بالصور.. من المسئول عن استمرار الأسطح القذرة لعمارات القاهرة وتعطيل مشروع زراعتها وتجميلها؟ تكلفة زراعة متر الأسطح لا تزيد على 350 جنيهًا وتحل مشكلات غذائية وبيئية وجمالية

الخميس، 14 أكتوبر 2010 05:09 م
بالصور.. من المسئول عن استمرار الأسطح القذرة لعمارات القاهرة وتعطيل مشروع زراعتها وتجميلها؟ تكلفة زراعة متر الأسطح لا تزيد على 350 جنيهًا وتحل مشكلات غذائية وبيئية وجمالية تكلفة زراعة متر الأسطح لا تزيد على 350 جنيهًا
كتبت / آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"القاهرة بلد الألف مئذنة " هى الإجابة المتوقعة منذ عشرات السنين.. إذا سألت شخصاً عن القاهرة منذ عشرات السنين .. فمشهد المآذن الجميلة هو المشهد المميز الذى كان يقابل زائر المحروسة وهو هابط عليها بالطائرة من سمائها الصافية.. أما الإجابة التى اتفق عليها أى مشاهد للقاهرة الآن أنها " بلد الأسطح القذرة ".

" كراكيب " وقمامة وبقايا أخشاب وأطباق دش غير منسجمة الأحجام والأشكال وعشش طيور بدائية رديئة المظهر .. هى أول ما تصادفه نظرتك الأولى لمصر البهية من " فوق ".

فى عام 1999، تبنى المعمل المركزى للمناخ التابع لمركز البحوث الزراعية مشروع الزراعة فوق أسطح المنازل بهدف زيادة دخل الأسر الفقيرة، وتجميل أسطح عمارات المحروسة، وتعويض المدن عن نقص المنتجات الزراعية بسبب تقلص الرقعة الزراعية
يقول دكتور أسامة البحيرى – رئيس قسم الزراعة بدون تربة بالمعمل – " خططنا لجميع جوانب المشروع بداية من نظم الزراعة بدون تربة فوق السطح والتى تناسب مساحات المبانى المختلفة، من حيث البيئة المستخدمة وطرق ضخ المياه والصرف والوزن الذى لا يزيد على 100 كم، وكنا نهدف فى البداية إلى تأهيل الأسر المصرية لزراعة أسطحها كنوع من المشروعات الصغيرة غير المكلفة، والذى يستطيع كسب المال من ورائها لبيعها للجيران، لكن مع بدء إطلاقنا المشروع اتجه يوسف والى وزير الزراعة إلى التوسع فيه على مستوى القاهرة ومختلف المحافظات وكان يريد أن يؤسس مجلساً قومياً من كل الوزارات المعنية لتبنى المشروع ليس للهدف السابق فقط ".

ويوضح الدكتور أسامة فائدة هذا المشروع قائلاً " اكتساء أسطح المنازل بالمساحات الخضراء له دور فعال فى التصدى للتغيرات المناخية وانخفاض درجة الحرارة، فمن ناحية تمتص النباتات ثانى أكسيد الكربون، والذى يحتفظ بدرجة الحرارة وتزيد من نسبة الأكسجين، من جانب آخر تحد من ظاهرة الاحتباس الحرارى، والذى يعتمد فى الأساس على امتصاص أسطح المبانى والأسفلت لأشعة الشمس، وعدم امتصاص الأسطح للأشعة الشمسية سيترتب عليه انخفاض درجة الحرارة داخل الشقق السكنية أسفله ، وبالتالى انخفاض استخدام التكييفات والغازات المنبعثة منها، ومن محطة الوقود".
أوضح البحيرى أن تكلفة هذه الزراعة لا تتعدى من 150 إلى 230 جنيهاً للمتر حسب مستوى النظام الذى يختاره الفرد، والمتوفرة لتتناسب مع جميع المستويات من أول دلو مساحيق الغسيل وحتى استخدام المواسير، أما طريقة الزراعة فيستطيع أى فرد الحصول على الدورة التدريبية لمدة 4 أيام فى المعمل بـ 100 جنيه يلم خلالها بكل تفاصيل الزراعة".

ويكشف البحيرى أن المشروع لم يتبنه إلا عدد قليل من المسئولين، فانتهى موضوع تأسيس المجلس مع انتهاء ولاية يوسف والى للوزارة، واقتصر التطبيق على 26 مدرسة ضمن مشروع سوزان مبارك لتطوير 100 مدرسة، حتى هذه الخطوة لم يكتمل فيها سوى إنشاء النظم الزراعية فقط، أما الجمعيات الأهلية كما يقول البحيرى فقد اكتشف أنها "بتسترزق" من المشروع، وقال " كان الإقبال على المشروع من فئة الأغنياء أكثر من الطبقة المتوسطة أو الفقراء".

أكد البحيرى "أن لديه عدداً كبيراً من الباحثين لديهم استعداد للذهاب إلى المواطنين وبناء الأنظمة الزراعية، ومساندة أى مسئول يتبنى المشروع سواء محافظاً أو وزيراُ أو صاحب منشأة".

والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا تقابل مثل هذه المشروعات عزوفاً من المسئولين؟ ومن المسئول عن تحول مشروعات النهوض المجتمعى ومشروعات الطبقات الفقيرة والوسطى إلى "سبوبات" ومشروعات عليا يحتكرها الأغنياء.



























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة