قال وحيد يوسف، مدير إدارة الآثار الإسلامية بالإسكندرية، إن الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة الحفاظ على التراث العمرانى بمحافظة الإسكندرية، والذى تقدم باستقالته مؤخرًا للمحافظة، يدعى أنه يحافظ على التراث فى حين أنه يعبث به، والدليل على ذلك هو قصر "انطونيادوس"، القصر الأثرى الذى أشرف عوض على ترميمه، فقام بتشويهه ليصبح كتلة خرسانية صماء فاقدة لملامح التراث والتاريخ.
وأضاف يوسف، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن سبب استقالة عوض قد يرجع إلى خلاف بينه وبين المحافظة، مؤكدا أن الأسباب التى أعلنها فى الاستقالة غير صحيحة، وذلك لأنه لا توجد مشكلة فى الآثار الإسلامية ولا ترميمها، وأن استنكاره لما يحدث بالمساجد الآثرية من هدم وإهدار لعناصرها المعمارية وتغيير معالمها الأثرية بما يشكل خطورة على تلك الأعمال التى تتم بدون رقابة ودون الحصول على تراخيص، غير صحيح، مؤكدًا أن كل أعمال الترميم فى المحافظة تتم بتنظيم ولا يوجد أى خطورة على المساجد هناك.
وعن المخالفات التى تتم فى محافظة الإسكندرية قال يوسف إن هناك عددًا من الحالات مثل قيام المحافظة بمنح تراخيص بناء فى أراضى حرم أثر ويشيد عليها مبانى ملاصقة للآثار، مثل مسجد وكالة الشوربجى، الذى أقيم فى حرمه عمارة على ارتفاع 17 دورًا، كما تم بناء عمارة أخرى فى منطقة كوم الناضورة الآثرية فى حى الجمرك.
كما انتقد علاء الشحات، مدير إدارة الآثار المصرية بالمنطقة، الأسباب التى أوضحها عوض فى استقالته قائلا: إنه لا يمكن ذكر هذه الأسباب فى المطلق، وأنه كان على عوض ذكر وقائع معينة، مضيفًا: أعتقد أن كل أسباب عوض لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن المحافظة عملت فى أوقات كثيرة على التصدى للمخالفات كما أنها تساعد على تيسير كل أمور الأثريين وعملهم فى المحافظة.
موضوعات متعلقة
استقالة رئيس لجنة الحفاظ على التراث العمرانى بالإسكندرية
