السيسى يلقى محاضرة تاريخية بالأكاديمية العسكرية العليا بالبرتغال.. ويوجه التحية للشعب المصرى: تحمل القرارات الاقتصادية الصعبة.. ويؤكد: مواجهة الإرهاب يجب أن تشمل كل الجماعات المتطرفة وليس "داعش"

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016 04:12 م
السيسى يلقى محاضرة تاريخية بالأكاديمية العسكرية العليا بالبرتغال.. ويوجه التحية للشعب المصرى: تحمل القرارات الاقتصادية الصعبة.. ويؤكد: مواجهة الإرهاب يجب أن تشمل كل الجماعات المتطرفة وليس "داعش" الرئيس السيسى يلقى محاضرة بالأكاديمية العسكرية العليا بالبرتغال
لشبونة - محمد الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

•• نتصدى لاستخدام المتطرفين والأسانيد الدينية غير الصحيحة من أجل السيطرة على عقول الشباب واستغلال عدم وعيهم بصحيح الدين
•• صعود ظاهرة التطرف الفكرى يحتم على المتجمع دولى وضع استراتيجية متكاملة الأبعاد لمواجهة الأفكار المغلوطة والدعاوى المغرضة لقوى الإرهاب والتى باتت منتشرة على المواقع الالكترونية المختلفة
•• أشاطركم قلقى إزاء ما يتسم به النهج الدولى للتعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف من قصور
•• لا توجد فوارق بين الجماعات لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب
•• الرئيس السيسي: أحيى الشعب المصرى المحافظ على استقرار بلاده
•• السيسي: صعود ظاهرة التطرف الفكرى يحتم علينا جميعاً كمتجمع دولى وضع استراتيجية متكاملة الأبعاد لمواجهة الأفكار المغلوطة والدعاوى المغرضة لقوى الإرهاب والتى باتت منتشرة على المواقع الالكترونية المختلفة
•• الرئيس: مصر لا تتلق أى دعم لتخفيف الضغوط عليها مع وجود ملايين من اللاجئين ويجب وضع استراتيجية شاملة لإيجاد فرص حقيقية للمجتمعات التى تعانى من عدم الاستقرار
•• السيسى: الأمر فى ليبيا "معقد"

 

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأكاديمية العسكرية البرتغالية فى لشبونة، حيث كان فى استقباله وزير الدفاع البرتغالى، ورئيس الأكاديمية.
 
وألقى الرئيس محاضرة أمام الدارسين بالأكاديمية العسكرية البرتغالية حول الإرهاب والأمن وسيادة القانون، وذلك بحضور كبار قادة الجيش البرتغالى وأعضاء السلك الدبلوماسى المعتمد فى لشبونة وعدد من الشخصيات العامة البرتغالية.
 
ووجه الرئيس الشكر للأكاديمية على إتاحة هذه الفرصة ليتحدث إليهم اليوم فى الأكاديمية العسكرية البرتغالية الدولية، مضيفا: "تلك المؤسسة العريقة التى تقوم بدور رائد على المستويين الأوروبى والدولى فى إثراء الفكر العسكرى والاستراتيجى، والإسهام فى معالجة التحديات والقضايا الأمنية والاستراتيجية".
 
وتابع الرئيس السيسي قائلاً: "يسعدنى التواجد بين هذه النخبة من الدارسين والخبراء، لأشاطركم بعض الأفكار حول رؤيتنا لمواجهة الإرهاب باعتباره من أهم التحديات التى تواجه عالمنا اليوم".
 
وأكد الرئيس إن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن لشعوبنا ومواجهة الإرهاب الآثم ومحاولاته المتكررة للنيل من جهود التنمية، لا يستقيم دون أن نفكر ملياً فى طبيعة البيئة التى يجرى فيها هذا الصراع مع الإرهاب فى عالمنا المعاصر.
 
وقال: "لا يخفى على أحد اليوم التحديات الاستراتيجية المتنوعة التى تواجهنا كمجتمع دولى، بعضها اقتصادى يرتبط بعدم عدالة توزيع ثمار نمو الاقتصاد الدولى بين الدول والمجتمعات المتقدمة والنامية، بينما ترتبط التحديات الأخرى بشكل مباشر بالجوانب الأمنية، مثل انتشار النزاعات المسلحة وما توفره من بيئة خصبة لتنامى الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، وهو التحدى الأخطر فى ضوء تهديده بشكله مباشر لحياة الأبرياء وحقهم فى التمتع بالأمن والأمان، فضلاً عن أثاره المدمرة على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات التى يستهدفها".
 
وواصل الرئيس السيسي حديثه قائلاً: "أود أن أشاطركم قلقى إزاء ما يتسم به النهج الدولى للتعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف من قصور، لاسيما فى ضوء ما برهنته الأحداث خلال السنوات الماضية من عدم قدرة الجهود الدولية على حماية مجتمعاتنا من شرور الإرهاب، بل أن الآلام والأضرار الناتجة عنه اتسعت لتصل إلى مختلف دول ومناطق العالم دون أن تلتزم حدوداً أو تحدها عوائق جغرافية".
 
وأوضح الرئيس أن هذا القصور يرجع إلى عدم إيلاء الأهمية الكافية لفهم جذور وطبيعة ظاهرة الإرهاب ومسبباتها، فمع الإدراك الكامل لأهمية الجوانب الأمنية والعسكرية فى الإدارة اليومية للمعركة ضد الإرهاب، ورصد واستباق تخطيط وتحركات العناصر الإرهابية بهدف منعها من توجيه ضرباتها، إلا أن هذا لا يجب أن يُنسينا أننا مطالبون بفهم دوافع الإرهاب والفكرة التى يقوم عليها.
 
وأشار إلى أن القراءة الدقيقة لتاريخ الجماعات الإرهابية، سواء تلك التى تتخذ من الدين ستاراً لها، أو تلك التى ارتكبت فظائع باسم دوافع سياسية أو اجتماعية مختلفة، تؤكد لنا عدم وجود فوارق تذكر فى الأسس التى تنطلق منها هذه الجماعات لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب لتحقيق مآربها.
 
وأضاف: "نحن دائماً بصدد عملية ذات جوهر فاشى ينطلق فيها المتطرفون من قراءات مغلوطة لمسار التاريخ، تنتج بدورها خطاباً يحث على كراهية الآخر، ويدعو لاستخدام العنف والترويع لفرض هذه الرؤية على الجميع".
 
وتابع: "بنظرة سريعة على التنظيمات الإرهابية النشطة على الساحة الدولية فى الوقت الراهن، فإننا نجد أن ما انطبق على المنظمات الإرهابية التى نشطت فى الدول الغربية وأوروبا فى مراحل سابقة، ينطبق بدوره على المنظمات التى تتخذ من الدين الإسلامى ستاراً زائفاً لأعمالها، فرغم تنوع أسمائها وتوزيع الأدوار الظاهرى بين أجنحتها، فلا يوجد فارق جوهرى فى الأفكار التى يؤمنون بها، حيث تتخذ من ذات المرجعيات الفكرية المتطرفة منهجاً لعملها، وإطاراً لنظرتها إلى مجتمعاتها والعالم، وكذا لخطابها ورسائلها الإعلامية القائمة على الإقصاء والعداء ونبذ الآخر وتكفير المجتمع، وهى جميعها مفاهيم مشوهة تتنافى مع روح الدين الإسلامى الحنيف ورسالته الحضارية السمحة التى تنبذ الانعزال والتطرف والعنف، وتدعو إلى التسامح والتعارف وقبول الآخر، بل وترحب بالاختلاف باعتباره رصيداً إنسانياً هاماً يسهم فى صقل الخبرات والتوصل إلى المفاهيم الصحيحة التى تتقبلها الطبيعة والفطرة الإنسانية".
 
وأكد أن الانعكاسات العملية لما تقدم مهمة ولا غنى عنها للمحاربة الفعّالة للتنظيمات الإرهابية، إذ تؤكد على أهمية عدم قصر جهودنا على مواجهة أعراض وتداعيات ظاهرة الإرهاب، وتدفعنا إلى التعامل مع الأسباب التى أدت إلى تبنى البعض لهذا الفكر المشوه، الذى يدفعهم للتحول لعناصر مستعدة للتخريب ولتدمير كل من يخالف معتقداتهم.
 
وأوضح إن المواجهة الفكرية للإرهاب حتمية وضرورية، إذ لن تستطيع المواجهة الأمنية وحدها القضاء على الأفكار والايدولوجيات المنحرفة.
 
ووجه حديثه للحضور قائلاً: "اسمحوا لى فى هذا الإطار أن أتطرق إلى عناصر الرؤية المصرية لكيفية التحرك على مسار التعاون الدولى لمكافحة الإرهاب والتطرف، والجهود التى بذلناها فى مصر حكومة وشعباً فى هذا المجال، خاصة بعدما وجدنا أنفسنا على خط المواجهة مع قوى الإرهاب التى حاولت عرقلة مسيرة تنمية بلادنا خلال السنوات الماضية". 
 
وأضاف الرئيس السيسي أن مصر حرصت على التصدى لاستخدام العناصر الإرهابية للدعاوى والأسانيد الدينية غير الصحيحة من أجل السيطرة على عقول الشباب واستغلال عدم وعيهم بصحيح الدين، حيث تقوم مؤسسات مصر الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، أحد أقدم وأعرق الجامعات فى العالم ومنارة الإسلام الوسطى المعتدل، باتخاذ خطوات جادة من أجل مواجهة الفكر المتطرف وتطوير الفقه والخطاب الدينيين، بما يتسق وروح ومتطلبات العصر الحديث، ويواجه محاولات الاستقطاب الطائفى والمذهبي.
 
وأشار إلى أن مصر حرصت خلال مواجهتها للإرهاب والتطرف على أن يكون ذلك فى إطار سيادة القانون واحترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، إيماناً منا بأهمية إعلاء قيم الحريات وترسيخ دولة المؤسسات رغم صعوبة المعركة.
 
وقد تحملت مصر على مدى السنوات الماضية الكثير من التضحيات وبذل شعبها ومؤسساتها قصارى جهدهم فى مواجهة ومكافحة الإرهاب ورغم عظم هذه التضحيات، خاضت مصر ولا تزال هذه المعركة الشرسة ليس فقط دفاعاً فقط عن نفسها، وإنما صونا للاستقرار الإقليمى وحمايةً لمقدرات شعوب المنطقة بأسرها التى لا يخفى ارتباط أمنها باستتباب السلم والأمن الدوليين.
 
وتابع الرئيس: "أؤكد لكم فى هذا السياق أن مصر تدرك جيداً للمسئولية الملقاة على عاتقها فى هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ الشرق الأوسط، إذ تقدم نموذجاً لدولة تتماسك مؤسساتها دفاعاً عن مبدأ الدولة الوطنية ذاته، فى محيط إقليمى شديد الاضطراب، تسوده محاولات متكررة لهدم بنية الدولة وتفكيكها، والسماح بتمدد تنظيمات وميليشيات تدعى سلطة التحكم فى المجتمعات دون تفويض أو شرعية، وتنفيذاً لمخططات سياسية أو أيديولوجية بعيدة كل البعد عن تحقيق مصلحة شعوب المنطقة فى التقدم والرقى".
 
وأوضح الرئيس السيسي أن تحديات صعود ظاهرة التطرف الفكرى الذى يؤدى إلى الانخراط فى أعمال إرهابية تحتم علينا جميعاً كمتجمع دولى وضع استراتيجية متكاملة الأبعاد لمواجهة الأفكار المغلوطة والدعاوى المغرضة لقوى الإرهاب، والتى باتت منتشرة على المواقع الالكترونية المختلفة، مما ساهم فى اكتساب هذه الأفكار لمزيد من الأتباع على مدار السنوات الماضية، ولذا فأنه من الضرورى التوصل إلى توافق دولى حول اتخاذ التدابير اللازمة والجادة لتجريم ومنع التحريض على الكراهية والعنف فى المواقع الالكترونية ووسائل الاتصالات الحديثة.
 
واستطرد الرئيس عبد الفتاح السيسى بأنه ينبغى تضافر جهود المجتمع الدولى لمنع تزويد المنظمات الإرهابية بالمال والسلاح، فضلاً عن مواصلة جهود التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات والنزاعات المسلحة القائمة بالنظر إلى ما توفره تلك الأزمات من بيئة خصبة لانتشار التنظيمات الإرهابية وتحركها بحرية ونشر فكرها المتطرف.
 
وأكد الرئيس أن جزءً أساسيًا من الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب الدولى وتحقيق الأمن يتمثل فى ضرورة التنسيق الوثيق بين الدول الصديقة على المستوى الثنائى والدولى من خلال أجهزة الأمم المتحدة.
 
وأضاف: "لقد وفرت عضوية مصر فى مجلس الأمن منذ بداية العام الحالى ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب التابعة له فرصة هامة للتنسيق الكثيف مع الدول المحبة للسلام، من أجل محاولة إرساء بيئة قانونية دولية فعّالة لتعظيم جهود مواجهة الإرهاب والتطرف".
 
وواصل الرئيس السيسي حديثه قائلاً: "بنفس الالتزام، تحملت مصر مسئوليتها تجاه أمن واستقرار محيطها الإقليمى، حيث شاركت فى التحالف الدولى لمواجهة تنظيم داعش الإرهابى، وستستضيف فى الإطار نفسه مركز مكافحة الإرهاب التابع لتجمع الساحل والصحراء، والذى ينتظر أن يقوم بدور محورى فى تنسيق جهود مكافحة الإرهاب فى القارة الإفريقية".
 
وأوضح أن المعركة ضد الإرهاب ليست معركة أمنية فقط، وإنما هى صراع بين رؤيتين مختلفتين للعالم، وبالتالى فإنى أود ختاماً أن أؤكد على وعينا وإدراكنا لأهمية بناء نموذج بديل للأيديولوجيات المتطرفة، بحيث يصبح هذا النموذج التنويرى هدفاً يبذل من أجله شبابنا طاقاتهم الإبداعية ومجهودهم الفكرى سعياً للحفاظ على حريتهم وتحقيق الأمن والاستقرار والرخاء لهم ولأبنائهم. وفى مسعانا لبناء هذا النموذج الذى يعتمد على التنمية المستدامة وتوفير الحياة الكريمة لمجتمعاتنا، فإن مصر تمد يد التعاون والتكاتف لكل أصدقائنا الذين يشاركونا هدفنا فى بناء مستقبل مُشرق للحضارة الإنسانية عبر ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر وبناء الجسور التى تربط بين الحضارات والثقافات المختلفة.
 
من جانب آخر، أجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أسئلة الحاضرين المتعلقة بالتطورات الجارية فى ليبيا، وسبل تعزيز مكافحة الإرهاب على المستوى الدولى، والتحديات التى تواجه الجهود الدولية الجارية فى هذا المجال، ولاسيما زيادة تدفق اللاجئين والهجرة غير الشرعية.
 
وقال الرئيس السيسي إن سقوط الدولة الوطنية فى بعض دول المنطقة سمح بخروج جماعات متطرفة، مضيفا: "لا يمكن حصر المواجهة الأمنية والفكرية مع داعش فقط، ولكن يجب مجابهة كل الجماعات المتطرفة".
 
وأضاف الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الأمر فى ليبيا معقد لكن ليس بنفس المستوى فى دول أخرى، مشددًا أن موقف مصر واضح فى هذا الأساس.
 
وتابع: "موقفنا هو أهمية احترام إرادة الشعب الليبى، وندعم البرلمان المنتهية ولايته، وندعم الجيش الوطنى الليبى، لأنه لديه القدرة على مواجهة الإرهاب والتطرف، ويجب رفع حظر السلاح المفروض عليه".
 
واستطرد: "إذا لم نؤمن بمنع وصول السلاح إلى الجماعات المتطرفة فى ليبيا وليس داعش فقط فسيكون الأمر صعب على دول الجوار والاتحاد الأوروبى".
 
وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن حدود مصر الغربية مع ليبيا تبلغ 1200 كيلو متر، مما يمثل عبئًا كبيرًا على مصر فى تأمين هذه الحدود البرية، مضيفا: "لو غاب الجيش الليبى سيكون البديل هو المجتمع الدولى وهذا ليس فى صالحنا جميعًا".
 
ومن جهة آخرى، قال "السيسي" إنه خلال السنتين الأخيرتين حدث تطور كبير جدا فى مصر، مشيرًا إلى أن ما تحقق فى مصر ليس وليد قدرة الجيش فقط وأجهزة الدولة بل على العكس تمامًا، فالمصريون لديهم وعى حقيقى بالحفاظ على دولتهم الوطنية والاستقرار والأمن فى مصر.
 
ووجه الرئيس السيسي من البرتغال، التحية للشعب المصرى، قائلا: "كل التحية والتقدير من للشعب المصرى لأنه أساس الحفاظ على استقرارها، بدليل تقبله قرارات الإصلاح الاقتصادى الصعبة الأخيرة".
 
وفيما يتعلق باللاجئين، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن الكثير من مواطنى الدول التى تعرضت لأزمات فى المنطقة جعلت عدد اللاجئين يزداد فى مصر، ومن المهم معرفة أن ليس لدينا معسكرات للاجئين، وكل المواطنين الذين جاءوا إلى مصر يقيمون وسط المصريين بشكل طبيعى دون أى تمييز.
 
وأضاف الرئيس أن مصر لا تتلق أى دعم لتخفيف الضغوط عليها مع وجود ملايين من اللاجئين، داعيًا إلى وضع استراتيجية شاملة لإيجاد فرص حقيقية للمجتمعات التى تعانى من عدم الاستقرار، حتى يتم إنهاء الهجرة غير الشرعية خاصة إلى أوروبا، مشيرًا إلى أنه تم ضبط 8 آلاف مهاجر غير شرعى إلى الشواطئ الأوروبية.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة