مكتبة الاسكندرية تختتم ورشة عمل "نماذج من التطرف" بالتعاون مع جامعة برمنجهام

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 11:17 ص
مكتبة الاسكندرية تختتم ورشة عمل "نماذج من التطرف" بالتعاون مع  جامعة برمنجهام مكتبة الاسكندرية
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 اختتمت مكتبة الإسكندرية وجامعة برمنجهام بالمملكة المتحدة أعمال ورشة عمل "نماذج من التطرف" والتي شارك فيها نخبة من المثقفين والمفكرين والأكاديميين العرب والاجانب لطرح ومعرفة أسباب ودوافع ظاهرة التطرف وكيفية وضع حلول للتصدي والقضاء على هذه الظاهرة.
 
وتحدث الباحث مصطفى خديوي من المكتب الفني لشيخ الازهر عن مجابهة التطرف من قبل المعاهد والمراكز الدينية، وأشار إلى الدور الكبير الذي يلعبه الازهر الشريف داخل وخارج مصر لوضع حلول لنبذ العنف والبعد عن التطرف. كما تحدث عن الدور الكبير لبيت العائلة المصري وما يشمله من نخبة من المثقفين والمفكرين والشباب وأصحاب الرأي من المسلمين والأقباط.
وأكد أن الأزهر يعقد ورش عمل مثمرة للشباب للتأكيد على الوسطية ونبذ الأفكار المتشددة والتأكيد على خطورة داعش، مشيرا إلى ان الازهر داعما كبيرا للقومية، الدستورية؛ الحداثة والدولة الديمقراطية.
 
كما تحدث  يوسف ورداني؛ مساعد وزير الشباب عن مجابهة التطرف من قبل المعاهد القومية لان التطرف أصبح قضية هامة على أجندة العالم، مؤكدا على خطورة وجود داعش وغيرها من الجماعات والحركات المتطرفة وما تستقطبه من الشباب في الشرق والغرب لتطبيق أفكار متشددة ومتطرفة.
وأوضح أن المعاهد القومية تلعب دورا محوريا لتحديد المنظمات المتطرفة وتجميد وتجفيف منابع التمويل لها مؤكدا على أولوية التعليم وتأسيس هيئة اجتماعية لمجابهة التطرف والإرهاب وعبر عن أهمية دمج الشباب في الحياة العامة حتى لا تحدث فجوة بينهم وبين دولتهم.
 
كما تحدث أيضا السيد رشيد الخيون الكاتب والباحث في العلوم الفلسفية من العراق، مشيرا إلى أن عام 1979 هو تاريخ انطلاق التطرف الديني والمذهبي فقد انفجرت فيه ثلاثة أحداث كبرى هم الثورة الايرانية وطبعها الديني والمذهبي الشيعي. والحدث الثاني هو احتلال جهيمان العتيبى وجماعته للكعبة، والحدث الثالث الحرب في أفغانستان والتي أنتجت جماعات دينية مسلحة ومتطرفة.
وأشار إلى أن التطرف موجود في كل المجالات لكن أخطره في المجال الديني والمذهبي وهو شقين التطرف العبادي والتطرف العقائدي والفكري.
 
واشار عزيز عبد النور من العراق والذى درس في جامعة الموصل ولندن ،  إلى ما وصلت إليه الموصل الآن من خراب ودمار شامل وقام بتقديم مجموعة من الصور التي توضح وتبين الحال المؤسف للموصل وخصوصا بعد استحواذ داعش عليها وفرضهم السيطرة الكاملة عليها وما نتج عن ذلك من خراب وتدمير للثقافة والتراث والآثار والحضارة.
ثم تحدث الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، عن تأثير الإرهاب والتطرف على التراث، وأشار إلى دور مكتبة الإسكندرية في هذا الصدد وأن للمكتبة خطة على ثلاثة مستويات لمحاربة الإرهاب ممثلة في دورات تدريبية مكثفة عن الثقافة الإسلامية للشباب من جميع محافظات مصر لمعرفة ماذا يريد الشباب وما يمكن تقديمه لهم لأن الدروس في المدارس أصبحت غير كافية أو قادرة على الرد عن ما يدور في أذهان وعقول الشباب؛ موضحا أن الإعلام لم يعطى الشباب الصورة الكاملة والواضحة لتعريف مفهوم الهوية والانتماء. وأكد خلال كلمته أن الدورة التدريبية القادمة ستكون لمحاربة العنف والتطرف.
 
وفى ختام الورشة تحدث الدكتور سامح فوزي؛ نائب رئيس قطاع الخدمات والمشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية، معبرا عن شكره لجامعة برمنجهام وكل من ساهم في إعداد وتنظيم الورشة؛ كما تقدم بالشكر للمشاركين من جامعة كمبردج البريطانية وأكد أنه يتمنى أن تكون المرحلة القادمة من الحلقات النقاشية وورش العمل تضم عدد أكبر من المثقفين والمفكرين والأكاديميين العرب والاجانب  للاستفادة من آرائهم وخبراتهم.
 
وأشاد بأهمية الموضوعات التي طرحت خلال يومي الورشة سواء عن الديانات أو اللاهوت في محاولة لمعرفة أسباب التطرف والتعصب؛  مؤكدا على أن التطرف هو رفض لتنوع الحوار والتفاوض من أجل تبادل وتداول الأفكار والمعرفة والأيدولوجيات، وأشار إلى أن هناك مدرستين في هذا الاتجاه.
 
وفى النهاية أكد أن التعريف الدقيق للتطرف مازال غير واضحا وأننا بصدد معرفة المزيد حول هذه الظاهرة؛ ودعا السادة الحضور للمشاركة البناءة والفعالة لمؤتمر التطرف المقام في مكتبة الإسكندرية في يناير 2017 تحت عنوان " العالم ينتفض .. متحدون في مواجهة التطرف".
 
وعقب في نهاية الورشة السيد نيكولاس ادمز - قسم اللاهوت والدين وأستاذ الفلسفة اللاهوتية جامعة برمنجهام وقال إن هدفه هو التحقيق في المشاكل الفلسفية في الاشتباك بين الأديان؛ وأبدى رغبته في التعامل مع المؤسسات والمعاهد والمراكز البحثية في شتى ربوع الأرض ولكنه أشار إلى أن أبرز المعوقات التي تعرقل عملية التواصل مع المراكز البحثية هي التمويل.
 
واشاد بتجربة إندونيسيا باعتبارها دولة إسلامية ولديها أغلبية من المسلمين والعديد من المراكز البحثية التي تتعاون مع مثيلاتها. وأشاد بالدور الفعال الذى بذلته مكتبة الإسكندرية والجامعة لإظهار ورشة العمل بالصورة الجيدة وطرح أفكار ورؤى مختلفة في محاولة لإيجاد حل لظاهرة التطرف والإرهاب.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة