البعض يسخر من المطالبة بعدم الاختلاط

أين ستجلس المرأة فى قاعة المجلس.. هل تتحمل قاعات البرلمان 64 نائبة جديدة بعد الانتخابات المقبلة

الإثنين، 01 نوفمبر 2010 12:50 م
أين ستجلس المرأة فى قاعة المجلس.. هل تتحمل قاعات البرلمان 64 نائبة جديدة بعد الانتخابات المقبلة جورجيت قلينى
نور على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعب؟ سؤال أصبح يتردد على ألسنة النواب، بعد إقرار قانون كوتة المرأة، والذى رفع تمثيل المرأة داخل البرلمان إلى 64 نائبة، وبالتالى ارتفع عدد أعضاء مجلس الشعب من 454 عضواً إلى 518 عضواً، ومن المتوقع أن يصل عدد النائبات إلى 68 نائبة، حيث تشير الاحتمالات إلى فوز ثلاث نائبات فى الدوائر العادية التى ستخوض فيها المرأة الانتخابات فى منافسة للرجل، بالإضافة إلى تعيين نائبة قبطية.

ولذلك كان مكان جلوس النائبات أمراً محيراً لإدارة المجلس، خاصة مع ضيق القاعة أصلاً، وظهور هذا الضيق مع جلسات المجلس التى تكون كاملة العدد، والتى يكون فيها الحضور إلزامياً على نواب الأغلبية، لما يتعلق بالموضوعات الحساسة، والتى تتطلب أخذ التصويت نداءً بالاسم، مثل جلسات إسقاط العضوية ورفع الحصانة والاستجوابات والقرارات الجمهورية بقوة القانون فى شراء الأسلحة، أو القوانين المهمة، حيث كان النواب يجلسون بـ«العافية»، ناهيك عن الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى، والتى يلقى فيها الرئيس خطاب افتتاح الدورة البرلمانية، لا يجد فيها نصف النواب مكاناً للجلوس. وبالطبع كان لابد لإدارة المجلس أن تتحرك لحل هذه الإشكالية، ولم يجدوا مخرجاً إلا عمل صفين مقاعد أماميين زيادة، أمام كل صف على حساب المكان المخصص لموظفى المجلس، والذين كانوا يجلسون فى دائرة بمنتصف القاعة، ويقومون بكتابة مضبطة الجلسة، حيث سيتم اقتطاع جزء من مكانهم، وبالطبع فإن النائبات لن يجلسن فى مقاعد خاصة، وإلا سيتم تحديد جانب معين لهن من المقاعد، ولكنهن سيجلسن فى أى مكان، وهو أمر كما يقول أحد النواب سيضفى طابعاً خاصاً على جلسات المجلس، حتى أن أحد النواب المقاطعين للانتخابات قال مازحاً «أنا مش زعلان على حاجة إلا على عدم وجودى فى مجلس الكوتة»، فى حين قال آخر «يمكن اللى الرجالة مقدرتش تعمله، تقدر الستات تعمله» يقصد النائبات، لافتاً إلى أنه أحياناً «بنقول دى ست بمائة راجل فلو وجدنا ثلاث نائبات ينطبق عليهن هذا المثل يبقى هيدوخوا الحكومة، وهيعوضوا غياب الـ 88 نائباً من الإخوان الذين كانوا من الممكن أن يسببوا مشكلة فى الجلوس، لأنهم لن يسمحوا بجلوس سيدات بجانبهم خاصة، ورغم هذا تشير المؤشرات الأولية لاختيار الكوتة إلى أن نسبة الجمال ليست موجودة فى أغلب النائبات اللاتى تم اختيارهن بالكوتة، حتى أن أحدهم قال »غابت الجميلة وجاءت الوصيفات».

وعلى جانب آخر، علق أحد الأعضاء بأنه سيطالب بأن تجلس الكوتة النسائية الـ 64 معاً فى مكان خاص جداً بعيداً عن اختلاطهن بالرجال، حتى نمنح الجميع حرياتهم، سواء فى التعبير والكلام أو الحكايات التى تتم بالوشوشة والهمز واللمز، وذلك حتى لا يشعر أحد بإحراج. بينما علق نائب آخر بسؤال عن كيفية فصل الرجال عن النساء، ونحن الذين نتكلم دوماً عن المساواة بين الرجل والمرأة، وكيف نطالب بمدارس إعدادية وثانوية مشتركة ونحن نرفض ذلك تحت قبة البرلمان؟.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة