مثقفون يرفضون تفتيت مصر من أجل الأمازيغ

السبت، 06 نوفمبر 2010 09:25 م
مثقفون يرفضون تفتيت مصر من أجل الأمازيغ الكاتبة سلوى بكر
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض عدد من المثقفين تفتيت مصر من أجل الأقلية الأمازيغية، حيث اتفقت الكاتبة سلوى بكر والباحث الدكتور فخرى لبيب على أن البعض يقوم باستغلال الجماعات المهمشة فى مصر، لتعزيز الخلافات.

وقالت سلوى بكر خلال الندوة التى عقدتها ورشة الزيتون أمس الجمعة عن الأمازيغ فى مصر، إن هذه الخلافات يتم استغلالها بين هذه الجماعات وبين السلطات الحاكمة وفقا لمصالح وأجندة غربية وليس دفاعا عن حقوق تلك الجماعات كما يدعى المتحدثون بأسمائهم.

ووجهت بكر انتقادها للناشطة الأمازيغية أمانى الوشاحى قائلة إن مشروع تشكيل قومية أمازيغية هو جزء من مشروع سياسى كبير يستهدف تفتيت مصر وتحويلها إلى مجموعة دويلات صغيرة.

واتفق معها الدكتور فخرى لبيب قائلا: تنوع الثقافات والأصول فى مصر هو ثراء لها وفى صالحها وليس ضدها، وإذا فتحنا الباب أمام هذا التصنيف البلد "هتروح"، فلا فرق بين مسلم ومسيحى، أمازيغى ونوبى، يسارى ويمينى، ومشكلة الأمازيغ الوحيدة أنهم لا يقبلوا أن يتم تصنيفهم على أساس أنهم عرب.

فيما أوضحت الباحثة هالة الأسمر أن هناك مشاكل عديدة يعانى منها الأمازيغ فى بلادهم وتحديدا مصر، وأرجعت الأسمر السبب فى هذه المشاكل إلى الحكومات والأمازيغ أنفسهم، موضحة أن الخلاف بين الطرفين قديم جدا فكل منهما يرى أنه المؤسس الأصلى للبلد وصاحب الفضل الأول فيه.

وأضافت الأسمر أن هناك صعوبة فى حصر أعداد الأمازيغ فى العالم فالبعض يرى أن تعدادهم تجاوز الخمسة ملايين فى حين يرى البعض الآخر أن عددهم قد تجاوز العشرين مليون نسمة فى مصر وليبيا والجزائر والمغرب والبرازيل والسودان وغيرهم.

وأشارت الأسمر إلى أن الأمازيغ عانوا فى مصر كثيرا على المستوى السياسى والثقافى وذلك على الرغم من دورهم البارز فى تأسيس البلد، وضربت الأسمر مثالا لتلك المعاناة قائلة إن الأمازيغ أصبحوا يواجهون صعوبات بالغة فى تسمية أبنائهم بأسماء أمازيغية.

وأشارت إلى محاولات بعض البلاد ومن بينها المغرب لإحياء اللغة الأمازيغية وحمايتها من الاندثار، وتحدثت عن تاريخ الأمازيغ وعرفتهم بأنهم شعب يسكن غرب شمال أفريقيا ابتداء من واحة سيوه فى مصر حتى المحيط الأطلنطى، ومن البحر الأبيض المتوسط إلى نهر النيجر.

وأضافت الأسمر أن الباحثين اتفقوا على تسمية اللغة الأمازيغية باللغة التى يتحدث بها سكان شمال أفريقيا، مشيرة إلى أن هناك علاقات تاريخية ربطت بين الأمازيغ وحكام مصر القديمة، مؤكدة على أن بعض يرى أن التقويم الأمازيغى يبدأ مع تولى الملك شيشنق الحكم فى مصر.

وأوضحت الأسمر أن الأمازيع دعموا الفاطميين فى تأسيس دولتهم وقالت: عندما جاء الأمازيع إلى مصر سكنوا أرض الصعيد وتحديدا فى جرجا وقنا وعملوا بالزراعة وأصبحوا من أغنى القبائل ويقال إن قبائل الهوارة لها أصول أمازيغية.

كما أشارت الأسمر إلى أن بعض الحارات والأحياء فى مصر حملت أسماء قادة الأمازيع كما تم تسمية بعض الحارات والأحياء فى مصر بأسماء قادة الامازيغ ومنهم "باب الشعرية" و" باب زويلة" و"سيدى برانى" و"درب سعادة".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة