شفيق السعيد يكتب : لماذا سقط الفلاح من حساباتك ياحكومة ؟

الإثنين، 05 ديسمبر 2016 04:00 م
شفيق السعيد يكتب : لماذا سقط الفلاح من حساباتك ياحكومة ؟ فلاح - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ل الدلائل تؤكد أن مصر تخطت مرحلة الخطر الذى كان يحاصرها، من نواحى كثيرة منها السياحة التى بدأت تتعافى واعترف الأمريكان بفشلهم فى محاربتها، والصناعة هى الأخرى طلت برأسها من جديد ولكنها بحاجة إلى الزراعة كسند أساسى لها، لتنافس الغزو الخارجى، ولتقول لمن تحدانا نحن هنا .

المسألة إذن وقت .. لا أكثر ولا أقل، شىء من الصبر وهو موجود بالفعل والشعب المصرى أبلى فيه بلاء حسنا وأبدى استعداداً للمزيد إلى أن يقف اقتصادنا على قدميه وتعود عجلة الإنتاج إلى ما كانت عليه وأكثر .

أما الشيء المهم فهو اهتمام المسئولين والنظر بعين الرأفة والرحمة لفئة لو شعرت بمن يساندهم ويشجعهم، لأعطوا أكثر وأكثر وأقصد بالطبع الفلاحين، الذين هجروا الأرض وغيًر كثير منهم نشاطهم بسبب إهمال الدولة لهم .

الزراعة هى القاعدة العريضة والأساسية التى يبنى عليها الاقتصاد المصرى منذ نشأته، فلو علا صوتها لأنخفض الاستيراد أو توقف، وإذا بُح كما هو حالها الآن أو توقف لا سمح الله، لزادت الواردات لتغطى احتياجات الصناعة والسوق الداخلى و لظهر كابوس اخر وهو العملة الصعبة وما يتوارى بين عباءته.

الجمعيات الزراعية تشتكى من قلة الإمكانيات، حتى أصبحت لا أهمية لها وأصبح جل عملها هو شراء المبيدات والأسمدة بأسعار مخفضة لتقوم ببيعهم للفلاحين بسعر أعلى وبالتأكيد الفرق بين سعر البيع والشراء يذهب إلى الظلمات بدلا من أن يقوم بالتطوير وتوفير احتياجات الفلاحين حسب الغرض التى انشأت من أجله .

الفلاحون إذن بحاجه إلى دعم، وانتشالهم مما هم فيه، فديونهم عظمت وكثرت وبدلا من أن تدر عليهم مهنتهم بالربح، جلبت لهم الجوع والسلف، وزجت بهم فى السجون فى بعض الأحيان.

فى الماضى كان الفلاح ينتظر موسم الحصاد، بكل فرح وسعادة، فمنه كان يشترى المزيد من الأرض الزراعية ليتسع مشروعه، وكان يستطيع أن يدفع مستلزمات زواج أبناءه وبناته، وكان يساهم فى المشروعات القومية الضخمة فى مصر على سبيل التبرع وكان يساعد فى تمهيد وإنشاء الطرق الجديدة .

 ذهب كل ذلك ولم يبقى للفلاح إلا إلزامه بدفع ما يفرضه عليه محصلى الضرائب العقارية فى نهاية كل سنه ولا يتركوا لهم فى نهاية الأمر إلا الحسرة على ما ضيعه من مجهود ومصروفات طوال العام .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة