◄◄ أكثر الفئات المستخدمة لرسائل «sms» رجال الأعمال والسياسة لقرب موسم الانتخابات
لم تقف موجات الغلاء وارتفاع أسعار جميع السلع الغذائية والاستهلاكية عقبة فى طريق المصريين لتبادل التهانى بقدوم عيد الفطر المبارك بواسطة الرسائل النصية عبر هواتف المحمول، ولم يقف تجاهل شركات الاتصالات الثلاث لطرح عروض ترويجية جديدة فى أيام العيد عائقاً لإنفاق نحو 500 مليون جنيه لتبادل مايقدر بحوالى مليار رسالة نصية، وفق ما قدرته شركات المحمول العاملة فى السوق المصرية.
وفى الوقت الذى فوجئ فيه مشتركو المحمول بعدم طرح شركات الاتصالات الثلاث العاملة فى السوق المصرية «فودافون وموبينيل واتصالات»، لعروض ترويجية فقد زادت معدلات استخدام الرسائل وانخفض استخدام كروت المعايدة البريدية بنسبة 90%، وأشار مصدر حكومى إلى تجاوز حجم استخدام رسائل التليفون المحمول فى عيد الفطر أكثر من مليار رسالة، نظراً لزيادة متوسط حجم استخدام الفرد لرسائل الـ sms فى العيد بنسبة تتراوح بين 15 و20 رسالة فى العيد، وهى النسبة الأدنى فى التقديرات.
كما أشار المصدر فى تصريح لـ«اليوم السابع» إلى تجاوز حجم إنفاق المصريين على تلك الرسائل أكثر من نصف مليار جنيه، مشيراً إلى أن استخدام المصريين لرسائل الـsms يختلف على حسب الشرائح العمرية والاجتماعية، فهناك من يفضل إرسال معايدات عبر البريد العادى والإلكترونى، أما شرائح البيزنس والأعمال فـيصل متوسط استخدامهم إلى عشرات الرسائل فى العيد.
وحسب الدراسات الميدانية، يعتبر المصريون أكثر شعوب المنطقة استخداما للتليفون المحمول وخدماته، حيث يصل حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات المصرى حوالى 40 مليار جنيه، تمثل ما يزيد قليلاً علي 3% من حجم الإنفاق العام فى الدولة، البالغ حوالى 1.2 تريليون جنيه، وهى النسبة المتعارف عليها عالمياً فى هذا القطاع، يبلغ نصيب المصرية للاتصالات منها 10 مليارات والباقى موزع على شركات المحمول «فودافون وموبينيل واتصالات» كما بلغ متوسط معدل النمو فيه ما يقارب من 13% فى الأعوام الثلاثة الماضية.
يشار إلى أن عدد مشتركى التليفون المحمول وصل إلى حوالى 66 مليون مشترك، تمتلك موبينيل أكثر من 26 مليونا، تليها فودافون أكثر من 25 مليونا، ثم اتصالات 15 مليونا.
وقال المهندس محمود أبوشادى، رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات، إن أكثر الفئات المستخدمة لرسائل الـsms فى العيد هى فئات الأعمال والسياسة، نظرا لقرب موسم الانتخابات، حيث دخل «الموبايل» بشكل كبير فى لعبة الدعاية الانتخابية، ولم تعد تقتصر على اللافتات فقط،أما فى عالم المال والأعمال فإنه يلعب دور العلاقات العامة فى تذكير العملاء والتقرب لهم، إضافة إلى الدعاية عن المنتجات والخدمات.
وأوضح أبوشادى أن رسائل العيد لا تؤدى إلى الجفاء بين الناس، فهى مناسبة للتذكير فى حال غياب إمكانية اللقاء، كما أنها توفر الوقت وتغنى عن الاتصال عند انشغال البعض، مشدداً فى الوقت نفسه على ضرورة أن تحتل الزيارت والاتصالات الشخصية جزءا من التهانى بين الأهل والأصدقاء المقربين.
