السفراء الأفارقة يبدون استياءهم من صعوبة لقائهم المسئولين المصريين

الخميس، 23 سبتمبر 2010 05:22 م
السفراء الأفارقة يبدون استياءهم من صعوبة لقائهم المسئولين المصريين اجتماع الخارجية مع سفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالقاهرة
كتب يوسف أيوب - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبلغت وزارة الخارجية اليوم الخميس، سفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالقاهرة أن مصر لا توافق على وجود قنصل فخرى مصرى الجنسية أو حتى مزدوج الجنسية، وقالت لهم السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية للسفراء "إن هذه قاعدة عامة ليست موجهة ضد أى دولة محددة"، مشيرة إلى ضرورة أن يكون القنصل الفخرى أجنبياً تماما حتى تمنحه وزارة الخارجية الموافقة".

وكانت وزارة الخارجية قد عقدت اليوم اجتماعاً مع سفراء الدول الأفريقية المعتمدين بالقاهرة حضره عدد من مسئولى الخارجية، عبر خلاله السفراء عن استيائهم من صعوبة الالتقاء بالمسئولين المصريين، وأبدوا عدداً من المشاكل التى تواجههم أثناء تأديتهم عملهم فى القاهرة، وقالت منى عمر إن هذا الاجتماع مخصص لسماع مشاكل وهموم السفراء الأفارقة التى تواجههم فى مصر، وذلك للعمل على حلها لتسهيل مهمة عملهم طوال تواجدهم فى القاهرة.

وأشار السفير محمد مصطفى كمال مساعد وزير الخارجية لشئون مجلسى الشعب والشورى إلى أن العلاقات المصرية الأفريقية وأهمية تطويرها حظيت باهتمام كبير فى مناقشات لجان مجلسى الشعب والشورى.

وأكدت السفيرة منى عمر أن مصر والدول الأفريقية يحتاجون فى علاقاتهم إلى التركيز على الدبلوماسية الشعبية وعلاقات الشعوب بعضها البعض، مقترحة إنشاء شبكة علاقات قوية تربط بين كافة برلمانات الدول الأفريقية. وقالت: إن مثل هذه الشبكة هى الأساس لأى علاقات اقتصادية أو ثقافية أو سياسية.

وطلبت السفيرة منى عمر تنظيم لقاء يجمع السفراء الأفارقة المعتمدين فى مصر مع أعضاء لجنتى الشئون الخارجية فى مجلسى الشعب والشورى المصريين.

وأبدى السفير أشرف الخولى مساعد وزير الخارجية لشئون المراسم استعداده للتعاون مع كافة سفراء الدول الأفريقية فى مصر.

وأكد سفير تشاد فى القاهرة محمود آجى وجود عدد من المشكلات التى تواجه السفراء الأفارقة أثناء فترة عملهم فى مصر، مشيرا إلى الصعوبات التى يواجهها السفراء الأفارقة عند طلب أى لقاء مع الوزراء المصريين.

وقال آجى: عندما نطلب لقاء أى وزير مصرى نواجه صعوبة كبير ويأخذ طلبنا مدة طويلة ولا يأتينا أى رد. وأيد بعض السفراء الأفارقة سفير تشاد فى طرح هذه المشكلة. ولفت السفير التشادى فى القاهرة إلى مسألة المزايا والسيارات الدبلوماسية.

وأكد السفير أشرف الخولى أن وزارة الخارجية ستبذل أى جهد من شأنه تسهيل عقد أى لقاء يجمع السفراء الأفارقة بالوزراء المصريين. وأوضح الخولى أن موضوع المزايا والحصانات التى تمنح للسفارات الأجنبية العاملة فى مصر موضوع حساس ويتم تناوله بحساسية شديدة.

وطلب الخولى من السفراء الأفارقة أن يقود أى دبلوماسى أجنبى فى مصر سيارته بنفسه، وفى حال استئجاره لسائق مصرى عليه أن يبلغ وزارة الخارجية ببيانات هذا السائق حتى لا تحدث أية مشكلة فى حال قيام الشرطة المصرية باحتجاز هذا السائق.

وقال: نحن نفاجأ بأن بعض المواطنين المصريين يقودون سيارات دبلوماسية بالمخالفة للقانون المعمول به فى مصر. وأضاف: أنه لم تحدث أية مشكلات مع السفارات الأفريقية فى مصر فى هذا الموضوع، فهذه السفارات ملتزمة جدا ومتعاونة معنا.

وطرح بعض السفراء الأفارقة على السفير أشرف الخولى مشكلة عدم قدرة السفارات الأفريقية على التخلص من السفارات القديمة التى تمتلكها هذه السفارات بالبيع. ورد السفير أشرف الخولى على هذه المشكلة بأن هذه السفارات تستطيع أن ترد هذه السفارات إلى وزارة المالية المصرية، وهى التى تقوم ببيعها لهم سواء كخردة أو عن طريق المزايدات.

وأثار أحد السفراء الأفارقة مسألة أن له ثلاثة أعوام فى مصر ولم يحصل حتى الآن على أرقام هواتف المسئولين عن البروتوكول فى وزارة الخارجية المصرية. وأثار السفراء الأفارقة مشكلة عدم فتح صالات كبار الزوار فى المطارات المصرية لهم ومعاملتهم بالمثل، حيث تفتح صالات كبار الزوار فى مطارات بلادهم للدبلوماسيين المصريين دون استثناء.

وأشارت السفيرة منى عمر خلال اللقاء إلى رفض مصر الموافقة على ترشيح أى قنصل فخرى من المصريين أو من المصريين مزدوجى الجنسية. وقالت: نحن نشترط أن يكون القنصل الفخرى لأى دولة فى مصر من الأجانب وليس من المصريين.

وشهد الاجتماع اعتراض سفير غينيا الاستوائية فى مصر على إطلاق اسم التعاون "الأفرو العربى" على القمة العربية الأفريقية الثانية المقرر عقدها فى ليبيا شهر أكتوبر المقبل.

وقال: إن كلمة "أفرو" تعنى "أطفال العبيد" وهذا أمر نحن نرفضه بشده فلقد انتهى زمن العبودية والرق. وأشار السفير الغينى الاستوائى إلى مقاطعة بلاده لمعظم الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأفريقية اعتراضا على كلمة "أفرو".

وأكدت السفيرة منى عمر أن الشراكة الاستراتيجية بين العالم العربى وأفريقيا تأخرت كثيرا، موضحة أن الدول الأفريقية فى حاجة إلى التعاون مع الدول العربية. وقالت: نحن كأفارقة فى مصر نسعى لجذب الاستثمارات العربية. وشددت السفيرة منى عمر على أن أفريقيا كلها تحررت ولم يعد هناك ذكر لعبودية أو رق، وطلبت من السفير الغينى الاستوائى حضور بلاده للقمة العربية الأفريقية على أعلى مستوى، وطلب تغيير اسم القمة، وأكد أن الجميع سيقبل بهذا.

وعرض اللواء مصطفى راضى مساعد وزير الداخلية لمصلحة الأحوال المدنية على السفراء الأفارقة التطورات التى شهدتها مصر فى عمليات التسجيل المدنى والتكنولوجيا المتقدمة التى تستخدم فى مصر فى هذا المجال. وقال: نحن مستعدون لتقديم أى دعم فنى لأى دولة أفريقية ترغب فى الاستفادة من الخبرة المصرية فى مجال التسجيل المدنى.

وطلب عدد من السفراء الأفارقة من ممثل وزارة الداخلية تحديد عروض أسعار لهذه الخدمات، وهو ما رد عليه اللواء مصطفى راضى بقوله إن هذا الأمر سيكون حسب الطلب، مؤكدا على أن التكلفة ستكون أقل من الأسعار الموجودة فى الدول الأوروبية والأمريكية التى تقدم ذات الخدمات، نظراً لامتلاك مصلحة الأحوال المدنية لمصنع يتولى عملية إصدار البطاقات. وأبدى اللواء مصطفى راضى استعداد المصلحة لإرسال خبرائها إلى الدول التى تطلب التعاون مع مصر فى هذا المجال لدراسة الجدوى.

































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة