استمرار أزمة متضررى الإزالة بعزبة خير الله

مازالت أزمة 21 أسرة بشارع المحجر بعزبة خير الله التابعة لحى دار السلام ، قائمة مع الحى ومحافظة القاهرة بالرغم من توجههم للاعتصام أكثر من مرة، أمام المحافظة، للمطالبة بتسكينهم بعد أن تمت إزالة منازلهم منذ ما يقرب من شهرين، حيث نفذ الحى قرار الإزالة على وعد بتسليمهم شققا أخرى بمنطقة هرم سيتى التابعة لمحافظة 6 أكتوبر، لكن لم يتم تننفيذ هذا الوعد وتركوهم يفترشون الأرض بأمتعتهم.. اليوم السابع رصد الوضع داخل عزبة خير الله، واستمعت إلى المتضررين.

فاطمة تقول: المسئولين فى الحى طلبوا منى الخروج من منزلى لأنهم سيمنحونى شقة أخرى أعيش فيها، لكنهم بعدما هدموا المنزل رفضوا تسليمى الشقة لأننى لا أملك بطاقة رقم قومى على العزبة لقد تجاوزت السبعين من عمرى لا أعرف مكاناً سوى العزبة التى تزوجت وأنجبت أولادى فيها.

ويستكمل أشرف، قائلاً الأمن طلب منى إخلاء المنزل على الفور لهدمه لأنه يمثل خطورة على حياتى أنا وأسرتى وسيتم تسكينا فى مساكن بديلة بهرم سيتى وعلى الفور خرجت، وبعد هدم المنزل لم يتم تسكينى فاتجهت للحى الذى أغلق أبوابه فى وجهنا لأنه غير مسئول عن تسكينا والمحافظة هى المعنية بذلك، ذهبنا إلى المحافظة وتقدمنا بالعشرات من الشكاوى لمكتب خدمة المواطنين لكن دون جدوى فحاولنا مقابلة أى مسئول إلا أننا لم نتمكن من ذلك.

وهو ما جعل الأهالى يتقدمون ببلاغ للنائب العام ضد الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة وعلاء عبد العزيز رئيس حى دار السلام وإدارة بحوث الإسكان بمحافظة القاهرة، والتى تضم محمد معوض وعلية إبراهيم وسامية عطية، وضد محمد أحمد على الدين موظف بحى دار السلام، يتهمونهم بإزالة منازلهم وعدم إدراج أسمائهم بكشوف الحصر وهو ما نتج عنه عدم تسليمهم وحدات سكنية بديلة عن منازلهم التى تمت إزالتها وإقامتهم فى الشارع.

وذكر الأهالى فى بلاغهم الذى يحمل رقم 14822 عرائض النائب العام أنهم لم يتم إخطارهم بقرار الإزالة قبل تنفيذها، حيث فوجئوا بقوات أمن مركزى وقوة من قسم شرطة دار السلام ومعهم لوادر لتنفيذ قرارات إزالة صادرة لهم وإيهامهم بتسليمهم مساكن بديلة بمدينة السادس من أكتوبر وطالبوهم بالخروج بمنقولاتهم التى سيتم تحميلها على سيارات خاصة تابعة للمحافظة واستجاب الأهالى وقاموا بدفع مائتين جنيه قيمة نقل المنقولات إلا أنه وفور تنفيذ قرار الإزالة تم تسليم الأهالى منقولاتهم مرة أخرى بدعوى أنهم غير مستحقين.

واتهم الأهالى موظفا بحى دار السلام قام بتمليك أشقائه وحدات سكنية بديلة مع من تم تسليمه من الأهالى، رغم أن أشقاءه غير مستحقين لعدم إقامتهم بالمنازل التى تمت إزالتها.

وأوضح اللواء محمد عبد المنعم هاشم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية السب فى الإزالة، مؤكداً أن القرار جاء بناءً على توصيات اللجنة العلمية المكلفة بفحص هضبة الزهراء لتحديد أماكن الخطورة بها والتى أوصت بضرورة إزالة هذه المنطقة نتيجة خطورتها بسبب تنفيذ المواطنين لأعمال صرف صحى خاطئ، إضافة إلى المياه الجوفية الموجودة بالمنطقة.

وأضاف أنه تم نقل 225 أسرة من شارع المحجر بعزبة خير الله والتابع لحى دار السلام وتسكينهم بمدينة 6 أكتوبر ليصل إجمالى الأسر المنقولة من أماكن الخطورة بعزبة خير الله وإسطبل عنتر إلى 1635 أسرة قامت المحافظة بشراء الوحدات لهم من ميزانيتها الخاصة.

وأكد علاء عبد العزيز رئيس حى دار السلام، أنه بالنسبة للأسر المقيمين بالشارع فهم متحايلون على القانون وغير مستحقين، لأنهم لا يعيشون فى المنطقة، ومع ذلك فقد تم قبول الطلب المقدم منهم ورفعه إلى نائب المحافظ لإصدار قرار بشأنه، موضحا أن قرار تسكين هذه الأسر ليس من اختصاصه، وإنما هو مسئولية إدارة بحوث الإسكان بمحافظة القاهرة.