بسبب الإفراط فى المبيدات الزراعية..

ارتفاع عدد المصابين بأورام الغدد الليمفاوية إلى 8 آلاف مصرى سنويا

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010 02:18 م
ارتفاع عدد المصابين بأورام الغدد الليمفاوية إلى 8 آلاف مصرى سنويا جانب من مؤتمر الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان ارتفاع عدد المصابين بالأورام الليمفاوية فى مصر إلى ما يقرب من 8 آلاف مصاب على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن السبب الأساسى فى ارتفاع تلك النسبة هو الإفراط فى استخدام المبيدات الحشرية والزراعية، بالإضافة إلى المواد الملوثة للبئية مثل مادة الاسبستوس المستخدمة فى تصنيع المواسير والتى تم منع استخدامها فى العالم كله منذ سبعينيات القرن الماضى ومازالت مستخدمة فى مصر.

من جانبه، أكد الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام وجامعة القاهرة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان بمناسبة اليوم العالمى للتوعية بأورام الغدد الليمفاوية بهدف رفع مستوى الوعى بالمرض، أن استخدام تلك المواد حالياً يعتبر قضية سياسية وليست طبية، حيث تتطلب هيئة مشكلة من وزارة الصحة والبيئية والزراعة للتصدى للزيادة المفرطة فى ارتفاع نسبب الإصابة بالأورام فى مصر، ومن بينها سرطان الغدد الليمفاوية والذى لا يحصل سوى 80% فقط من المرضى على العلاج الأمثل له، المتمثل فى العلاج الموجه، لافتاً إلى احتمالية ارتفاع نسبب الإصابة بهذا النوع الجديد من السرطان فى مصر بسبب الإفراط فى استخدام المبيدات، بالإضافة إلى انتشار فيروس "سى" والذى يؤدى إلى الإصابة بسرطان الكبد، كما أنه يزيد من نسب الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية.

وأضاف الدكتور محسن مختار أستاذ مساعد علاج الأورام، جامعة القاهرة، ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان بأن حالات الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية، وهى إصابة قد تهدد حياة الكثير من المرضى، آخذة فى الازدياد، حيث يوجد حوالى مليون شخص على مستوى العالم يعانون من المرض، بالإضافة إلى ما يقرب من 1,000 شخص يتم تشخيص إصابتهم بالمرض كل يوم، على الرغم من هذه الإحصائيات، لا يزال الوعى بهذا النوع من السرطان منخفضًا جداً، ويمكن للأورام الليمفاوية أن تصيب أى شخص فى أى سن وفى أى وقت، ولذلك فمن المهم أن يتعرف الناس على الأعراض مما يساهم فى التغلب على المرض إذا تم التعامل معها مبكراً".

وأوضح د.حسين خالد أستاذ علاج الأورام، والعميد الأسبق للمعهد القومى للأورام ونائب رئيس جامعة القاهرة للبحوث والدراسات العليا، أن أورام الغدد الليمفاوية هى أحد أنواع سرطانات الدم، حيث تصيب الجهاز الليمفاوى وتؤثر على خلايا الدم البيضاء والجهاز المناعى، لافتًا إلى أن أورام الغدد الليمفاوية تعد ثانى أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات وثالثها انتشاراً بين الرجال فى مصر، بالإضافة إلى أنها تمثل 12% من إجمالى حالات السرطان التى تم تشخيصها فى المعهد القومى للسرطان".

وأشار د.حسين إلى أهمية المبادرة بالحصول على الاستشارة الطبية المتخصصة، موضحًا أنه بخلاف بعض الأنواع الأخرى من السرطان، قد تأتى الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية دون ظهور أعراض أو علامات واضحة.. وقد يزداد الأمر صعوبة، حيث إن الأعراض القليلة التى تدل على الإصابة تتشابه فى كثير من الأحيان مع أعراض أمراض أخرى، وقد تتراوح الأعراض بين تضخم العقد الليمفاوية فى منطقة الرقبة والإبط وأسفل البطن، والشعور بالإرهاق وفقدان الوزن والحمى والعرق الليلى والحكة الجلدية دون سبب واضح أو طفح جلدى.

وقال حسن دجانى، ابن أحد الناجيات من ورم الغدد الليمفاوية والذى شارك فى المؤتمر لإطلاع الحاضرين على تجربة والدته مع المرض: إن أوارم الغدد الليمفاوية مرض قابل للشفاء، ويرجع الفضل فى الزيادة الملحوظة لمعدلات الشفاء إلى التطورات المستمرة فى اكتشاف علاجات حديثه، ومن المؤسف أن التكلفة المادية للعلاج قد تمنع بعض المرضى من الحصول عليه، لذا أناشد القائمين على الرعاية الصحية ببذل قصارى جهدهم لتوفير هذه العلاجات بحيث لا يقف الحاجز المادى أمام حصول المرضى عليها".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة