مثقفون: نجيب محفوظ لم يغفر لثورة يوليو مصادرتها للديمقراطية

الخميس، 21 يوليو 2016 05:00 م
مثقفون: نجيب محفوظ لم يغفر لثورة يوليو مصادرتها للديمقراطية جانب من الندوة
كتب أحمد جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبى بجامعة القاهرة، إن الأديب الراحل نجيب محفوظ كان مشغولا قبل 23 يوليو ببعض القضايا السياسية ومصيرها وتركيزه على العدالة والقضاء على الفقر والفساد، وحرية الفكر والإيمان بقيمة التعدد، لافتا إلى أنه وجه النقد لثورة يوليو وبعض الإخفاقات فى القيادة تمثلت فى عدم التوجه نحو البناء والتنمية والتخلص من الفقر.

وأكد الناقد الأدبى خلال كلمته بندوة "علاقة الأدب بثورة 23 يوليو" بالمجلس الأعلى للثقافة أن الراحل نجيب محفوظ تلقى خبر قيام الضباط الأحرار بالثورة على الملك بشىء من الخوف فيما يقوم به الجيش من رفض الديمقراطية، لافتا إلى أن محفوظ كانت مشاعره تجاه 23 يوليو بين التأييد وتوجيه النقض الشديد لتجاهلهم الديمقراطية.

فيما قالت الكاتبة سلوى بكر إن علاقة الأدب بثورة يوليو ملف كبير واشتملت هذه الفترة تحولا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، مضيفة أنه رغم الاستبداد الذى مارسته الثورة إلا أنها استطاعت أن تقدم للشعب ثقافة بلا ضفاف، وبدورها عاشت مصر خلال الستينيات حراكا ثقافيا لا يمكن تجاهله.

وأضافت "بكر" أن ثورة يوليو استطاعت أن تحول الثقافة بحيث أصبحت ملازمة للمواطن مثل الخبز الذى يأكله رغم استبدادها، مشيرة إلى أن مصر خلال هذه الفترة كانت تزخر بالقوة الناعمة على أكثر من مستوى، وكانت التيارات الثقافية ممتلئة على أكمل وجه، وعرفت مصر وقتها المسرح والسينما.

وقال الكاتب محمد قطب، إن علاقة الأدب وثورة 23 يوليو لهم صلة وثيقة سواء كانت المسرح والرواية والقصة القصيرة فى رصد التحولات الاجتماعية والسياسية فى الستينات، مضيفا أن الأدب الروائى كان قادرا على استنباط الخلل الموجود فى هذه الحقبة الزمنية، لدرجة أن المؤرخين استعانوا بالروايات لتوثيق التاريخ وذلك ظهر فى روايات نجيب محفوظ ويوسف السباعى.

وأكد قطب خلال كلمته بندوة ثورة 23 يوليو بالمجلس الأعلى للثقافة، أن هناك أعمالا أدبية انتقدت القمع الذى كان قائما فى أواخر الخمسينيات كما جاء فى رواية "الحائط" ان ثورة 23 يوليو لم تصنع إنسانا سويا، والتأكيد على أن الأنظمة التى فرضت الاشتراكية لم تنجح فى بناء مواطن يستطيع أن يتصالح مع نفسه ذاتيا أو مع الآخرين، لافتا إلى أن الثورة أظهرت عند بعض الكتاب أدب السجون فى المعتقلات.
ومن جانبه قال الكاتب أحمد الشيخ، إن المصريين فرحوا بثورة 23 يوليو، والتى كانت مرحلة خطيرة فى تحول مصر من الملكية إلى الجمهورية، وأكد أنه رغم الانتقادات لثورة يوليو إلا أنها كانت تمثل فرحة كاملة وسعادة للأجيال التى عاصرت حركة الضباط الأحرار.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة