برلمانيون: مؤتمر شرم الشيخ انطلاقة فاصلة فى تحول علاقة الدولة بالشباب.. واستماع الرئيس لـمختلف التوجهات السياسية يؤكد حرصه على احتواء الجميع.. ويصفونها بـ"الخطوة الإيجابية"

الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016 06:54 م
برلمانيون: مؤتمر شرم الشيخ انطلاقة فاصلة فى تحول علاقة الدولة بالشباب.. واستماع الرئيس لـمختلف التوجهات السياسية يؤكد حرصه على احتواء الجميع.. ويصفونها بـ"الخطوة الإيجابية" مؤتمر شرم الشيخ
كتب : نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلاقة فاصلة فى تحول علاقة الدولة بالشباب ومشاركتهم فى اتخاذ القرار" .. هكذا جاءت تعليقات عدد من أعضاء مجلس النواب على أول جلسات مؤتمر الشباب بمدينة شرم الشيخ الذى أطلقة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تحت شعار "ابدع .. انطلق" معتبرين أن مشاركة الشباب المعبرين عن مختلف الأطياف السياسية والمعارضة، واستماع الرئيس لهم فى حوار مفتوح خطوة إيجابية ودليل على رغبته فى احتواء الجميع وتوحيد جميع القوى.

 

وطالب النواب بتفعيل مُقترحات الشباب المقترحة خلال المؤتمر ليكون هناك ناتج حقيقى يلمسه الجيل، فيما حملت الرسالة التى وجهها الرئيس إلى وزير التربية والتعليم، بأهمية العمل على بناء الإنسان المصرى وليس تعليمه فقط، إشادة رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، د. جمال شيحة، معتبرًا إياها توجها استراتيجيا وسياسيا لإصلاح التعليم، قائلاً : تلك هى الرؤية التى نحتاجها بالفعل". 

 

بداية أكد أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن مؤتمر الشباب يعد خطوة جيدة من الرئيس، وذلك لإدماجهم فى النقاش المفتوح فى مسيرة التنمية، واصفا إياه بـ"الظاهرة الإيجابية"، مشيرًا إلى أن دعوة جميع الشباب المعبرين عن الأطياف السياسية المختلفة أمر إيجابى حرصا من الدولة على الاستماع للرأى والرأى الآخر.

 

وأشاد هيكل فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، بعقد مؤتمر الشباب بشكل سنوى، على أن يتم دعوة وجوه شبابية جديدة كل عام، بما يساعد على خلق جيل جديد لدية من الخبرات المختلفة، لاسيما أن الدولة تحتاج إليهم فى مرحلة البناء والنهوض بها بأسرع وقت. 

 

كذلك أكد اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، أهمية المؤتمر ودعوة جميع الشباب المعبرين من الأطياف السياسية المختلفة، لاسيما أن السياسة العامة للدولة لم تفرق بين أى من الشباب، وتفتح الباب أمام القوى السياسية للمشاركة فى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة. 

 

وقال كدوانى لـ"اليوم السابع" إن محاورة الرئيس للشباب من مختلف التيارات، دليل على رغبته فى احتواء الجميع، والاستماع إلى الرأى والرأى الآخر. 

 

من جانبها قالت النائبة أنيسة حسونة عضو مجلس النواب، إن المؤتمر يعد خطوة أخرى جديدة تؤكد على التوجه الجديد للدولة المصرية، وهو سعى الدولة لإدماج الشباب فى صنع القرارات و السياسات العامة من خلال الاستماع إلى أفكارهم و ما يدور بداخلهم بشأن العديد من القضايا و التحديات التى تواجه الدولة المصرية.

 

وأضافت حسونة ، أن المؤتمر يعد ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة والشباب المصرى الواعد الذى يطمح فى مستقبل أفضل لوطنه من خلال رؤية وطنية وتخطيط علمى وحوار بناء، لاسيما وسط مشاركة عدد كبير من الشباب يمثلون جميع شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب و طلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بما  يعكس حرص الدولة على تنوع الطوائف المشاركة فى المؤتمر و تمثيل فئات المجتمع.

 

وتابعت حسونة، أن المؤتمر سوف يتناول العديد من القضايا المهمة و الشائكة فى علاقة الدولة بالشباب مثل ملف الحريات العامة و المشاركة السياسية للشباب فى عملية صنع القرار و إدماجهم فى مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة  أن الدولة حريصة على الاستماع إلى وجهات نظرهم تجاه العديد من القضايا و تنظر بعين الاعتبار لورقة التوصيات التى سيخرج بها المؤتمر خاصة فيما يتعلق برؤية الشباب نحو إصلاح منظومى التعليم و البحث العلمى، و كيفية ربط منظومة التعليم بسوق العمل، باعتبار التعليم حجر الزاوية فى التخطيط الشامل و التنمية المستدامة.

 

واستطردت حسونة، أن هناك الكثير من الفرص المستقبلية متاحة للشباب، مثل المشاركة فى الانتخابات المحلية القادمة و التى من المفترض ألا تقل نسبة تمثيل الشباب فى مجالسها عن 25%، و غيرها فرص التمكين الاقتصادى من خلال الاستفادة من قدرات الشباب الهائلة فى تنفيذ و إدارة المشروعات القومية العملاقة التى تنفذها الدولة الآن، و كذلك الاستفادة من مبلغ 200 مليار جنيه الذى خصصها الرئيس السيسى لمنح قروض للشباب لإقامة مشروعات متوسطة وصغيرة.

 

وطالب المهندس محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب من حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بتنفيذ جميع الرؤى والاقتراحات المهمة التى طرحها الشباب المصرى الواعد.

 

 وقال "عامر" : إنه من خلال متابعته لهذه الجلسة التى شهدت مداخلات من العالم المصرى الكبير الدكتور فاروق الباز أكدت أن التعليم فى مصر يحتاج إلى رؤى جديدة وضعها المشاركون فى هذه الجلسة مؤكدا أنه كنائب عن الشعب ومعه جميع زملائه الذين شاركوا فى هذه الجلسة سيكون لهم دورهم فى تنفيذ جميع الأفكار والاقتراحات الصادرة عن مناقشات هذه الجلسة خاصة من الشباب المصرى المبدع سواء من خلال صياغة تشريعات جديدة أو تعديلات فى التشريعات القائمة إضافة إلى استخدامى وجميع زملائى النواب لجميع وسائل الرقابة البرلمانية لإلزام الحكومة بتنفيذ الاقتراحات والأفكار الناتجة عن هذه الجلسة المهمة.

 

 وأكد المهندس محمد فرج عامر أن لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ومن خلال التعاون مع جميع اللجان النوعية الأخرى بالبرلمان سوف تقوم بإعداد تقرير شامل وموضوعى يتضمن التوصيات اللازمة لتنفيذ جميع الرؤى والاقتراحات التى سوف تصدر عن المؤتمر الوطنى الأول للشباب، مشيرا إلى قدرة شباب مصر على تحقيق انطلاقة كبيرة لمصر فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومواجهة جميع التحديات التى تواجه مصر داخليا وخارجيا.

 

وأشارت النائبة زينب سالم، عضو مجلس النواب، إلى أن مؤتمر الحوار الوطنى للشباب المنعقد يعد فرصة جيدة للتقارب بين الدولة والشباب إذا ما تمت الاستفادة من المناقشات و الحوارات والأفكار التى ستطرح به وترجمتها فيما بعد فى شكل سياسات إصلاحية تعالج بعض مشاكل و أزمات الدولة، مشيرة إلى أن هناك حالة عامة من الإحباط تصيب الشباب بسبب شعورهم بعدم تقدير الدولة طاقاتهم المكبوتة وغير المستغلة مما يدفع الكثير منهم فى التفكير فى الهجرة للخارج خاصة أن نسبة الشباب فى المجتمع تشكل أكثر من النصف، و هذه النسبة لا تنعكس على مدى تمثيلهم فى مؤسسات الدولة، فعلى سبيل المثال نسبة الشباب فى البرلمان حوالى 10% فقط من إجمالى عدد النواب البالغ أعضاؤهم 596 نائبًا.

 

و أضافت سالم، فى تصريحات صحفية، أنه يجب أن يركز المشاركون فى المؤتمر على طرح رؤى علاجية بشأن العديد من القضايا التى تتعلق بالشباب، ويجب على الحكومة أن تنصت و تستمع لهذه الرؤى و تعمل على تنفيذها حتى يشعر الشباب بأن هناك دولة تحتويهم و تستوعب أراءهم وأفكارهم و تقدر طاقاتهم و تعمل على استغلالها أمثل استغلال، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الرئيس السيسى قد أعلن عن تخصيص 200 مليار جنيه للشباب لمساعدتهم على بدء مشروعات متوسطة و صغيرة و متناهية الصغر إلا أن الحكومة لم تتحرك حتى الآن ولم تقدم أى خطط عملية لتنفيذ رغبة الرئيس.

 

وعلق د. جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، على رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وتوجيهاته إلى وزير التربية والتعليم بأهمية  الاعتناء ببناء الإنسان وليس تعليمه فقط، معتبرا إياها توجها استراتيجيا وسياسيا لإصلاح التعليم، مضيفاً " تلك هى الرؤية التى نحتاجها بالفعل".

 

وأضاف شيحة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن فكرة بناء الإنسان المصرى رؤية تتبناها اللجنة وتعمل عليها، من خلال نظم تعليمية تعمل على بناء الشخصية المصرية، مثمنًا طرح الرئيس لهذه الرؤية التى يعتبرها تكليفا لحكومة المهندس شريف إسماعيل لاسيما وزير التربية والتعليم، بجانب كونها دعم لتوجهات اللجنة.

 

وتابع شيحة، أن اللجنة تتبنى عددا من القضايا خلال دور الانعقاد الحالى فى مقدمتها العمل على كفاءة العملية التعليمية فى مصر فى ظل ما يفرضة الواقع من تحديات مثل كثافة الفصول الدراسة، بجانب البحث عن حلول للحد من مشاكل الكثافة الطلابية بالفصول.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة