ضباط الشرطة يتداولون صور شهداء غدر الإخوان فى عملية فض "رابعة والنهضة".. ويؤكدون: لن ننسى صورة اللواء محمد جبر بعد استشهاده.. ولن نترك حق الأبطال حتى آخر نقطة فى دمائنا.. وأرواحنا فداء الوطن

السبت، 13 أغسطس 2016 11:00 م

وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار

كتبت – منى فهمى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تداول عدد من ضباط الشرطة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم السبت، صورًا لشهداء غدر جماعة الإخوان الإرهابية، فى الذكرى السنوية الثالثة لعملية فض "رابعة والنهضة" واقتحامات الأقسام.

وأكد العديد من الضباط أنهم لن ينسوا صورة اللواء محمد جبر بعد استشهاده، ولن يتركوا حق الأبطال حتى آخر نقطة فى دمائهم، والعمليات الإرهابية لن تزعزع عزيمة المصريين، خاصة رجال الشرطة، فى القضاء على الإرهاب والتطرف، مضيفين: "أرواحنا فداء للوطن، والمجتمع المصرى نبذ الإرهاب والتطرف، ويسعى مع رجال الأمن للقضاء على جذوره بكل ما أوتى من قوة".

شهداء الشرطة فى كرداسة

43 شهيدًا منهم 18 ضابطًا

من جهته، قال مصدر أمنى مسئول، اليوم السبت، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه رجال الشرطة قدموا 43 شهيدًا منهم 18 ضابطًا، 2 برتبة لواء و2 برتبة عقيد، و15 فردًا، و9 مجندين، وموظف مدنى بإدارة شرطة نجدة الفيوم، وإصابة 211 منهم 55 ضابطًا، و156 فردًا ومجندًا، فى عمليات فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وأحداث اقتحامات أقسام الشرطة يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس 2013.

أسماء الشهداء المشاركين بفض رابعة

وجاءت أسماء رجال الشرطة الذين استشهدوا فى الأحداث وهم: الملازم أول محمد محمد جودة عثمان من رجال الأمن المركزى، والنقيب أشرف فايد من قوات الأمن المركزى، والنقيب شادى مجدى من قوات الأمن المركزى، والملازم أول محمد سمير عبد العاطى من قوات الأمن المركزى، والنقيب حسام بهى من قوات الأمن المركزى، وهم الضباط الذين استشهدوا أثناء عملية فض اعتصام رابعة العدوية.

اللواء محمد جبر

كما استشهد العميد محمد جبر من قوة مركز كرداسة، والنقيب هشام شتا معاون مباحث مركز كرداسة، والعقيد عامر عبد المقصود من مركز كرداسة، والنقيب محمد فاروق معاون مباحث مركز كرداسة، واللواء محمد جبر من مديرية أمن الجيزة، والذين استشهدوا فى أحداث الهجوم على المركز من قبل أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، وتم التمثيل بجثث بعضهم.

واستشهد أيضًا الرائد محمد فيصل من مركز أطفيح، والعقيد محمد هريدى من مركز طامية، والعقيد مصطفى العطار من مركز مطاى، والنقيب حسام ياسر من مركز ملوى، والنقيب محمد صفوت من مركز مغاغة، والملازم أول مينا عزت، والملازم سامى مغاورى، والملازم أول باسم فاروق، من قوة قطاع العريش.

شهيد الواجب الرائد حسام بهى

تـُحيى أسرة وأصدقاء شهيد الواجب الرائد حسام السيد بهى، الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاده، بعد استشهده متأثرًا بإصابته بثلاث طلقات، خلال وجوده لتأمين مكتبة الإسكندرية، يوم فض "رابعة العدوية"، أثناء محاولات عدد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية اقتحام المكتبة، وحاولوا إضرام النيران فيها، فتصدى الشهيد لهذه المحاولات وأنقذ مواطنين من الموت، ثم استشهد.

اللواء محمد جبر بعد استشهاده

والدة الشهيد: ابنى كان دايمًا يقول أنا مستعد يا ماما للتضحية بروحى

من جانبها، قالت السيدة سحر أمين، والدة شهيد الواجب الرائد حسام بهى، اليوم السبت، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "ابنى كان دايمًا يقول أنا مستعد يا ماما للتضحية بروحى لحماية المواطن اللى ائتمنى على حياته، وهو اللى اختار يبقى ضابط شرطة، وكان دايمًا يقول "أنا مش جبان.. الأعمار بيد الله".

والد البطل: الحمد لله لأن ابنى من شهداء الوطن

وقال السيد بهى، والد شهيد الواجب البطل الرائد حسام بهى، لأهالى شهداء الشرطة: "ربنا يرزقكم الصبر والرضا ويقويكُم دايمًا بإذن الله، ورجال الشرطة شرفاء ووطنيون لأنهم يدافعون عن بلدهم، والناس نايمين فى بيوتهم بالليل، ودائمًا أقول الحمد لله لأن ابنى من شهداء الوطن، والشكر لله، وأنا راضى بقضاء ربنا، وحسام طبيعته كده، كان طول عُمرُه شجاع، حتى وهو طفل كان شجاع".

نجلا الشهيد عامر عبد المقصود

الملازم أول محمد محمد جودة عثمان

وأوضح أحمد نجل الشهيد العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، أنه لابد من تخليد ذكرى هؤلاء الشهداء الأبطال، حتى لا تنساهم الأجيال القادمة، لأنهم ضحّوا بأرواحهم الطاهرة لحماية هذا الوطن، فهم نماذج مُشرّفة، لابد أن تحتذى بها الأجيال القادمة، وبالتالى الاستمرار فى حماية كل شبر فى أرض مصر الغالية.

وأكد أحمد، نجل الشهيد العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور قسم كرداسة، قائلًا: "أنا فخور بوالدى، ونحن لا نظهر بالصحافة والإعلام للمتاجرة بدماء الشهداء، إنما لتخليد ذكراهم، فأنا ابن الشهيد عامر عبد المقصود، ومش عايز حاجة تانى من الدنيا بعد كده".

أشرف محمود محمد محمود

وأضاف علاء عامر عبد المقصود، أنه كان يتم تهديد والده باستمرار، بقتله وقتل والدته، وقتله هو شخصيًا وأشقاؤه، مضيفًا: "كنا نشعر بالخوف عليه دائمًا، ولم أتخيّل أن يتم قتله فى يوم من الأيام بهذه الصورة، لذلك أنا مُقتنع تمامًا أن أيادى الإخوان مُلطّخة بالدماء".

وتابع نجل الشهيد عامر عبد المقصود قائلًا: "والدى كان صديقى، وكان كل حاجة ليا، وكان دائما يسألنى أنا وأخويا مش عايزين حاجة منى؟، وكنت أقول له كفاية إنت ليا يا بابا، وأخويا كان يقول له: عايز حضرتك تكون دايمًا بخير.