اتهمت صحيفة جزائرية اتحاد الناشرين العرب بمحاباة المصريين، الذين وصفتهم بأنهم يحاولون تدمير معرض الجزائر الدولى للكتاب.
وقالت صحيفة البلاد الجزائرية إن رئيس صالون الجزائر الدولى للكتاب إسماعيل أمزيان قام بإرسال رسالة إلى مسئول لجنة تنظيم المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين العرب هيثم حافظ، جاء فيها أن همه الأساسى هو التخفيف من حدة الأزمة مع مصر، مشاركتها فى معرض الجزائر الدولى للكتاب فى انتظار عودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية.
وأضاف أمزيان فى رسالته أن معرض الجزائر الدولى للكتاب، والذى من المقرر أن ينعقد فى الفترة من 27 أكتوبر إلى 6 نوفمبر المقبل سوف يخصص جناحاً لاتحاد الناشرين العرب مساحته 100 متر مجانى للمشاركة العربية التى ستضم المصريين أيضا.
وقال فى رسالته أيضا إنه تحدث أيضا مع مسئول اتحاد الناشرين العرب حول مسألة التوكيلات واتفق معه على إعطاء الناشر العربى حق توكيل الناشر المصرى، مؤكدا أن صالون الجزائر لم يمنع مبدأ التوكيل.
وعبر عن سعادته بمشاركة اتحاد الناشرين المصريين فى معرض الجزائر الدولى للكتاب قائلا: ''يسعدنا استضافة الأخ والعزيز محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين ومجموعة من الزملاء الناشرين المصريين الذين يختارهم رشاد للمشاركة بهذه المناسبة''.
ومن ناحية أخرى أعلن أمزيان أن دور النشر المصرية ستشارك فى معرض الجزائر للكتاب، بعدما تقرر بالتشاور مع المصريين تخصيص 100 متر من أجنحة المعرض لدور النشر المصرية ومنها مكتبة الإسكندرية، مضيفا أن ''70 دار نشر مصرية استفادت من ألف متر مربع فى المعارض الدولية للكتاب السابقة من مساحة المعرض الإجمالية التى تبلغ 8 آلاف متر مربع''.
وقالت الصحيفة إن هناك ازدواجية فى موقف اتحاد الناشرين العرب يعود إلى ''ازدواجية'' الموقف الذى اتخذه اتحاد الناشرين العرب بالنفوذ الذى يتمتع به الناشرون المصريون فى هذه الهيئة؛ خصوصا الدور ''التجارية'' التى أخذت ''تشوش'' على الصالون بعدما تم تضييق الخناق عليها وسد الباب أمام محاولتها السيطرة على السوق الجزائرية.
واتهمت الصحيفة، المصريين، بالاستيلاء على أهم لجنة من لجان اتحاد الناشرين العرب، وهى لجنة الإعلام والعلاقات العامة التى أُسندت رئاستها إلى عاصم شلبى، فيما تولى أمانة الاتحاد اللبنانى محمد على عبد الحفيظ بيضون ومنحت نيابة الرئاسة إلى السعودى أحمد فهد الحمدان، مضيفة أن الناشرين المصريين يحاولون المراوغة لإفشال صالون الجزائر باللعب من خلال ورقة اتحاد الناشرين العرب الذى باتت فى أيديهم".
