خبراء: تراجع سعر الدولار الفترة المقبلة مرتبط بتحسن التدفقات الأجنبية.. ذعر المضاربين وقرارات الحكومة وراء الانخفاض .. ومصرفيون يتوقعون مزيدا من الهبوط مع طرح السندات الدولارية الشهر المقبل

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016 06:27 م
خبراء: تراجع سعر الدولار الفترة المقبلة مرتبط بتحسن التدفقات الأجنبية.. ذعر المضاربين وقرارات الحكومة وراء الانخفاض .. ومصرفيون يتوقعون مزيدا من الهبوط مع طرح السندات الدولارية الشهر المقبل توقعات بمزيد من الانخفاض فى سعر الدولار
كتبت: دعاء غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال خبراء ومصرفيون، إن سعر الدولار والقيمة العادلة له الفترة المقبلة، ترتبط بشكل كبير بتحسن التدفقات الأجنبية الفترة المقبلة، وتوقعوا مزيدا من الهبوط مع طرح السندات الدولارية الشهر المقبل.

 

انخفاض سعر الدولار دليل نجاح تعويم الجنيه

قال الدكتور فؤاد شاكر أمين عام اتحاد المصارف العربية سابقًا فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع":" إننا لم نصل حتى الآن إلى مرحلة التعويم الكامل الحر للجنيه التى يمكن من خلالها تحديد السعر العادل للجنيه المصرى فى مقابل الدولار، لافتًا إلى أنه خلال فترة وجيزة سنصل إلى ذلك وبالتالى نستطيع تحديد السعر العادل بوضوح".

وتوقع الدكتور فؤاد شاكر أن يشهد سعر الدولار فى السوق السوداء مزيدًا من الهبوط خلال الفترة المقبلة، وإن كان سيحدث له فى بعض الأيام معاودة الصعود، مؤكدًا أن النهاية ستكون بانخفاضه تمامًا حتى القضاء على ذلك السوق.

 

توقعات بانخفاض الدولار واختفاء السوق السوداء خلال أسبوعين

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار بالجامعات المصرية، إن قرارات الحكومة المصرية خلال الفترة الجارية فيما يخص الشأن الاقتصادى تعد هى الأقوى، والسبب فى تحسن الأوضاع فى سوق الصرف وتحول قوى العرض والطلب على الدولار إلى البنوك بفروعها المختلفة دون اللجوء إلى السوق السوداء.

وقال الدكتور مصطفى بدرة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن توجهات الحكومة هذه المرة حاسمة وتعبر عن رغبة شديدة فى عدم فقدان ما تحقق من مكاسب على أرض الواقع، متوقعًا أن يحدث مزيدًا من الانخفاض فى أسعار الدولار، بالتزامن مع اختفاء السوق السوداء تمامًا خلال أسبوعين على الأكثر.

وأوضح أستاذ التمويل والاستثمار بالجامعات المصرية أن طرح السندات الدولارية فى سوق المال المصرية إلى جانب طرح الشركات والذى سيتم خلال الشهر القادم سيكون له بالغ الأثر فى القضاء على ظاهرة السوق السوداء.

 

ذعر المضاربين والتدفقات الأجنبية وراء انخفاض سعر الدولار

ومن جانبه، أكد محمد سعيد خبير أسواق المال، أن انخفاض أسعار الدولار بشكل عام خلال الأيام الجارية اتضح بعد عملية تعويم الجنيه التى كشفت عن أن مستويات الأسعار المبالغ فيها التى وصل إليها الدولار قبل التعويم ما هى إلا مجرد فقاعة تحمل قدرا كبيرا من المضاربة ولا تعبر عن طلب حقيقى على الدولار، فبالتالى فى أقرب فرصة حدث فيها تعاطى حقيقى مع السوق فى العرض والطلب انخفض الدولار وأصبح سعره يعبر عن الطلب عليه.

 

وأوضح خبير أسواق المال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن الطلب الوهمى الذى حدث بسبب اتجاه الأفراد إلى تخزين الدولار بهدف المضاربة عليه، كان سببًا فى الفقاعة التى شهدها قبل قرار تعويم الجنيه، لافتًا إلى أنه مع توقف الدولار عن الصعود بل وبداية تراجعه حدث ذعر لدى مخزنى الدولار فى البيت، وبدأ الكثيرون فى التخلى عنه إما لمخاوف من استمرار الهبوط، أو رغبةً فى التحول إلى الأوعية الإدخارية الجاذبة التى طرحها القطاع المصرفى والتى وصلت لمستويات قياسية حيث بلغ بعضها 20 % سنويًا.

 

وقال محمد سعيد إن التحول من السوق السوداء إلى البنوك، وتخلى نسبة كبيرة من المضاربين عن السلوك المضاربى، أعادا الدولار إلى قيمته العادلة كما أن بعض المؤثرات الخارجية كان لها دور فى الضغط على المضاربة على الدولار، منها حصول مصر على موافقة صندوق النقد الدولى على القرض، وذلك ، على الرغم من عدم وجود علاقة مباشرة بين القرض وبين سوق الصرف.

 

وأضاف محمد سعيد أن تدفق الاستثمارات الأجنبية الذى بدأ فى سوق المال والذى جاء مدفوعًا بتحسن التصنيف الائتمانى لمصر من قِبل وكالة"ستاندرد آند بورز" وتوصيات "ميريل لينش" -شركة خدمات تمويلية عالمية- بالاستثمار فى السندات المصرية، ساهم فى زيادة مخاوف المضاربين على الدولار وقلل من حدة المضاربة عليه.

 

 

 

 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة