ردًا على ترجمة المركز الإسرائيلى لروايته للعبرية بدون موافقته

الأسوانى يطالب المثقفين بمساءلة إسرائيل قانونيًا

الجمعة، 29 أكتوبر 2010 02:12 م
الأسوانى يطالب المثقفين بمساءلة إسرائيل قانونيًا الروائى الدكتور علاء الأسوانى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الروائى الدكتور علاء الأسوانى فى تصريحات خاصة لليوم السابع إننى أطالب الأدباء والمثقفين المصريين الوقوف بجانبى لاتخاذ موقف جاد ضد الإسرائيليين حتى نتمكن من مساءلتهم قانونيًا، لترجمتهم للأدب المصرى دون إذن صاحب العمل.

وحول ترجمة روايته "عمارة يعقوبيان" إلى اللغة العبرية دون موافقته، قال الأسوانى إنه تعرض لمحاولات عديدة تعود لسنوات تلقى فيها عدداً كبيراً من الاتصالات أثناء تواجده فى مصر وفرنسا كان الهدف منها هو موافقته على التعاقد مع دار نشر إسرائيلية لترجمة كل ما يصدر من أعماله.

وأضاف الأسوانى "رفضى كان بديهيًا، لأننى لن أتعامل مع الإسرائيليين بأى شكل من الأشكال، إلا إذا حصل الشعب الفلسطينى، خاصة والعرب بصفة عامة على استقلالهم التام".

وأشار الأسوانى إلى أنه سبق وأن كتبت صحيفة "هاآرتس الإسرائيلية" أننى ضد التطبيع مع إسرائيل وطالبت الإسرائيليين باستباحة وترجمة أعمالى بهدف الانتقام منى، الأمر الذى يؤكد على أن ما حدث وما سيحدث ليس عشوائيًا، ولكنه معد ومخطط له وفق برنامج يسير عليه الإسرائيليون لكسر أبواب التطبيع مع العرب بأى شكل من الأشكال.

وأكد الأسوانى، أن هناك نوعاً من الإرهاب يمارسه الإسرائيليون هو التأكيد على أن فكرة المقاطعة عمل ضد السلام، وفى الحقيقة فإن المقاطعة فكرة ليست حديثة، ولم يخترعها العرب، ومعظم دول العالم قاطعت جنوب أفريقيا حينما كانت تحكمها العنصرية.

وتابع الأسوانى، ومن حسن حظى أن نائب رئيس اتحاد الناشرين الدوليين هو المهندس إبراهيم المعلم، الذى سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأعتقد لو أن شخصًا منصفًا غير إبراهيم المعلم كان سيرى أن هذه الانتقام سافر ولابد من وقفه قوية للرد عليه.

وأضاف الأسوانى، أن القرصنة الإسرائيلية لم تقتصر على روايتى فقط، فإسرائيل تمارس القرصنة على التراث العربى بأكمله، وكل ما تبثه الإذاعة الإسرائيلية لم تدفع حقوقه، ولذا فأنا لا استبعد أن تكون أعمالى مترجمة لديهم.

وحول الإجراءات القانونية التى اتخذها أوضح الأسوانى، أكد الأسوانى أنه أرسل لوكيله الأدبى والجامعة الأمريكية وإبراهيم المعلم، متمنياً أن ينضم إليه كل من سرقت أعمالهم الأدبية والفكرية؛ لجعلها معركة رأى عام، معتبراً ما تقوم به إسرائيل ليست سرقة لحقوق الملكية وإنما سرقة للثقافة والتراث، خاصة إن كانت ثقافة لها حجم وثقل بحجم الثقافة المصرية المستهدفة.

وأضاف الأسوانى للأسف بعض المثقفين العرب يقللون من أهمية المقاطعة، وأقول لهم إن لم تكن المقاطعة ضرورية لما اهتمت إسرائيل بكسرها للانتقام من معارضيها، موضحاً أن الصمت على التطبيع الثقافى سيفتح نوع من التطبيع الشعبى، مؤكداً أنه المثقفين لا علاقة لهم بالتطبيع السياسى أو الاقتصادى، من جانب الحكومة، التى لم تستشير أحد قبل توقيع أى اتفاقيات بينهم وبين الإسرائيليون.

وقال الأسوانى، سبق وأن اقترح أن فى حالة حصولنا على تعويضات من الإسرائيليين لترجمة أعمالنا دون إذن قانونى أن توجه هذه التعويضات لصالح غزة، ولكن للأسف وكأن شيئًا لم يكن".

وكان مركز إسرائيلى فلسطينى يعمل من أجل السلام قد أعلن عن توزيع نسخة مجانية مترجمة إلى العبرية من رواية "عمارة يعقوبيان" على أعضائه رغم معارضة الأسوانى، الذى ندد بشدة لرفضه لهذه المبادرة.

قال المركز الإسرائيلى الفلسطينى للأبحاث والإعلام وفى برقية إلكترونية لأعضائه "أقدم لقرائى باللغة العبرية الفرصة النادرة لقراءة رواية "عمارة يعقوبيان" المصرية الناجحة للكاتب علاء الأسوانى".

وذكرت الرسالة المرفقة بملف يحتوى على ترجمة مجانية للرواية إلى العبرية، أن "الأسوانى رفض ترجمة الكتاب إلى العبرية فى إسرائيل"، وبرر المركز مبادرته بالرغبة فى "توسيع التوعية والتفاهم الثقافى فى المنطقة".

فيما يتضمن الملف المرفق بالرسالة الإلكترونية تحذيراً يمنع أى إعادة نشر أو تصوير أو طبع أو استخدام تجارى لهذه الترجمة، فيما تجنب المنسق الإسرائيلى للمركز جرشون باسكن التحدث فى هذا الموضوع.

وهو الأمر الذى وصفه الأسوانى خلال تصريحاته لليوم السابع بأن يدل على مدى التناقض بين ما تدعيه إسرائيل من حرصها على توسيع دائرة الثقافة، وبين تحذيريها بمنع إعادة ونشر أو تصوير أو طبع الترجمة العبرية للرواية واستخدامها بشكل تجارى.


موضوعات متعلقة...

الأسوانى يحتج على ترجمة "عمارة يعقوبيان" للعبرية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة