بعد تسيير رحلات الطيران بين القاهرة وطهران..

توقعات بتوافد مليون سائح إيرانى لمصر سنويا

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010 12:07 ص
توقعات بتوافد مليون سائح إيرانى لمصر سنويا خالد المناوى رئيس غرفة الشركات السياحة
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت الاتفاقية التى وقعتها هيئة الطيران المدنى المصرية مع سلطة الطيران المدنى لجمهورية إيران الإسلامية لتنظيم حركة النقل الجوى بين البلدين وتسيير رحلات منتظمة بواقع 14 رحلة اسبوعية بين القاهرة وطهران العديد من التساؤلات والجدل فى الأوساط السياحية، وانقسمت الآراء مابين مؤيد ومعارض حول التفاصيل غير المعلنة للاتفاقية، وما أوجة التعاون فى المجال السياحى، حيث كشف خالد المناوى رئيس غرفة الشركات السياحية عن مفاجأة من العيار الثقيل بعدم إخطار وزارة السياحة أو الشركات ببدء التعاون السياحى مع الجانب الإيرانى، وهذه التصريحات نفت صحة ما جاء على لسان رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران المهندس حسين مسعود حيث قال "إنه يتم حاليا التنسيق بين شركات السياحة العاملة فى مصر لمعرفة حجم الركاب الذين يرغبون فى السفر لإيران، وكذلك بين سلطتى الطيران المدنى بالبلدين لدراسة بدء تشغيل هذا الخط مع بداية الموسم الصيفى القادم".

وأكد المناوى أن غرفة الشركات ليست لديها أى معلومات عن التعاون السياحى المزمع إبرامه مع الجانب الإيرانى، موضحا أنه فى حالة تلقى أى دعوة لبحث إمكانية التعاون سيتم إخطار كافة الشركات الراغبة فى التعامل مع الجانب الإيرانى بعد تحديد الخطوط العريضة للاتفاقية، توقع أنه فى حالة توقيع اتفاقية تعاون سياحى أن يرتفع عدد السياح الإيرانيين لمليون سائح يزورون مصر سنويا بهدف زيارة مشاهد ومساجد آل البيت، لأنهم يعتبرون أن زيارتهم إلى مصر بمثابة «عمرة» أخرى بسبب أهميتها المعتقدية لهم.

ولفت المناوى إلى أن «السائح الإيرانى متميز أخلاقيا وسلوكيا، كما أنه كثير الإنفاق وهو ما تحتاجه مصر»، متمنياً أن يكون هناك اتجاه إلى استعادة هذا النشاط السياحى من إيران إلى مصر، بعد إزالة كافة العقبات السياسية وتعظيم الثقة المتبادلة بين البلدين.

ومن جانبه قال عمرو صدقى نائب رئيس غرفة الشركات السياحة سابقا إن الشركات السياحية لا تمتلك أى معلومات عن السياح الإيرانيين ومن الصعب تحديد اتجاه السائح من حيث مدة الإقامة والإنفاق وأى نمط حجز ينطبق عليه هل هو سائح يخطط لرحلته بفترة، أم يتخذ قرار السفر فى اخر لحظة.

أوضح صدقى أن التفاصيل المعلنة عن الاتفاقية غير كافية لاتخاذ أى قرار ببدء الترويج للبرامج السياحية فى إيران، فيجب تحديد الفئات القادمة هل سيقتصر الأمر على رجال الأعمال وسياحة المؤتمرات فقط، أما سيفتح الباب أمام شرائح أخرى من السياح ، مؤكدا أنه فى حال الموافقة على استئناف الرحلات السياحية بين البلدين، فإن عدد السياح الإيرانيين الذين سيزورن مصر سيتعدى مليون إيرانى كل عام، وهى نسبة ليست قليلة كما أن السياحة الإيرانية ليست كلها دينية بل إن منهم شريحة كبيرة تسافر من أجل السياحة الترفيهية.

أكد صدقى أن هناك بعض الشركات السياحية ألغت التعامل مع السوق الإيرانى بسبب التعقيدات الأمنية المتبعة وطول فترتها حيث تتراوح من 15: 45 يوما للسماح بالحصول على تأشيرة، موضحا أنه من الصعب أن تخاطر شركات السياحة برأس مالها فى سبيل انتظار إنهاء الإجراءات الأمنية، وخاصة أنها ملتزمة ببرامج حجز فنادق ووسائل طيران وتعاقدات عديدة.

وأكد أن دولة إيران من الأسواق الواعدة للسياحة وفى حالة فتح المجال سيكون هناك تدفق كبير من الشركات المصرية لإبرام تعاقدت مع منظمى الرحلات الإيرانية، خاصة أن الشركات دائما تبحث عن الاسواق البكر ، مطالبا هيئة تنشيط السياحة بعمل دراسة عن السوق الإيرانى لإمداد الشركات بكافة التفاصيل عن المقاصد الجديدة ، لافتا إلى أن القنصلية المصرية المتواجدة بالأراضى الإيرانية عليها دور فى انهاء التاشيرات وتقديم كافة التسهيلات الممنوحة لبدء التدفق الايرانى.

أشار صدقى إلى ضرورة وجود استقرار سياسى بين الدولتين حتى يكون هناك اسقرار اقتصادى ويتم التعاون بشكل صحيح، موضحا أن الشركات ليست ضد الإجراءات الأمنية فهناك جنسيات محددة لايمكن السماح بدخولها الى مصر بسهولة مثل "إسرائيل – باكستان – أفغانستان "لتشكيل خطورة على الأمن القومى وبالتالى الشركات لا تمانع من طول فترة الإجراءات الأمنية لأن سلامة الأمن المصرى أهم من العائد الاقتصادى على الشركات.

أوضح رئيس الشركة المهندس حسين مسعود أن افتتاح خط طيران جديد بين البلدين يعتبر خطوة إيجابية لدعم مسيرة النقل الجوى التى تهدف إلى توسيع الشبكة والامتداد لمعظم دول العالم، لافتاً إلى أن بداية تشغيل هذا الخط الجديد تستغرق بعض الوقت لضرورة التنسيق بين شركات السياحة العاملة فى مصر لمعرفة حجم الركاب الذين يرغبون فى السفر لإيران، وكذلك بين سلطتى الطيران المدنى بالبلدين.

وتوقع مسعود، أن تكون بداية تشغيل هذا الخط مع بداية الموسم الصيفى القادم، وذلك بعد استيفاء جميع الشروط والدراسات المطلوبة وتحديد الجدوى الاقتصادية، مشيرا إلى أن الجانب المصرى له الحق فى تسيير 14 رحلة أسبوعياً بين القاهرة وطهران، ولذلك سيتم التنسيق مع شركات الطيران الأخرى التى سيتم الموافقة لها بالعمل على هذا الخط وتحديد عدد الرحلات المتاحة لكل شركة إلى جانب تحديد الاختيارات المثلى ما بين تنظيم رحلات مباشرة أو العمل بنظام المشاركة بالرمز مع شركات الطيران الأخرى.

وكشفت الإحصائيات أن عدد السياح الإيرانيين الوافدين إلى تركيا خلال الأشهر الثمانية الأولى تمثل نسبة 6.51 % من إجمالى 19 مليونا و648 ألفا و882 سائحا ، حيث احتلت المركز الرابع فى عدد السياح ، بينما احتلت ألمانيا المرتبة الأولى بنسبة 14,59% تليها روسيا بنسبة 11,91% بينما جاءت إنجلترا بالمركز الثالث بنسبة 9,81% .

أما بين ترتيب أكثر الدول مجيئاً إلى تركيا.

أوضحت الإحصائيات أن إلغاء التاشيرات بين سوريا وإيران وتركيا ساهم فى تدفق السياح بشكل كبير حيث استقبلت سوريا ما يزيد على 549 ألف سائح تركى هذا العام، مقابل 210 آلاف سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضى.. فى حين زاد عدد السياح الإيرانيين بمعدل 103 % وعادة ما يركزون على السياحة الدينية وسياحة التسوق.

فى الوقت نفسه أدت بعض المصادر أن هناك شكاوى من السياح الإيرانيين بسبب تعاطيهم المواد المخدرة، موضحين أن هناك واقعة تحقق فيها شرطة كربلاء بالعراق حيث كشفت عن اعتقال عدد من الزوار الإيرانيين على خلفية اعتدائهم بالضرب على صاحب فندق بعد أن رفض قيامهم بتعاطى مادة الترياك مع النارجيلة فى الفندق، وفقا للقوانين العراقية التى تمنع تعاطى المخدرات بأنواعها كافة ، وتشير مصادر إلى أن تعاطى مادة الترياك المخدرة فى إيران يتم بشكل علنى إذ لا توجد أى تبعات قانونية لها .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة