدر الزيانى بياناً باسم دول المجلس أبدى فيه احتجاج مجلس التعاون الخليجى على تصريحات أدلى بها مندوب مصر لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، واتهم فيها قطر بدعم الإرهاب، وقال الزيانى فى بيانه وقتها أن "الاتهامات المصرية باطلة وتجافى الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة" لقطر ودول مجلس التعاون والدول العربية، فى مكافحة الإرهاب والتطرف.
 
وبعد أن أكتشفت دول الخليج أن الزيانى يحاول توريطها فى أزمة دبلوماسية وسياسية مع مصر، خاصة أن أربع دول خليجية سبق وأن اتهمت قطر علانية بدعم الإرهاب، وسحبت سفرائها من الدوحة لهذا السبب، قبل أن تعيدهم مرة أخرى بععد تعهد قطرى بالتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية والتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، طلبت دول الخليج من الزيانى نفى صدور هذا البيان من أساسه، ورغم أن البيان ظل موجوداً على صفحة مجلس التعاون الخليجى على الإنترنت، الا أن الزيانى بسبب هذه الضغوط خرج ونفى "ما تداولته وسائل إعلام من تصريحات نسبت إليه حول العلاقات الخليجية المصرية"، وقال " أن دول مجلس التعاون تسعى دائما لدعم مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، باعتبار أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار الخليج، خاصة فى ظل الظروف الدقيقة والحساسة التى تمر بها المنطقة والعالم بأسره".
 
وترافق ذلك مع تصريحات لدبلوماسيين خليجيين أكدوا خلالها أن بيان الزيانى المتعلق برفض تصريحات مندوب مصر لدى الجامعة العربية حول دعم قطر للإرهاب ليس بالضرورة يعبر عن جميع دول مجلس التعاون الخليجى، مؤكدين إن الأمين العام للمجلس يحق له إصدار بيانات بدون الرجوع للدول الأعضاء، أو بشيء من التشاور، وذلك إذا كانت هذه البيانات تهدف لصالح دول المجلس، بما لا يتعارض مع ميثاقه.
 
الزيانى الذى يوصف بأنه رجل قطر الأول فى مجلس التعاون الخليجى لا يكل ولا يمل فى دعم السياسات القطرية خاصة الموجهة ضد مصر، وأكبر دليل على ذلك إعلانه فى فبراير الماضى دعم " دول الخليج" للمرشح القطرى لمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى، مستبقاً بذلك إعلان دول الخليج موقفها من هذا المرشح، أخذاً فى الأعتبار أن دولاً خليجية أعلنت لمصر دعم ترشيح السفيرة مشيرة خطاب لنفس المنصب .
 
 هذه هى مواقف الدكتور عبد اللطيف الزيانى، رجل قطر الوفى، فى مجلس التعاون الخليجى، الذى لا يترك فرصة ولا مناسبة الا يجامل قطر على حساب دول الخليج التى عليها أن تحدد من الأن موقفها من هذا الرجل الذى طالما وضعها فى مواقف محرجة مع مصر .
 
وتبقى كلمة واحدة، أستقيها هنا من بيان وزارة الخارجية المصرية اليوم رداً على بيان الزيانى "المأجور"،  " ان مصر كانت تأمل ان يعكس موقف أمين عام مجلس التعاون الخليجى قراءة دقيقة للموقف المصرى، حيث أن البيان الرسمى الوحيد الذي صدر عن وزارة الداخلية المصرية بشأن الحادث تضمن معلومات مثبتة ودقيقة بشأن الإرهابي المتورط في هذا العمل وتحركاته الخارجية خلال الفترة الأخيرة".
 
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة