حذر وزير النفط الإيرانى غلام حسين نوذرى الأربعاء فى مدريد، من أن مغبة الهجوم على إيران، الذى سيؤدى إلى رد "شرس" من طهران، كما سيتسبب بزيادة جديدة فى أسعار النفط المرتفعة أساساً.
وقال نوذرى للصحفيين على هامش مؤتمر النفط العالمى، رداً على سؤال حول رد الفعل الإيرانى على أى هجوم "إذا تعرضت إيران لمثل هذا العمل، فلن تقف مكتوفة الأيدى وسترد بشراسة".
وأضاف "إذا كانت مجرد الإشارة إلى احتمال شن هجوم على إيران، تتسبب بهذا الاضطراب فى السوق، فهل تتخيلون ما الذى يمكن أن يحدث لسوق النفط، نتيجة أى عمل ضد إيران"، مستبعداً وقف عمليات تصدير النفط الإيرانى ردا على هجوم عسكرى إسرائيلى أو أمريكى على المنشآت النووية الإيرانية.
كما استبعد وزير النفط الإيرانى زيادة الإنتاج النفطى الإيرانى بهدف خفض سعر برميل النفط، قائلاً "لدينا قدرة احتياطية للإنتاج، ولا يحتاج سوق النفط إلى المزيد"، وذلك رداً على الضغوط التى تمارسها الدول المستهلكة للنفط على الدول المنتجة لتزيد إنتاجها، فى وقت تستمر أسعار النفط فى الارتفاع، وقد وصلت أخيرا إلى140 دولارا للبرميل.
ومن جانبه شكك البيت الأبيض الأربعاء، فى رغبة إيرانية فى الانفتاح، من أجل حل أزمة الملف النووى، معلقا على تصريحات عدد من المسئولين الإيرانيين، حيث قالت متحدثة البيت الأبيض دانا بيرينو "بما إننا غالبا ما نتلقى رسائل مشوشة من جانبهم، لهذا أعتقد أن لدينا دوافع للتشكيك"، موضحة أن أفضل وسيلة للرد على ذلك هو الانتظار على إيران، فلو كانت جادة ومستعدة لقبول هذا العرض، فإن بلادها سترحب بذلك.
