رحيل يونس.. بين تصفية الحسابات والمصالح الشخصية

مصطفى يونس.. يبقى مديراً فنياً لمنتخب الشباب.. أو يرحل.. سؤال شغل الرأى العام الكروى طويلا.. والأغلبية أكدت أن رحيل يونس جاء على خلفية أزمة مع زاهر.. لكن المفاجأة أنه ليس هناك أزمة حقيقية بين سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصرى ومصطفى يونس المدير الفنى لمنتخب الشباب، والذى أعلن استقالته من تدريب المنتخب عبر الفضائيات خلال الأيام الماضية، ولكن باتت الأزمة حاليا فى عودة هشام يكن المدرب العام السابق للمنتخب، والذى تمت إقالته من منصبه فى وقت سابق بناء على رغبة مصطفى يونس.

ويحاول يكن عن طريق ابن عمه أيمن يونس عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة العودة لمنصبه بشتى الطرق، خاصة بعد صعود المنتخب إلى كأس الأمم الأفريقية للشباب المقرر إقامتها بالعاصمة الليبية طرابلس خلال الفترة من 18 مارس المقبل وحتى الثانى من أبريل، لاسيما وأنه "خالى شغل" منذ رحيله عن المنتخب وينتظر الفرصة للعودة مجددا، لذا فإن ضغط يونس بجانب مجدى عبد الغنى عضو مجلس الإدارة الآخر والمؤيد لعدم استثناء يونس من قرار زاهر السابق بعدم ازدواجية العمل داخل الجبلاية لرغبته فى إقصاء يونس من العمل الإعلامى، على الرغم من أنهما يعملان فى قناة واحدة، إلا أن رغبة عبد الغنى فى أخذ الشو الإعلامى الأكبر كان وراء فكرته بالموافقة على ضرورة اختيار يونس لعمل واحد، إما القيادة الفنية لمنتخب الشباب أو العمل الإعلامى.

أما هانى أبو ريدة، نائب رئيس اتحاد الكرة فإنه وكعادته دائما لا يظهر إلا طارحاً حلاً يقبل التنفيذ لذا فإنه يتبنى فكرة أن يعمل يونس فى الإعلام حتى أقرب موعد لبدء برنامج منتخب الشباب لإعداده لبطولة الأمم الأفريقية على أن يقوم بتسجيل بعض الحلقات، والتى تعرض خلال وجوده مع منتخب الشباب، خاصة وأن الفترة المقبلة والتى سيكون المنتخب فى حالة استعداد دائم لأمم أفريقيا.

فى ذات السياق، علم "اليوم السابع" أنه من المقرر أن يحسم هذا الموضوع نهائيا سواء باستمرار يونس فى منصبه أو رحيله والتعاقد مع أحد المديرين الفنيين الجدد بعد غد، الاثنين، على هامش اجتماع اتحاد الكرة مع أعضاء اللجنة السباعية.

كشف مصدر مسئول داخل اتحاد الكرة لـ"اليوم السابع" أن يونس غير مرتبط بعقد رسمى مع اتحاد الكرة، لذا فإنه لم ولن يستطيع أن يتقدم باستقالة مكتوبة، وكل ما قيل فى هذه النقطة عار تماما من الصحة، كما أن يونس أكد للجميع أنه إذا تمت مفاضلته بين العمل الإعلامى والعمل فى اتحاد الكرة فإنه سيختار على الفور العمل الإعلامى نظرا لأنه يتقاضى أجرا فى العمل الإعلامى أضعاف ما يتقاضاه فى العمل مع منتخب الشباب إذ إنه يتقاضى 15 ألف جنيه شهريا من العمل فى منتخب الشباب، وهو ما يعد مبلغا زهيدا مقارنة بالعمل فى القناة الفضائية التى يعمل بها، كما أن يونس يرفض التضحية بالعمل الإعلامى لأن عمله مع المنتخب سيكون مرتبطا بالتأهل لكأس العالم للشباب وهذا يتوقف على الحصول على إحدى المراكز الأربعة الأولى فى بطولة الأمم الأفريقية وهو غير مضمون وسيكون وقتها يونس "لا طال بلح الشام ولا عنب اليمن".