الكشف عن تفاصيل موسعة حول السفير الإسرائيلى الجديد لدى مصر.. خدم فى إثيوبيا.. وساهم فى تطوير العلاقات السياسية بين تل أبيب ودول حوض النيل.. وخبير فى الشئون العربية والسياسة المصرية

بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية عن تعيين سفيرها الجديد الدبلوماسى، يعقوب أميتاى، بدلا من السفير الحالى، يتسحاق ليفانون، نجل الجاسوسة الشهيرة، شولا كوهين الذى سينهى مهمته خلال الصيف المقبل لإحالته للتقاعد، بثت وسائل الإعلام الإسرائيلية تفاصيل عن حياته السياسية وخبراته السابقة خلال عمله بالخارجية الإسرائيلية.

وكشفت صحيفة يديعوت أحرانوت، الإسرائيلية عن أن، أميتاى، عمل فى السابق كسفير إسرائيلى لدى إثيوبيا، حيث كان له إسهامات ضخمة فى توطيد العلاقات الإسرائيلية – الإثيوبية، كما كان له السبق فى تطوير العلاقات بين كل من تل أبيب ومعظم دول حوض النيل سواء علاقات تجارية أو سياسية التى تدخل فى خلاف حاليا مع كل من مصر والسودان، بسبب تعديل اتفاقية تقسيم مياه النيل من جديد، وتغيير حصة مصر التاريخية من المياه.

وجاء تعيين أميتاى سفيرا لدى مصر كجزء من سلسة تعيينات جديدة تجريها الخارجية الإسرائيلية التى يتولى قيادتها الوزير الإسرائيلى اليمينى المتشدد والمتطرف، إفيجادور ليبرمان، والمعروف بموقفه العدائى ضد مصر والعرب عموما، وأيضا لدى سفراء جدد فى البرازيل وبلجيكا والسنغال وصربيا، بالإضافة إلى مصر، التى من المقرر أن يُنهى السفير الحالى بها، ليفانون، مهام عمله فى الصيف المقبل.

وأوضحت يديعوت أحرونوت، أن أميتاى الذى شغل فى السابق منصب سفير إسرائيل فى إثيوبيا، يشغل حاليا منصب نائب رئيس مركز البحوث السياسية والتجارية، بالخارجية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أنه يعد أكبر خبير إسرائيلى بالشئون العربية والإفريقية، وملما بالسياسة المصرية الداخلية والخارجية، وكان قد خدم سابقا فى إطار عمله فى وزارة الخارجية الإسرائيلية بمصر.

وأشارت الصحيفة إلى أن أميتاى يعد من كبار الخبراء فى وزارة الخارجية الإسرائيلية لشئون العالم العربى، ومن المقرر أن يدخل إلى منصبه الجديد بالقاهرة بعد عامٍ من الآن.

وأوضحت الصحيفة العبرية بأن تعيين أميتاى، سفيرا جديدا لإسرائيل فى مصر يأتى بعد حالة الجدل والرفض التى أثارها سفير إسرائيل الحالى، يتسحاق ليفنون، بمجرد وصوله إلى مصر، نظرا لكونه نجل الجاسوسة الإسرائيلية السابقة "شولا كوهين" التى حكم عليها بالإعدام فى لبنان عام 1961 بتهمة التجسس طوال 14 عامًا لصالح إسرائيل، بجانب زيارته فى مصر للجاسوس الإسرائيلى، عودة سليمان الترابين، المحكوم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاماً، بتهمة التجسس ونقل معلومات عسكرية لإسرائيل، ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع جهاز "الموساد" الإسرائيلى.

ولفتت يديعوت إلى أن ليفانون، السفير الحالى، تولى مهام منصبه بمصر فى نوفمبر الماضى عام 2009 خلفاً للسفير الإسرائيلى، شالوم كوهين، المثير للجدل أيضا الذى شغل منصبه فى مصر لمدة 4 سنوات متتالية.

الخارجية الإسرائيلية تعين سفيراً جديداً فى مصر