أطماع أردوغان وازدواجية الإخوان..الجماعة تبارك تدخل تركيا فى سوريا وتهاجم مشاركة روسيا فى محاربة "داعش".. البرلمان يدعو المجتمع الدولى للتصدى لأنقرة.. وخارجية المجلس: مبدأ التنظيم"الغاية تبرر الوسيلة"

الجمعة، 26 أغسطس 2016 04:00 ص
أطماع أردوغان وازدواجية الإخوان..الجماعة تبارك تدخل تركيا فى سوريا وتهاجم مشاركة روسيا فى محاربة "داعش".. البرلمان يدعو المجتمع الدولى للتصدى لأنقرة.. وخارجية المجلس: مبدأ التنظيم"الغاية تبرر الوسيلة" اردوغان
كتب هانى عثمان – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار التدخل التركى البرى فى سوريا، جدلا واسعا حول الأهداف الحقيقية للرئيس التركى رجب طيب ردوغان وراء هذا التدخل البرى، فى الوقت التى واصلت فيه جماعة الإخوان ازدواجياتها، وباركت هذا التدخل بينما هاجمت فى وقت سابق التدخل الروسى فى سوريا، من جانبها أعلنت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، دعمها المجتمع الدولى للتصدى للنظام التركى.

 

وبارك عمرو دراج، رئيس المكتب السياسى للإخوان فى الخارج،التدخل البرى التركى فى سوريا، وقال فى تصريح له باللغة الإنجليزية عبر حسابه الشخصى على "تويتر":"التدخل التركى فى سوريا هده الحفاظ على وحدة سوريا، ومهاجمة الوحدات الكردية واستطاعت فعل ذلك خلال 24 ساعة" – على حد قوله -.

 

فيما قال سمير العركى، القيادى بتحالف دعم الإخوان، إنه فى العلاقات الدولية معروف أن الدول تتحرك وفق مصالحها، وهذا ما يمكن تفسير التدخل التركى فى سوريا، وأضاف فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك":"معظم مناطق سوريا كانت تحت سيطرة داعش والتى تم استخدامها لهجمات التحالف الجوية ثم إعادة تسليمها إلى قوات وحدات الحماية الكردية ، وهو ما دفع سوريا للتدخل – على حد قوله .

 

وتابع العركى:" استبقت تركيا الأحداث وحركت قواتها لتستولى على جرابلس وتقطع الطريق أمام أطماع وحدات الحماية، العملية ظاهرها داعش وباطنها وحدات الحماية الكردية"، لافتا إلى أن العملية لها ما بعدها والتحركات التركية قد لا تقتصر على جرابلس فالشمال السوري يمثل عمقا استراتيجيا لتركيا ولن تسمح بالعبث في وضعه الجغرافي أو الديموغرافى.

 

من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم يواصل تناقضه بشكل كبير، ويبارك التدخل التركى فى الوقت الذى كان يحرم فيه التدخل الروسى، موضحا أن هذه المباركة ستفضح الجماعة خارجيا وستبين أنها "جماعة مصالح".

 

وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن التدخل التركى  لن ينجح، فهو محاولة من أردوغان لإفشال أى محاولة للحل السياسى فى الأزمة السورية.

 

بدوره قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن هناك ازدواجية فى السياسة الخارجية التركية، حيث أن اردوغان أعاد النظر فى العلاقات التركية الخارجية، بينما غض الطرف تماما عن ما يحدث فى الداخل التركى من تنكيل للمعارضين، موضحا أن ترحيب الإخوان بالتدخل التركى فى سوريا أمر طبيعى باعتبار أن أردوغان الحليف الأكبر لهم.

 

وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ما يقوم به رجب طيب أردوغان فى سوريا هو حرب بالوكالة، وتركيا تريد كغيرها تقطيع سوريا، والتدخل فى شئونها الداخلية، الأمر الذى يتعارض مع السياسة السورية.

 

وأشار إلى أنه من المعروف أردوغان تعاون مع معظم الجماعات المسلحة، فى الوقت الذى يأتى تدخله البرى فى سوريا محاولة لخدمة مصالحه فى الشرق الأوشط، موضحا أن مواقف الإخوان ازواجية ففى الوقت الذى هاجمت فيه التدخل الروسى فى سوريا، تبارك التدخل التركى، حيث الجماعة تبحث فقط عن مصالحها.

 

بدوره، أكد طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مبدأ الجماعة الإرهابية هو"الغاية تبرر الوسيلة" ويتعاملون مع النظام التركى الحالى بنظرية "الكوبرى" حسب مصالحهم وأجندتهم، لذا فان تركيا لهم اليوم صديق وقد تكون فى الغد خصم لهم.

 

وأضاف "رضوان" فى تصريح خاص، تعقيبا على صمت الإخوان على التدخل البرى التركى فى سوريا رغم إدانته للتدخل الروسى فيما سبق،:"يبحثون عن مصالحهم فقط"، مؤكدا أن التدخل التركى البرى فى سوريا لصنع عمق استراتيجى لتصدير الإرهاب.

 

وأوضح "رضوان"، ان المجتمع الدولى بدأ فى التحرك للوقوف ضد تدخلات تركيا فى شئون الدول الأخرى، حيث ظهر على الساحة التوتر فى العلاقات التركية الألمانية والروسية قائلا:"ندعو المجتمع الدولى لوضع حد للتدخل التركى فى الشأن الداخلى للدول الأخرى".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة