يعد التوأم حسام وإبراهيم حسن، اللذان يحتفلان بعامهما الـ"50" اليوم من أفضل ما أنجبت الكرة المصرية، لما لهما من نجاحات مع الساحرة المستديرة سواء فى اللعب أو التدريب. ولد الثنائى حسام وإبراهيم يوم 10 أغسطس بمدينة حلوان لأسرة مصرية بسيطة، ولكنهما استطاعا أن يحققا حلمهما الخاص فى رياضة كرة القدم ويصنعون مجدا وشهرة.
بدأت مسيرة التوأم الكروية فى النادى الأهلي عام 1985، بعدما تم تصعيدهما من الناشئين فى النادي ليلعبا ضمن صفوف الفريق الأول، حيث أثبتا وجودهما فى صفوف الفريق الأحمر.
استمر التوأم فى صفوف القلعة الحمراء حتى عام 1990، ووصلا مع المنتخب الوطنى إلى كأس العالم 90، حتى انهالت عليهما العروض الاحترافية، لينضما إلى صفوف باوك اليونانى لينتقلا بعد ذلك إلى نيوشاتل السويسرى عام 1992، ليصل بهما الأمر إلى العودة إلى صفوف الأحمر مرة أخرى فى نهاية هذا العام.
لعب التوأم ضمن صفوف الفريق الأول للنادي الأهلي منذ العام 1985 حتى العام 1990، وهو العام الذى وصل فيه المنتخب المصرى لكأس العالم بعد الفوز على الجزائر فى مباراة تاريخية شهدت تألقا غير عادى للتوأم، خصوصا حسام حسن الذى لن ينسى هذه المباراة.
وحصد التوأم العديد من البطولات مع القلعة الحمراء والمنتخب الوطنى على المستوى المحلى والأفريقى، وبعد سلسلة من المشاكل التى تعرض لها التوأم داخل الأهلي قررا الانضمام إلى صفوف نادى الزمالك عام 2002 فى صفقة لم يتوقعها أحد.
فمنذ انضمام التوأم إلى القلعة البيضاء عاد زمن الفن والهندسة إلى الأبيض، حيث حققا الدورى العام 3 مرات أعوام 2001 ، 2002 ،2004. و كأس مصر عام 2002 والسوبر الأفريقى عام 2003 والسوبر المصرى 4 مرات وكأس الأندية العربية أبطال الدورى.
وانتقل الثنائى حسام وإبراهيم حسن إلى صفوف الناى المصرى عام 2004، ثم بعد ذلك إلى قلعة الشواكيش، فى العام 2004 انتهت علاقة التوأم بنادى الزمالك وانتقلا إلى النادي المصري البورسعيدي ثم إلى نادى الترسانة.
وتولى التوأم المهمة الفنية للنادى المصرى فى بدء مشوارهما التدريبى عقب انتهاء مسيرتهما فى لعب كرة القدم مباشرة، حيث كانا على قدر المسئولية وأنقذا المصرى من شبح الهبوط، ثم تولى بعد ذلك العديد من الفرق وفى مقدمتها الزمالك والإسماعيلى والمصرية للاتصالات والاتحاد السكندرى.
ولن تقع سلسسلة التوأم فى الكرة المصرية على النجاحات فقط، ولكنهما تورطا فى العديد من الأزمات والتى كانت آخرها عندما تعدى حسام حسن على أحد مصورى وزارة الداخلية فى مباراة فريقه السكندرى مع غزل المحلة فى دورى الموسم المنقضى، حتى تم تحويله إلى النيابة ولكن تم الإفراج عنه بعد التصالح.
كما توجد أزمة شهيرة لإبراهيم حسن لم ينسها الجماهير، وهى عندما وجه إشارات بذيئة لجماهير المغرب فى لقاء المنتخب الوطنى أمام أسود الأطلسى بملعب الأخير، فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية ببوركينا فاسو، بعد أن هتفت ضده الجماهير، مما أدى إلى قيام الجماهير المغربية بتوجيه سباب علنى للاعبين المصريين، وقد تم إيقافه محليا ودوليا من الاتحاد المصرى لكرة القدم.
كما أثار إبراهيم حسن أزمة كبرى عندما كانا الثنائى يقودان المصرى فى بطولة شمال أفريقيا، وأثناء لقاء النادى الساحلى مع شبيبة بجاية الجزائرى اعتدى إبراهيم حسن على جبران تواتى الحكم الرابع الجزائرى، فى واقعة مؤسفة أدت لإقالة التوأم من تدريب المصرى بعد توتر العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى إيقاف إبراهيم حسن لمدة 5 أعوام عن ممارسة أى نشاط له علاقة بكرة القدم.
كما أنه دائما ما يشكو التوأم من إدارة الحكام للمباريات مهما كانت النتيجة، مؤكدين أنهما يتعرضان للظلم خلال اللقاءات، وكان آخرها عندما أكدوا أنهما سيسافران إلى الصين ولن يمارسا مهنة التدريب مرة أخرى بعد إيقافهما عقب إحدى المباريات 4 مباريات بناء على تقرير الحكم.
