أمريكا تتهم المخابرات الباكستانية بدعم طالبان

الجمعة، 08 أكتوبر 2010 06:38 م
أمريكا تتهم المخابرات الباكستانية بدعم طالبان صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم المسئولون الأمريكيون الإستخبارات الباكستانية، موجهين إليها أصابع الاتهام بدعم حركة طالبان واعترفوا بصحة بعض ما جاء فى تقارير صحفية صدرت مؤخراً، حول مسئولية عناصر فى جهاز الاستخبارات الباكستانى ISI فى دعم قيادات فى حركة طالبان الأفغانية، ودفعها لمواصلة القتال بعنف ضد القوات الأمريكية والدولية المنتشرة فى أفغانستان.

وأوضحت شبكة "سى إن إن" أن هؤلاء المسئولين شددوا على أن هذا الأمر لا يعنى التورط الرسمى لجهاز ISI بأكمله فى الملف، وخاصة على مستوى القيادة، مؤكدين على أن واشنطن طرحت الموضوع على قائد الجيش الباكستانى، الجنرال أشفق كيانى الذى تعهد بالعمل على "تغيير" الوضع القائم.

ومن جهته قال العقيد "ديفيد لابان"، الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، إن "جهاز ISI لا يدعم طالبان بشكل مؤسساتى.

وتابع لابان قائلاً: "لقد لعب جهاز ISI دوراً كبيراً فى مواجهة الإرهاب، ولكن لدينا بعض القلق حول النواحى التى يركز عليها إستراتيجياً، والجنرال "كيانى" يدرك هذا الأمر ويشاركنا إياه، وهو يعمل لإجراء تغيير، ولكن التغييرات بحاجة لوقت".

وفى ذات السياق، قال مسئول أمنى أمريكى، طالباً عدم ذكر اسمه بسبب حساسية العلاقات الأمريكية الباكستانية، إن واشنطن لا تتهم القيادة الباكستانية مباشرة بدعم طالبان، ولكنها تدرك وجود تعدد فى أجهزة الإستخبارات التى تديرها إسلام أباد، وأن بعض تلك الأجهزة قد يكون له صلة بجماعات متطرفة.

وحول إمكانية وجود عناصر تدعم حركة طالبان بشكل مباشر قال المسئول: "هذه باكستان، ولا يمكن استبعاد أى شىء.. نحن نواصل متابعة الموضع عن كثب، لأن بعض العلاقات القديمة لا يمكن أن تنتهى بسهولة"، فى إشارة إلى تقارير حول الدور التاريخى للمخابرات الباكستانية بدعم "المجاهدين الأفغان" خلال الاحتلال السوفيتى لأفغانستان.

وقد أدى هذا الأمر إلى اعتراض باكستانى شديد اللهجة، أعقبه إغلاق لمعبر "خيبر" الحيوى لإمداد القوات الأمريكية بأفغانستان، وهو ما دفع قائد أركان الجيش الأمريكى، الأميرال "مايكل مولان" لإصدار اعتذار رسمى.

يذكر أن باكستان كانت تدعم حركة طالبان طوال العقد التاسع من القرن الماضى، وخاصة خلال مرحلة سيطرتها المطلقة على معظم أفغانستان، ولكن إسلام أباد قطعت علاقتها بالتنظيم بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر التى استهدفت الولايات المتحدة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة