الخارجية الإيطالية: لم نتقدم بطلب لمراقبة انتخابات مصر

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010 09:17 م
الخارجية الإيطالية: لم نتقدم بطلب لمراقبة انتخابات مصر ستيفانيا كراكسى وزيرة الدولة الإيطالية للشئون الخارجية
كتبت ميريت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت ستيفانيا كراكسى وزيرة الدولة الإيطالية للشئون الخارجية، إن بلادها لم تتقدم إلى الخارجية المصرية بطلب لإرسال مراقبين دوليين لمراقبة الانتخابات المصرية المقبلة، مضيفة أن لقاءها مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية لم يتضمن أى مناقشة تتعلق بهذا الشأن.

جاء ذلك خلال لقاء صحفى عقدته الوزيرة مع عدد من الصحفيين بمقر إقامة السفير الإيطالى كلاوديو باتشيفيكو، وأوضحت كراكسى أن زيارتها تأتى فى إطار العلاقات الاستراتيجية والسياسية الثنائية بين الحكومة المصرية والإيطالية، مشيرة إلى أن زيارتها التى استغرقت ثلاثة أيام إلى القاهرة تضمنت محادثات بشأن مختلف المشروعات التى يشترك فيها الجانبان فى عدة مجالات منها العلمية والثقافية والتعاون ثلاثى الأطراف.

أكدت كراكسى أن العلاقات مع الحكومة قوية للغاية، حيث يتفق الجانبان على غالبية الآراء لأنهم يجب أن يعملوا سويا لجعل منطقة البحر المتوسط منطقة تبادل حر واستقرار وسلام، مضيفة أن تلك هى الطريقة الوحيدة لجعل أوروبا وأفريقيا يلعبان دورا هاما على صعيد العلاقات الدولية.

وفيما يتعلق بمشروعات التعاون الثلاثى بين إيطاليا ومصر لتنمية دولة ثالثة قالت كراكسى إن هناك مشروعات تعاون هامة من أجل الصومال والسودان، وأضافت " نريد جعله نموذجا للتعاون لدول البحر المتوسط الأخرى، فلدينا مسئولية إرساء دعائم الاستقرار بالنسبة للدول الأفريقية التى تعانى من صعوبات لمساعدتها كى تعتمد على نفسها يوما ما".

وقالت كراكسى إن الهجرة غير الشرعية مشكلة معقدة الجوانب سيتعين على مصر وإيطاليا مواجهتها فى الفترة المقبلة، وأوضحت أن اتفاقا متميزا بين الحكومة المصرية والإيطالية لمواجهة تلك المشكلة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام حصص من العمالة المصرية لتذهب إلى إيطاليا للعمل.

وحول تطورات عملية السلام، قالت كراكسى: "أعتقد أننا يجب أن نقوم بكل شىء ممكن خلال الفترة المقبلة لاستئناف المفاوضات وإعادة العمل بقرار وقف بناء المستوطنات"، مؤكدة أن "الكرة الآن فى ملعب الجانب الإسرائيلى". وأوضحت أنها عبرت لأبو الغيط عن عن إعجاب إيطاليا وتقديرها للدور الذى تقوم به مصر فى عملية السلام بالشر ق الأوسط، واصفه إياه بـ"المعتدل والحكيم".

وشددت كراكسى على ضرورة قيام المجتمع الدولى بتحرك سياسى إذا لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات، وأضافت أنه يجب مناقشته على نطاق الاتحاد الأوروبى.

وحول ملف الاستفتاء الخاص بانفصال جنوب السودان عن شماله قالت كراكسى إنها تعتقد أنه من الأفضل أن يظل السودان بلدا تسوده الوحدة وأن يكون السودانيون لهم مطلق الحرية فى اتخاذ قرار بعيد النظر بعدم الانفصال، مضيفة أن المشكلة فى السودان تكمن فى كونه صراعا إذا استطاع المجتمع الدولى أن يتدخل لحله بصورة ذكية سيكون قابلا للحل، "ولهذا نقدر المجهودات التى تقوم بها الحكومة المصرية، ونحن نتفق مع آرائها بهذا الشأن".

وتعليقا على التصريحات التى أدلت بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول "فشل منهج تعدد الثقافات" فى ألمانيا وفى المملكة المتحدة أيضا، قالت كراكسى إن هذه المنهجية كانت فاشلة لأنها لم تعمل على تشجيع الاندماج ولكنها سمحت للجماعات الدينية العرقية أن تنغلق على نفسها وهذا هو النموذج الذى أشارت له ميركل، حيث يجب أن يتم احترام عادات وتقاليد هؤلاء ولكن مع احترام قواعد الدولة التى يعيشون بها وهى الطريقة الوحيدة التى تسمح بالاندماج والتعايش سويا.

من جهته، قال السفير الإيطالى خلال حفل الاستقبال الذى أقيم ترحيبا بكراكسى إنه هناك 3 وفود إيطالية فى مصر حاليا تعمل فى مجالات مختلفة منها الاستثمار لمناقشة فرص التعاون فى مشروعات البنية التحتية التى سيتم تنفيذها بالشراكة بين القطاع العام والخاص، بالإضافة إلى وفد CERVED الذى نظم بالتعاون مع السفارة مؤتمرا لتمويل المرافق بالمنطقة الأورومتوسطية، والوفد الأخير حضر للمشاركة فى مؤتمر حول تدويل النظام الجامعى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة