فى الزواج مهانات.. وبعد الطلاق منبوذات..

المجتمع يحول "القاصرات المطلقات" إلى مرضى نفسيين

السبت، 02 أكتوبر 2010 08:05 ص
المجتمع يحول "القاصرات المطلقات" إلى مرضى نفسيين صورة أرشيفية لفتيات قاصرات
كتبت رانيا فزاع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يتعدى عمرهن 17 عاما، يجدن أنفسهن أمام مسئولية أسرة، أطفال على الأيدى، وزوج كبير السن أكبر منهن بعشرات السنين.. فمأساتهن لا تقتصر عما يتعرضن له فى الزواج من إهانة، بل يمتد العمر بهن عند الطلاق، فتنطفئ براءتهن وتتحول طفولتهن إلى تعاسة بعد أن يحملن اللقب الجديد "مطلقة".

فما الذى يحدث للفتيات القاصرات بعد الطلاق؟ والتأثير النفسى عليهن؟ أسئلة حاول "اليوم السابع" الوصول إلى إجابتها فى السطور التالية.

عزة الجزار الناشطة الحقوقية والتى أعدت دراسة على فتيات الحوامدية اللاتى تزوجن من أثرياء عرب تقول، "الفتيات القاصرات اللاتى يتزوجن من أثرياء عرب يتجهن إلى طريقهن بعد الطلاق، فمنهن من يتحول إلى عاهرات يتجهن لممارسة الرذيلة، حيث يبدأن ينظرن لأنفسهم بدونية واضحة، ويشعرن أنهن سلع تباع وتشترى نتيجة ما يتعرضن له أثناء هذا الزواج من مخاطر نفسية".

وأضافت، "أما النوع الثانى، فهو الذى يلجأ للزواج مرة أخرى، ولكن من رجال مصريين يرغبون فى استغلالهن والحصول على الأموال التى أخذنها من الأثرياء العرب، مما يوقعهم فى أزمة أكبر، خاصة وأن هؤلاء الرجال يعاملوهن بشكل دونى، ويمارسون العنف ضدهن طوال الوقت".

وأكدت الجزار أن هؤلاء الفتيات لا يستطعن استثمار الأموال التى يحصلن عليها من الأثرياء، لأنها مبالغ قليلة لا تكفى لإقامة مشروعات، كما أنهن ينفقنها ببذخ ودون تخطيط فى الإنفاق.

من جانبها، تقول الدكتورة عفاف القاضى، أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، "تتعرض هؤلاء الفتيات لصدمة نفسية بكل المقاييس بعد الطلاق، تبدأ بمحاولة إثبات أبنائهن الذين أنجبوهن، ثم يعودن مرة أخرى لدائرة الفقر والقهر التى خرجوا منها ".

وأضافت القاضى، إنهن يتعرضن للعنف بكل أنواعه أثناء زواجهن من الأثرياء العرب الذين عادة ما يكونون مصابين بأمراض نفسية تؤثر عليهن، مما يجعلهن بعد الطلاق غير قادرات على مواجهة الحياة حتى العلاج النفسى لا تستطيع الحصول عليه لارتفاع أسعاره بصورة لا تتناسب مع مستواهن الاقتصادى.

وأوضح إيهاب الخراط، أستاذ الطب النفسى ومدير برنامج الحرية للإدمان، أن هؤلاء الفتيات غالبا ما يصبن بمرض الإيدز نتيجة الزواج العابر للأجيال من رجال يكبرهن فى السن ويختلفون عنهن تماما فى المستوى الاقتصادى، كما أن زواجهن فى سن صغيرة دون أن تكتمل أعضائهن التناسلية يجعلهن عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التناسلى الأخرى.

وقال، "يعيش أغلبهن فى قدر كبير من المهانة بعد الخروج من تلك التجربة التى يتعاملن بها كأنهن جزء من صفقة، بالإضافة إلى ما يعانين منه من نظرة سيئة من مجتمع لا يعترف بحقوق المطلقات".. مؤكدا أن القليل منهن يشعرن بالراحة للتخلص من هذا العبء الذى تم إلقاؤه فوق ظهرهن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة