الوجه "الأسود" لعروس البحر المتوسط

الثلاثاء، 01 يوليو 2008 10:14 م
الوجه "الأسود" لعروس البحر المتوسط
جاكلين منير ـ الإسكندرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى شهد كورنيش الإسكندرية الأسبوع الحالى افتتاح مشروعات تطويرية لبعض المنشآت الخاصة، نجد أن المناطق النائية والزراعية بعروس البحر المتوسط بعيدة كل البعد عن ذاكرة المسئولين، مما أدى إلى نقص حاد فى الخدمات والمرافق بهذه المناطق. جاء التقرير 59 الصادر من لجنة التنمية الزراعية والموارد المائية بالمحافظة، ليكشف أن المناطق البعيدة عن الأضواء السياحية تغرق فى الإهمال الحكومى، ومن أمثلة ذلك ما يعانيه أهالى مصرف أبو بكر من مشكلة العزلة عن المدينة بسبب المصرف المار بجوار العزبة، مما دفعهم إلى إقامة كوبرى من المواسير، وردم جزء من المصرف للمرور عليه والوصول للمدينة، وقد ترتب على الردم إلحاق الضرر بالأراضى الزراعية المجاورة لاحتجاز المياه.

ومن جانبه أكد وائل الجناحى، مساعد مدير أعمال مشروعات الصرف بغرب الدلتا، أنه لابد من رفع كوبرى المواسير الحالى والذى تم إقامته من قبل الأهالى، وعمل كوبرى خرسان مسلح آخر، مفتوح يخدم عزب بهيج وحبون وأهالى منطقة الكيلو 1800 على مصرف الإخبارية، وكذلك كوبرى مشاة لأهالى الكيلو 1200، وهو المكان الأنسب على بعد 100 متر من القنطرة المخالفة من الناحية القبلية وقبل المنحنى للحد من النزاع بين الأهالى، حيث إن الكوبرى المفتوح يسمح بمرور المياه بالمنسوب المسموح به، فضلا عن أن الطريق الآخر المقترح لا يصلح لإقامة الكوبرى لوجود فرق فى المناسيب بين الطريق الفرعى والأسفلت، وكذلك لوجود منحنى قد يؤدى إلى العديد من الحوادث ..

من جهة أخرى كشف تقرير آخر برقم 69 صادر من لجنة إدارة الأزمات والحد من الكوارث أن كوبرى العامرية يعانى من مأساة تهدد أهالى المنطقة، فقطار السكة الحديد يمر بصورة غير آمنة أسفل الكوبرى لعدم وجود إرشادات ضوئية أو وجود عسكرى مرور، الأمر الذى من الممكن أن يؤدى إلى وقوع الحوادث بصفة دائمة، فضلا عن كثرة الإشغالات أسفل الكوبرى وانتشار الباعة الجائلين والتوك توك غير المرخص وعدم انتظار السيارات بالموقف المخصص، مما أدى إلى انتشار الفوضى بالمنطقة، علما بأنه يوجد كشك مرور لإدارة المرور ولكنة تحول إلى مقلب للقمامة، إضافة إلى مرور بعض الأسلاك الكهربائية المكشوفة والمسروقة فوق مدرسة الحسين بن على الإعدادية، مما قد يؤدى إلى وقوع كارثة داخل المدرسة.

ومما يفاقم الأزمة الحالة السيئة لمركز إسعاف العامرية الذى يعانى من نقص شديد فى الخدمات الأساسية، فلا يوجد جهاز لاسلكى لاستقبال البلاغات، كما يفتقر لسيارة إسعاف عناية مركزة ومجهزة بكافة الوسائل الحديثة للقيام بالإسعافات الأولية، خاصة إذا أخذنا فى الاعتبار بعد العامرية عن المستشفيات والمراكز الطبية الرئيسية بالإسكندرية، بالإضافة إلى العيادة الطبية المغلقة والتى لا تعمل منذ فترة، والإضاءة غير المستقرة ووجود محول معطل لم يتم إصلاحه.

والمشكلة الأكبر التى تعانى منها منطقة العامرية والعديد من المناطق العشوائية، حالة الصرف الصحى المتردية، فمحطة مبارك للمعالجة لا تكفى حاجة المنطقة، فضلا عن عدم الانتهاء من مشروع الصرف الصحى الألمانى والذى من المنتظر الانتهاء منه فى 2011، كذلك الطفح المستمر بمنطقة وادى القمر، وانقطاع المياه عن منطقة عبد القادر بسبب الأعمال بمحطة الطلمبات، وبذلك يكون أكثر من 50% من سكان الإسكندرية فى مآسى ومشاكل يومية بسبب سقوطهم من ذاكرة المسئولين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة