محمد رجب: "صابر جوجل" يناقش فساد رأس المال وعلاقته بالسلطة

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2016 10:00 ص
محمد رجب: "صابر جوجل" يناقش فساد رأس المال وعلاقته بالسلطة محمد رجب فى مشهد من الفيلم
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحرص النجم محمد رجب على انتقاء أدواره بشدة، ففى كل عمل يقبل عليه يفاجئ الجمهور بشخصية جديدة سواء على مستوى الشكل والمضمون فى التجربة الجديدة التى ينافس بها، أو حتى الشخصية التى يلعب وهذا يتضح بشدة فى أفلامه الأخيرة بدءا من شخصية ضابط الشرطة بفيلم "الحفلة" مرورا بالبائع المتجول فى"سالم أبو أخته"، والرجل المستهتر بـ"الخلبوص" نهاية بـ"صابر جوجل"، والذى يعرض بالسينمات حاليا، عن الفيلم وكيفية التحضير له، ورأيه فى موسم عيد الأضحى أجرينا معه هذا الحوار.

 

- بداية كيف جاءت فكرة اختيارك لفيلم "صابر جوجل" ليأتى مباشرة بعد "الخلبوص"؟

الفيلم فكرتى وشارك فى كتابته السيناريست محمد سمير مبروك، وكنت حريصا منذ فترة أن أقدم شخصية الشاب المثقف، الذى يعى جيدا ألاعيب التكنولوجيا، خاصة بعد تطورات عالم "السوشيال ميديا"، فهناك شباب كثيرون بسطاء يكونون على قدر كبير من الثقافة والعلم وبالتحديد فى عالم التكنولوجيا، ولكنه معظمهم لا يجدون فرصة العمل المناسبة، التى تقدر علمه وموهبته، فيضطر لسلوك طرق غير مشروعه لكسب المال، عندما يجد من يفرش له الدنيا ورد، فيضطر للأسف أن يدخل فى أساليب العمل الملتوية.

 

- وهل مسألة انتشار وسائل السوشيال ميديا المختلفة، وما أصبحت تصنعه من توترات مستمرة وراء تطرقك لهذه القضية؟

بالفعل وسائل التكنولوجيا بشكل عام، والسوشيال ميديا بشكل خاص بما فيها "فيس بوك وتويتر وإنستجرام"، وغيرها، أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياة المصريين، فالفلاح فى الغيط أصبح لديه صفحة على فيس بوك، والعامل فى الورشة كذلك، إذن وسائل السوشيال ميديا جعلت هناك نوع من الثقافة الإلكترونية عند كثيرين حتى غير المتعلمين، لكن هناك أيضا فئة أخرى من الشباب المهمش يمتلك عقلية جبارة فى وسائل السوشيال ميديا والإنترنت، ولكنه لا يجد من يقدره، مقارنة بمثل هذا الشباب فى الخارج يكسب الكثير، وهذه الفئة التى أقصدها فى فيلمى.

 

- لكن ما هى القضية التى تقصد تسليط الضوء عليها بالتحديد فى فيلم "صابر جوجل"؟

الفيلم يؤرخ لما حدث فى مصر منذ عام 2011 وحتى الآن، وهناك قضية أكبر وأخطر بالفعل أقصد من خلال الفيلم تسليط الضوء عليها وأدق ناقوس الخطر، وهى قضية فساد رأس المال والسلطة، وذلك من خلال الشاب البسيط "صابر"، الشهير بـ"صابر جوجل"، المتميز فى عالم التكنولوجيا والذى يستغل مهاراته فى أشياء مشبوهة لصالح مسئولين كبار وهذا الأمر عانينا منه كثيرا خلال السنوات السابقة، ومازلنا نعانى.

 

- الفيلم ينتمى لنوعية أفلام "الأكشن"، فهل هذا مقصود بعد تقديمك للشعبى والكوميدى خلال الموسمين الماضيين، أن تلعب هذه النوعية من الأدوار؟

بطبيعتى أحب ألعب كل الأدوار، وهذا من الممكن أن تراه ويشاهده الجمهور فى كل الأفلام التى قدمتها، وإذا تحدثنا عن أفلامى الأخيرة مثلا، فستجد فيلم مثل "الحفلة" والذى لعبت فيه دور ضابط الشرطة الذى يبحث عن قاتل فى رحلة تسيطر عليها الغموض، مختلف تماما عن فيلم "سالم أبو أخته"، والذى قدمت فيه معاناة الباعة الجائلين، والمتاعب التى يواجهونها ستجد اختلافه التام عن فيلم "الخلبوص"، الشاب الذى لا يفعل شيئا فى حياته سوى معرفة البنات، وهنا بالفعل فى فيلم "صابر جوجل"، أقدم مشاهد أكشن، لكن فى الأصل هو اجتماعى كوميدى، وهنا أهم ما يميز العمل أنه يحتوى على كافة الخطوط، فسيرى المشاهد الكوميديا والأكشن والدراما.

 

- وما هى أصعب المشاهد التى واجهتك أثناء التصوير؟

أصعب المشاهد هى مشاهد الأكشن، وبالتحديد التى تم تنفيذها فى جورجيا فكانت تتطلب تحضيرات خاصة وقفز ونزول فى الماء ولكن كانت هذه المتاعب ممتعه طالما نقدم شيئا جيدا للجمهور، وأنا بطبيعتى أدرك جيدا أن كلما تتعب وتعمل على العمل الذى تقدمه، ستجد هذا المجهود يكلل بالنجاح، لأن الجمهور المصرى والعربى واعٍ، وأصبح هو الناقد والحكم على الأفلام التى تقدم، وأصبح قادرا على الفرز بين البضاعة الرديئة والجيدة.

 

- وكيف ترى شكل موسم عيد الأضحى، والذى يتواجد فيه عدد كبير من النجوم، وتزداد به جرعة الكوميديا؟، وهل تقلقك هذه المنافسة؟

أرى أن التنوع مطلوب وتواجد كم كبير من الأفلام فى صالح الجمهور، فلن يكون هناك سينما مصرية منتعشة بفيلم واحد أو اثنين أو ثلاثة، ولكن ستعود لقوتها عندما يتواجد بالموسم كم كبير من الأفلام، والمنافسة لن يكون لها قيمة أو معنى عندما تتواجد بمفردك، وأنا شخصيا لا أخشى المنافسة أيا كانت، فالعمل الجيد يفرض نفسه، وأنا أثق جيدا فى الفيلم الذى أقدمه، والقضية التى أطرحها للجمهور.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة