حامد أبو أحمد يهاجم الكتاب المصريين مدافعًا عن يوسا

الجمعة، 22 أكتوبر 2010 05:03 م
حامد أبو أحمد يهاجم الكتاب المصريين مدافعًا عن يوسا الكاتب البيرونى ماريو بارجاس يوسا
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم الناقد، حامد أبو أحمد، الكتاب المصريين الذين هاجموا الكاتب البيرونى ماريو بارجاس يوسا، ووصفوه بالكاتب التجارى، عقب حصوله على جائزة نوبل، وقال أبو أحمد: قرأت هذا الهجوم على يوسا، وفوجئت أن يقول ذلك كتابنا، ومنهم محمد البساطى، فأنا متأكد أن من يقول هذا على "يوسا" لم يقرأ أعماله، لأنها ليست موجودة فى مصر.

جاء خلال الندوة، التى أقامها المركز القومى للترجمة أمس الخميس، وجمعته على المنصة مع الدكتورة نادية جمال الدين، والدكتور محمود السيد، والدكتورة هالة عواد. وتابع أبو أحمد فى كلمته: ماريو بارجاس يوسا ليس كاتبًا هينًا، بل له رؤية والتزام، ويبحث خلال كتاباته عن العدالة وحقوق الإنسان، ويفضح القطط السمان فى أعماله، وقد وجدت أن من هاجموه من الكتاب المصريين ليسوا فى درجة نضاله، لذلك فهم لا يستحقون أن أنقدهم.

وواصل أبو أحمد هجومه على الصحافة الثقافية فى مصر قائلا: الثقافة عندنا أصبحت ثقافة جرائد، فهم لا يهتمون بالأدباء الكبار، وإنما يهتمون بكتاب صغار ليس لهم قيمة، فأين كتابات لويس عوض مثلا فى هذه الصحافة، التى ليس لها دور فاعل فى المجتمع، فالناس كلها تعرف علاقتى الشخصية بماريو بارجاس يوسا، ومع ذلك لم يهتم أحد به.

وأكد أبو أحمد شعوره بالاستياء ممن هاجموا يوسا، وقال: البساطى وغيره ممن هاجموا يوسا يريدون جعل أنفسهم أكبر من يوسا، متسائلا: "طب أنتو عملتوا إيه؟ يوسا رجل مناضل، وكتب عن الأنظمة الديكتاتورية فى العالم الثالث".

واختلف الدكتور محمود السيد مع أبو أحمد مؤكدًا أن فكرة الكاتب الملتزم أو الكاتب المناضل ليست هى الأساس فى الأدب، وأن الأديب ليس مطالبا إلا أن يجيد ما يبدع، وهذا هو الإبداع.

أما المترجم طلعت شاهين، فقد اتفق مع أبو أحمد فى هجومه على الصحافة الثقافية فى مصر، لكنه عارض رأيه فيما يتعلق بنضال يوسا، وقال إن يوسا لم يكن كاتبًا مناضلا، فقد كان مناوئًا للسلطة، واتخذ قرارًا ظالما يدين فيه الفلاحين، بقتل الصحفيين فى واقعة شهيرة، رغم علمه أن الجيش هو الذى ارتكب الواقعة، وعندما رشح نفسه لرئاسة بيرو، ولم يفلح فى الفوز، تبرأ من جنسيته ولجأ إلى إسبانيا.

وأكد شاهين أن يوسا أيد الحرب على العراق، ووصف العراقيين بالخاملين، وتابع: أنا هنا أحاكمه سياسيًا، وليس أدبيًا، ومأخذى عليه أنه يهاجم الديكتاتورية، لكنه لا يجرؤ على أن يهاجم أمريكا علنًا، خوفا من إعلامها، وهو شخصية كاريزمية يحب الكاميرات، والفلاشات، فلم يذهب إلى فلسطين سرًا، كما زعمت إحدى الصحف المصرية.

فدافع أبو أحمد عن يوسا مرة أخرى قائلا: شخصية كبيرة مثل يوسا يجب أن يتم تفسيرها خطأ أحيانا، ونحن يجب أن نتحقق مما تكتبه الصحف عن الكثير من الأحداث، وعن نفسى أؤكد لكم أننى صحبت يوسا فى مصر، ولم أجده " بتاع هيلمان" ولا شعرت به، فمن أين "جبت" هذا الجانب "الهيلمانى" فيه؟

وتطرقت الدكتورة نادية جمال الدين إلى ترجمة يوسا، مؤكدة أنه هو الذى سعى لترجمة أعماله إلى السويدية وهى لغة مانحى جائزة نوبل، وقالت جمال الدين: أكبر موقف قدمه أدباء أمريكا اللاتينية لبلادهم، هو أن كلا منهم قضوا على الديكتاتوريات فى بلادهم، عندما اتفقوا على أن يكتب كل منهم عن ديكتاتور بلده.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة