أرسلت إيمان عبد الباسط تقول: أبلغ من العمر 30 عاما وأنتظم على بعض أنواع الرجيم وأحاول أن أمتنع عن تناول البروتين قدر الإمكان من أجل الوصول إلى نتائج طيبة فى إنقاص وزنى بينما ذكر لى بعض الأصدقاء أن تناول البروتين وكافة العناصر الغذائية مفيد جدا للتحلى بالنشاط والحيوية، علمًا بأنى ما زلت فى فترة نقاهة بعد إجراء جراحة بالقلب؟
يجيب الدكتور أسامة حفنى استشارى العلاج الطبيعى وعلاج السمنة قائلاً: لا يمكن تصور أى نوع من الحياة بدون بروتين، ليس فقط لأنه يدخل فى بناء الخلية، ولكن لأن الأنزيمات التى تساعد وتوجه جميع التفاعلات داخل الجسم هى بروتين، حيث إنه بعد هضم البروتين يتحول إلى أحماض أمينية، التى يتم امتصاصها إلى تيار الدم ثم إلى الخلايا حيث يعاد تجميعها فى سلاسل لتعطى الشكل المطلوب.
البروتين التام هو الذى يحتوى على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، بالكميات التى يحتاجها الجسم ،كما أن له قيمة بيولوجية كبيرة، لأنه يمكن استخدامه فى الجسم بكفاءة كبيرة مع القليل من النفايات, إذا كان البروتين ينقصه واحد أو أكثر من البروتينات الأساسية، فإنه يسمى بروتين غير كامل، حيث لا يمكن تمثيله فى الجسم بالكامل وبذلك له قيمة بيولوجية قليلة، ويمكن خلط كميات قليلة من البروتين ذو القيمة البيولوجية العالية مع كميات كبيرة من البروتين ذو القيمة البيولوجية القليلة، فيمكن تصحيح النقص فى البروتين.
يحتوى البروتين على 20 نوعا من الأحماض الأمينية، منها ثمانية لا يمكن تخليقها بالجسم وهى ما تسمى الأحماض الأمينية الأساسية، ولا يستطيع الجسم تخزين كميات كبيرة من البروتين، ولذلك لابد من توفر كميات منه بشكل يومى فى الطعام، والإنسان البالغ يحتاج إلى كميات متوسطة من البروتين، لكن تزداد الحاجة إلى كميات أكبر من البروتين لمن هم فى مرحلة النمو، أو للحوامل، أو المرضعات، أو بعد المرض أو الإصابات الشديدة، بينما العمل العضلى لا يحتاج إلى المزيد من البروتين، حيث يتم الحصول على الطاقة المطلوبة من مصادر الطاقة المباشرة وهى الكربوهيدرات والدهون، والمصادر الرئيسية للبروتين هى اللحوم، الدواجن، البيض، منتجات الألبان والبقول.
