فاطمة خير

«إنترنت» العاشرة مساءً

الخميس، 30 سبتمبر 2010 09:01 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كالعادة.. تفاجئنا منى الشاذلى، تريد أن تثبت أنه لا يزال لديها ما تقدمه خارج سياق التوك الشو «التقليدى»!. ولأن هوسها بالصحافة الإليكترونية ليس جديداً؛ فلم يكن غريباً أن تقرر الإعلامية (التى تستطيع أن ترى موضع قدميها جيداً) الحذرة فى التعامل مع عالم الصحافة، تخصيص فقرة أسبوعية لعالم الإنترنت.

الفكرة فى حد ذاتها قد لا تكون سباقة أو مبهرة، لكن نظراً لجمهور «العاشرة مساءً»، والذى يضم شرائح اجتماعية وثقافية عدة ؛ فإن اعتبار «الإنترنت» مكونا رئيسا ضمن فقرات البرنامج، سيكون قادراً على جذب الاهتمام.. ولوقتٍ غير قصير.

أما وقد أعلنت الشاذلى فى ختام الفقرة، نهاية الأربعاء الماضى، أن المزيد فى الانتظار، وأنه لا يزال لدى جعبة البرنامج مفاجآت فى هذا الشأن، فهذا يستحق أن نتوقف عنده كثيراً، فهو يعنى بالتأكيد أن خطوة تستحق «الاهتمام» فى الطريق.

«صحافة الإنترنت» تلقى بالفعل اهتماماً فى محطات غير مصرية، أما أن يتم التعامل معها فى برنامج مصرى يحظى بنسبة مشاهدة قد تكون الأعلى؛ فإن هذا سلاح ذو حدين، فالخطوة فى حد ذاتها، هى رغبة فى البحث عن تميز وسط إمكانيات إنتاج يومى لا تتيح مساحة كبيرة للإبداع والابتكار البشرى، وهى أيضاً «غيرة» واضحة تتضمن إعجاباً، بعالم الإنترنت، والذى أصبحت برامج التوك شو تعتمد عليه بشكل أساسى فى صناعة أخبارها. أرادت الشاذلى أن «تسجل» السبق لبرنامجها.. حتى إشعار آخر!، فقد أعلنت أنها ستنتظم فى تقديم الفقرة التى تخضع للتطوير، ولو أن الفكرة واضحة ومكتملة لكانت بدأت بتنفيذها بالفعل، أما الخطر الحقيقى، فهو أن يتم تسطيح الفكرة، التى بدأت باختيار أكثر الأخبار والمقاطع المصورة التى حظيت بنسبة قراءة ومشاهدة عالية، تماماً كشرح فكرة بشكل «نظرى»، والتحدى أن تنتقل إلى الجانب «العملى»، بمعنى آخر: كيفية توظيف الإنترنت لخدمة البرنامج.. ومشاهديه» وبوضوح أكثر: كيفية خلق تفاعل بين برنامج تليفزيونى يعتمد على متابعة وتحليل الأحداث اليومية، وبين شبكة الإنترنت العملاقة، بكل ما يعنيه هذا من توجيه الاهتمام لفئة قادرة على التعامل مع الإنترنت، أو أن الأمر بالأساس هو محاولة لاجتذاب اهتمام هذه الفئة»، وهل لو أن البرنامج يحظى ببث على الإنترنت لكان الأمر قد تغير.
أسئلة مهمة وضعت الشاذلى نفسها فى موضع الإجابة عنها، بكل ما تمثله من ثقل إعلامى تمتلكه وبرنامجها؛ إن اجتازته بنجاح؛ ستكون قد عبرت بعالم «التوك شو» إلى مناطق جديدة.. ويحسب لها فعل الريادة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة