تبدأ من اليوم ولمدة شهرين..

شركة العالمية تطلق حملة قومية للتوعية بمرض السكر

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010 07:28 م
شركة العالمية تطلق حملة قومية للتوعية بمرض السكر صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت شعار " السكر خطر داهم... فى مقاومته لازم نساهم" تطلق إحدى الشركات العالمية للأدوية بالتعاون مع وزارة الصحة حملتها القومية للتوعية بمرض السكر لمدة شهرين، تستهدف خلالها خفض نسب الإصابة بالمرض وكشفه فى مراحله المبكرة والتى يمكن خلالها اتخاذ مجموعة من الإجراءات من بينها تخفيض الوزن وتصحيح العادات الغذائية مما يؤخر الإصابة بمرض السكر أو تجنبه تماماً.

وتشير الإحصاءات أن عدد المصابين بمرض السكر فى مصر يصل إلى 5 ملايين شخص، كما أن هناك نوعين من المرض الأول يصيب الأطفال وصغار السن وتبلغ نسبة الإصابة به 10 % من إجمالى مرضى السكر أما النوع الثانى فيصيب البالغين وكبار السن وتبلغ نسبة الإصابة به 90 %"، كما تؤكد الإحصائيات أن عدد المصابين بمرض السكر يصل إلى 250 مليون مريض فى العالم وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية التى توقعت أن يزداد عددهم إلى 299 مليون شخص فى العالم بحلول عام 2011 وتعد مصر من أكثر دول العالم التى تعانى من مرض السكر.

ويعد تناول الوجبات السريعة سببا فى إحداث خلل فى منظومة الغذاء وبالتالى الإصابة بالبدانة التى ترتبط ارتباطا وثيقا بالإصابة بمرض السكر من النوع الثانى "الذى يصيب البالغين وكبار السن" ويعد من أهم العوامل الخطرة التى يجب تجنبها، كما أن ممارسة الرياضة البدنية بانتظام والابتعاد عن مسببات الإصابة بالضغوط العصبية والنفسية والقلق والتوتر من أهم الأسباب لتجنب الإصابة بمرض السكر ومضاعفاته.

وأشار الدكتور عبد الرحمن شاهين المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، إلى خطورة مرض السكر، حيث يؤدى الإهمال فى علاجه إلى حدوث الكثير من المضاعفات التى تدمر أجهزة الجسم أما التعايش معه فيساعد على المحافظة على صحة المصاب، ومن هذا المنطلق حرصت وزارة الصحة على إطلاق حملات متكررة للتوعية بمرض السكر، لافتا إلى أن الوزارة ترحب بإطلاق تلك المبادرة، كما تفخر بكافة المبادرات التى تطلقها كافة الشركات المتعاونة مع الوزارة بهدف التوعية بمرض مزمن يعد من أكثر الأمراض انتشاراً فى مصر والعالم، وهو مرض السكر، مؤكداً أن تلك المبادرة تعد تجسيداً للدور الاجتماعى الذى يمكن أن تقدمه الشركات العالمية للمجتمع المصرى.

ومن جانبه أوضح الدكتور إبراهيم الإبراشى مدير المعهد القومى للسكر، أن جميع الدراسات الطبية تؤكد أن الإهمال فى اكتشاف وعلاج مرض السكر يؤدى إلى العديد من المخاطر الصحية مثل التعرض لأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية وعلى المصاب بمرض السكر أن يتعامل معه بمبدأ الاهتمام، حيث إنه أحد الأمراض المزمنة التى غالباً ما تستمر مع المريض لمدة طويلة، تُلزم المصاب بضرورة الفهم الشامل لطبيعة المرض والتقبل النفسى له، وذلك بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بالنظام الغذائى الذى يحدده الطبيب.

ومن الجوانب الهامة التى تركز عليها حملة التوعية بمرض السكر هو كيفية تعامل الأسرة مع الأطفال فى حالة إصابة أحدهم بالمرض، خاصة وأن هناك احتمالا بارتفاع نسبة الإصابة بسبب وراثة المرض من الأبوين، كما أن داء السكر مرض مزمن يؤدى إلى زيادة مستوى السكر فى الدم، وهناك نوعان من السكر، النوع الأول وهو معتمد على الأنسولين فى علاجه، يصاب به عادة صغار السن والمراهقون، وهؤلاء يعتمدون على الأنسولين طوال حياتهم، والنوع الثانى من غير المعتمدين على الأنسولين ويحدث عادة بعد سن الأربعين ويستخدم النظام الغذائى بالإضافة إلى أقراص مخفضات السكر بالدم فى علاجه وأحياناً يستعمل الأنسولين بالإضافة إلى النظام الغذائى.

وللمحافظة على مستويات السكر تقوم غدة البنكرياس بإفراز هرمون الأنسولين الذى يستطيع خفض مستوى السكر فى الدم بسبب قدرته على إحداث تغييرات تسهل عبور ونفاذ جزيئات السكر إلى داخل الخلايا، ومن ثم حرقها وتوليد الطاقة منها.

ولأسباب غير محددة يتوقف البنكرياس كلياً أو جزئياً عن إنتاج الأنسولين، وهنا يتراكم السكر فى الدم دون احتراق مما يدفع الكبد إلى حرق مخزونه من السكر لإمداد الجسم بالطاقة، وتمتد عملية الاحتراق إلى أنسجة وخلايا العضلات ومنها إلى الشحوم المترسبة تحت الجلد، مما يؤدى إلى فقدان الوزن.

وتوصى حملة مكافحة السكر بضرورة الفحص الدورى لمستوى السكر بالدم بعد سن 45 عاما، و يتم تكرار الفحص كل 3 سنوات وإذا كان الشخص لديه عوامل مخاطر للإصابة بمرض السكر فيجب إعادة التحليل سنويا، وتحدد العوامل المؤثرة فى التاريخ العائلى للسكر، والسمنة، والتاريخ مع سكر حمل أو تعانى من التكيس على المبايض، و مرضى ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبه الدهون الثلاثية بالدم أو انخفاض الكولستيرول المفيد بالدم ( كولستيرول ذو الكثافة النوعية المرتفع.

وعن أعراض مرض السكر أكد دكتور محمد خطاب أستاذ الباطنة والسكر بطب القاهرة، أن السكر من النوع الثانى الذى يمثل غالبية المرضى، وأن أعراض المرض قد تكون غائبة تماماً، وبعض الحالات قد يشكو المريض وتتلخص فى الشعور بالعطش الشديد؛ بسبب خروج كميات كبيرة من الماء مع البول، ويزداد إدرار البول عند المريض بشكل غير طبيعي، فيخرج البول بكميات كبيرة ويصاب المريض بالإعياء ونقص فى القدرة والكفاءة البدنية مع خمول، وقد تكون أولى علامات المرض ومضاعفاته.

وأضاف خطاب أن المشكلة فى داء السكر هى مضاعفاته خاصة لمرضى السكر الذين يهملون العلاج، ومضاعفاته على الأمد الطويل هى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض العين، مثل الماء الأبيض والتهابات الكلى والقصور الكلوى وتلف الأعصاب، وبالأخص أعصاب العين والعضو التناسلى الذكرى والأطراف، والتشوه الخلقى فى أجنة الحوامل المصابة بالسكر، وقد تحدث الغيبوبة السكرية نتيجة ارتفاع مفاجئ لمستوى السكر فى الدم لدرجة لا يستطيع الدماغ تحملها، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأسيتون، وقد تحدث الغيبوبة أيضاً نتيجة انخفاض سكر الدم بشدة تحت معدله الطبيعى، مما يعطل وظائف المخ.

وعن سبل الوقاية من انخفاض السكر الجانبية أوضح الدكتور شريف حافظ أستاذ الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة القاهرة، أنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق تناول 5 إلى 6 وجبات صغيرة فى اليوم بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة، ويعتبر هذا مهماً للأشخاص المصابين بالسكر المعتمد على الأنسولين والأدوية المعطاة لهم، بالإضافة إلى الإقلال من تناول الأغذية التى تحتوى على السكريات بما فى ذلك الموجودة فى الفواكه مثل التمر والعنب وكذلك العسل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، كالمشى والجرى الخفيف لمدة نصف ساعة فى اليوم وبمعدل 5 مرات فى الأسبوع، كما يساعد على تخفيض الاحتياج من الأنسولين، ويراعى مريض السكر من النوع الثانى نظاما غذائيا معينا مع الإقلال من تناول الدهون (وخاصة الكولسترول والدهون المشبعة) بحيث لا تزيد عن 30% من مجموع الطاقة الحرارية، وتناول أغذية غنية بالألياف لتساعد على تخفيض نسبة السكر فى الدم، مثل الخضروات والحبوب الكاملة ونخالة القمح، وأن تكون كمية الأغذية الغنية بالبروتين معتدلة، بحيث لا تزيد كمية السعرات الناتجة عنها عن 15% من مجموع السعرات التى يتناولها المريض.

وأضاف خليفة أن هناك بعض الأنشطة تضيف المزيد من الحركة إلى حياتك كل يوم مما يساعد على تجنب الإصابة بمرض السكر ومن بينها استخدام السلالم، وليس المصعد، وترك السيارة بعيداً عن العمل، واللعب مع الأطفال والأحفاد ، المشى بدلا من قيادة السيارة ، ووضع ريموت التلفزيون بعيدا عن متناول اليد، كما يجب التحدث مع الطبيب قبل البدء بأى نشاط بدنى.

وينصح خليفة ببعض المبادئ الأساسية من بينها بداية المجهود العضلى تكون بطيئة وسهلة، وإذا كان المريض يأخذ الأنسولين أو الأقراص يجب العودة إلى الطبيب لتغيير الجرعة، ووجبات الطعام قد تحتاج إلى تعديل، وتناول وجبة خفيفة قبل ممارسة النشاط البدنى للمساعدة على منع انخفاض نسبة السكر فى الدم كرد فعل، وضرورة حمل الكربوهيدرات التى تعمل بسرعة مثل السكريات "أقراص الجلوكوز ،أو كوب عصير الفاكهة، أو ملعقة الطعام من السكر والعسل" خلال النشاط للتعامل مع أعراض انخفاض السكر فى الدم إذا حدثت.

وأكدت الدكتورة نيفين الخورى، المسئولة عن العلاقات الخارجية والشئون الحكومية فى شركة سانوفى أفنتس أن رعاية المريض أهم أولويات الشركة، وتمثل هذه المبادرة إحدى الآليات التى تتبناها الشركة لحماية المرضى من خلال حملات لرفع الوعى الصحى عند المصريين لخفض مخاطر مرض السكر.

أما سانوفى أفنتس فتقدم هذه المبادرة إيماناً منها بدورها فى السوق المصرى الذى يمتد إلى 50 عاماً، وكجزءٍ من مسئوليتها الاجتماعية التى تهدف إلى توفير الوصول العادل والآمن لخدمات الرعاية الصحية للمواطنين وهو ما يأتى على رأس أولوياتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة