أشرف الزهوى يكتب: وداعا لرسائل التهنئة

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010 11:09 ص
أشرف الزهوى يكتب: وداعا لرسائل التهنئة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنفقنا فى الوطن العربى مليارات الجنيهات على رسائل التهانى بمناسبة عيد الفطر. ولم نفكر كيف يمكن أن نحول هذه الرسائل بالتهانى إلى جسر من الأموال يضخ فى مشروع قومى نختاره جميعا ونسعى إلى تنفيذه؛ الأفكار الجماعية الهادفة يمكن أن تحقق طفرة حقيقية فى أحوالنا. ولا يكون مستغربا أن نتبنى جميعا مشروع بناء قاعدة علمية وعملية لتطوير مستوى الحرفيين والصنايعية بحيث يتقن كل صاحب صنعة الدور الذى يقوم به ؛ ولا أبالغ إذا قلت أن مليارات الجنيهات تهدر سنويا بسبب سوء الصنعة فى مصر.

لقد أصبح الحصول على سباك ماهر أو ترزى حاذق مشكلة مزمنة لأن الحرفى المتقن لعمله أصبح عملة نادرة . إن قضية التطوير فى مجال الحرفيين لا تقل أهمية عن قضية التعليم فى مصر ؛ وإذا سألت نفسك عن المرات التى استعنت فيها بأحد الحرفيين الذين لا يتقنون صنعتهم سوف تجد مرات عديدة تلك التى تكبدت فيها وأنفقت الكثير من المال والوقت لأن الصنايعى أو الحرفى الذى لجأت إليه غير متقن لحرفته حتى صار لفظ غشيم هو لفظ دارج يطلق على كل من لا يتقن صنعته .

إن رداءة أغلب السلع الصينية المنتشرة فى الأسواق المصرية زادت من حالات العطب التى تصيب هذه الأجهزة الرديئة بما زاد من الطلب على أرباب الحرف . ومن الطريف أن معظم المحلات التى تبيع الهواتف المحمولة وقطع غيارها تدعى أنها تملك قسما خاصا بالصيانة على غير الحقيقة يجلس بهذا القسم شباب غير مؤهل للعمل فى مجال الصيانة ولكن للضرورة أحكام وتفاجأ بأن المحمول الذى ترغب فى إصلاحه بحاجة لتغيير جزء منه وهو الهدف من إنشاء قسم الصيانة أى الهدف هو زيادة مبيعات قطع الغيار . وهكذا الحال فى محلات بيع الحاسب الآلى وقطع الغيار . إننى أطالب بحملة قومية نشارك فيها جميعا للمناداة بتطوير أرباب الحرف والصنايعية ووضع آلية لتفعيل هذه الفكرة وإحداث التطوير الفعلى ولتكن البداية من العيد القادم ونستعيض عن الرسائل بالزيارات العائلية وهذه دعوة أخرى للتواصل العائلى بدلا من الرسائل عبر الجوال الصينى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة